رئيسيةأخبار النفطنفط

إعادة تطوير حقل نفط لإطالة عمره 16 عامًا

احتياطياته أكثر من 20 مليون برميل

دينا قدري

حظيَ حقل نفط احتياطياته تتجاوز 20 مليون برميل، بقرار الاستثمار النهائي، لتغيير البنية التحتية القديمة وتعزيز الإنتاج بإجمالي 120 مليون دولار.

ووفق بيان صحفي حصلت اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، اتخذت شركة فاليورا إنرجي (Valeura Energy) قرار إعادة تطوير حقل واسانا النفطي في الترخيص "جي 10/48"، قبالة سواحل تايلاند.

وتتضمن خطة إعادة تطوير الحقل تركيب منصة معالجة مركزية جديدة (CPP) لتحلّ محلّ وحدة الإنتاج البحرية المتنقلة الحالية (MOPU)، التي يُقيّدها انتهاء عمرها الافتراضي المتوقع بنهاية عام 2027.

وتأمل فاليورا أن تُطيل هذه التحديثات عمر حقل نفط واسانا لمدّة 16 عامًا، حتى عام 2043.

ومن المتوقع أن يبدأ إنتاج النفط من المنشأة الجديدة في الربع الثاني من عام 2027، مع استهداف ذروة إنتاج الحقل إلى 10 آلاف برميل يوميًا، أي ما يزيد على 2.7 ضعف الإنتاج الحالي من الحقل، البالغ نحو 3 آلاف و700 برميل يوميًا.

إعادة تطوير حقل نفط واسانا

وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، من المقرر أن تحلّ وحدة المعالجة المركزية الجديدة محلّ وحدة الإنتاج البحرية المتنقلة "إنجينيوم" التي تعمل حاليًا في الحقل، والمقرّر إيقاف تشغيلها أواخر عام 2027.

ونظرًا لهذا العمر الافتراضي المحدود، لا يمكن استخراج سوى نحو 2.5 مليون برميل من النفط من منشأة الإنتاج الحالية.

كما أن المنشأة محدودة في عدد آبار التطوير المستقبلية التي يُمكن حفرها، ولا تملك قدرة كافية على معالجة النفط والسوائل لاستخراج الاحتياطيات والموارد النفطية المتوقعة في الترخيص، بحسب ما أكدته شركة فاليورا إنرجي في بيانها الصادر في 14 مايو/أيار 2025.

وستتّسع منصة المعالجة المركزية الجديدة لـ24 بئرًا، ومن المتوقع أن تُطيل عمر الحقل 16 عامًا حتى عام 2043.

وصُمّمت منصة المعالجة المركزية لاستيعاب فرص النمو المستقبلية من خلال ربط تراكمات النفط الإضافية بشمال حقل واسانا وجنوبه.

واختيرت شركة تاي نيبون ستيل للهندسة والإنشاءات (Thai Nippon Steel) لتكون المقاول المسؤول عن أعمال الهندسة والمشتريات والإنشاءات والتشغيل (EPCC).

وبالإضافة إلى ذلك، حُدِّدَت تراكمات نفطية شمال واسانا في حقل نيرامي، التي قد تُشكّل أساسًا لتطوير حقل تابع، وتعيد الشركة معالجة بيانات المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد جنوب حقل واسانا، بالقرب من اكتشاف مايورا النفطي، لدعم المزيد من أعمال الحفر التقييمية في هذه المنطقة.

وأفادت فاليورا بأن تطوير هذه الحقول سيُطيل إنتاج محطة المعالجة المركزية وعمر الحقل النهائي.

احتياطيات حقل نفط واسانا

كُلِّفَت شركة "نيذرلاند وسيويل وشركاه" (NSAI) بتقييم الاحتياطيات والموارد المحتملة في ترخيص "جي 10/48"، الذي تُعدّ جميع احتياطياته من النفط الثقيل.

وقيّمت الشركة هذا الأمر في تقريرها لعام 2024، ولكن هذا التقييم استند إلى أكثر مفاهيم إعادة التطوير تحفظًا، الذي حقق احتياطيات منخفضة نسبيًا.

وبعد اعتماد قرار الاستثمار النهائي لمفهوم إعادة التطوير القائم على محطة المعالجة المركزية، قُدّرت الاحتياطيات الآن بأنها أعلى، مع الأخذ في الحسبان المنشأة الجديدة المخطط لها، وزيادة عدد الآبار، وأنماط الإنتاج والتكاليف المرتبطة بها.

بعد إعادة التقييم، يُقدّر أن حقل نفط واسانا يحتوي على احتياطيات مؤكدة ومحتملة (2P) تبلغ 20.5 مليون برميل، ما يمثّل زيادة قدرها 18 مليون برميل تقريبًا مقارنةً بالإنتاج المستمر اعتمادًا على البنية التحتية الحالية فقط، وفق الأرقام التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

منصة إنتاج النفط في خليج تايلاند
منصة إنتاج تابعة لشركة فاليورا إنرجي - الصورة من منصة "أوفشور تكنولوجي"

وصرّح الرئيس التنفيذي لشركة فاليورا، شون غيست: "منذ تولّينا إدارة المشروع، حدّدنا احتياطيات أكبر بكثير مما كان مُقدّرًا في البداية في حقل واسانا".

وتابع: "إلى جانب الزيادة الكبيرة في الاحتياطيات وتمديد عمر الحقل، من المتوقع أن يزيد هذا المشروع إنتاج الحقل بشكل كبير، ليصل إلى 10 آلاف برميل يوميًا في النصف الثاني من عام 2027، وفقًا لنفقات التشغيل المعدلة المتوقعة لكل وحدة، ما يعكس انخفاضًا بنحو الثلثين مقارنةً بالمعدلات الحالية".

تكلفة تطوير حقل نفط واسانا

يُقدَّر إجمالي النفقات الرأسمالية لمحطة الطاقة المركزية وجميع خطوط أنابيب ومرافق التصدير بنحو 120 مليون دولار، ومن المقرر إنفاق نحو 40 مليون دولار منها في عام 2025، والباقي في عام 2026، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وتتضمّن الخطة الحالية اكتمال تركيب محطة المعالجة المركزية، وتجهيزها لبدء أعمال الحفر التطويري في أواخر عام 2026.

وتشمل حملة الحفر الأولية 16 بئرًا تطويرية أفقية وبئرًا واحدة لحقن المياه، وبناءً على أسعار منصات الحفر التي تعاقدت عليها الشركة في عام 2024، تُقدَّر تكلفة كل بئر تطوير بنحو 4.8 مليون دولار.

ومع ذلك، لاحظت فاليورا اتجاهًا تنازليًا في أسعار منصات الحفر ذاتية الرفع وموادها في الأشهر الأخيرة؛ ولذلك تتوقع أن تنخفض نفقات الحفر الرأسمالية لإعادة تطوير حقل نفط واسانا إذا استمر هذا الاتجاه.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة فاليورا، شون غيست: "يتميز هذا المشروع بمتانته ومرونته من الناحية الاقتصادية.. فحتى في ظل انخفاض أسعار النفط إلى 60 دولارًا للبرميل، يُحقق المشروع عوائد بنسبة عائد داخلي تبلغ نحو 40%".

وأضاف: "توفر هذه القوة الاقتصادية حماية من المخاطر السلبية، مع الحفاظ على إمكان تحقيق مكاسب في ظل ارتفاع أسعار النفط، ما يُوفر بيئة استثمارية مواتية للمساهمين".

وختم قائلًا: "يسمح لنا وضعنا المالي بتمويل هذا المشروع بالكامل من خلال احتياطياتنا النقدية الحالية، دون المساس بقوة ميزانيتنا العمومية.. تُظهر النتائج الاقتصادية القوية للمشروع -في ظل مختلف سيناريوهات الأسعار- نهجنا المنضبط في تخصيص رأس المال، والتزامنا بتحقيق قيمة مستدامة لمساهمينا".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق