رئيسيةأخبار الغازأخبار النفطغازنفط

أدنوك الإماراتية توقع صفقات بـ60 مليار دولار لتطوير 3 حقول مع شركات أميركية

وقّعت شركة أدنوك 3 صفقات جديدة مع شركات أميركية على هامش زيارة الرئيس دونالد ترمب إلى الإمارات باستثمارات تصل إلى 60 مليار دولار تستهدف تطوير 3 حقول نفط وغاز عملاقة وزيادة إنتاجها.

وأعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية، اليوم الجمعة 16 مايو/أيار 2025، مجموعة من الاتفاقيات مع عددٍ من أبرز شركات الطاقة الأميركية، خلال "حوار العمل الإماراتي الأميركي" الذي انعقد بمشاركة الرئيس دونالد ترمب.

ومن المتوقع أن تُسهِم الاتفاقيات، وفق بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، في تنفيذ استثمارات أميركية بمشروعات الطاقة في الإمارات بقيمة تصل إلى 60 مليار دولار خلال كامل مدة المشروعات.

وتعزز الاتفاقيات التزام الإمارات والولايات المتحدة بضمان أمن الطاقة العالمي واستقرار أسواقها؛ إذ من المتوقع أن تصل قيمة استثمارات أبوظبي في قطاع الطاقة بالولايات المتحدة إلى 440 مليار دولار بحلول عام 2035.

حقل زاكوم

تتضمّن الاتفاقيات التي وقعتها أدنوك خطةً لتطوير الحقول مع شركَتي "إكسون موبيل" و"إنبكس/جودكو" لزيادة الطاقة الإنتاجية لحقل زاكوم العلوي البحري في أبوظبي عبر مراحل تدريجية.

وستُنَفذ خطة التطوير التدريجي لحقل زاكوم العلوي بالاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا المتقدمة على مستوى القطاع، والخبرة العميقة والشراكة القوية بين كل من "أدنوك" و"إكسون موبيل" و"إنبكس/جودكو"، لزيادة الطاقة الإنتاجية بشكل مستدام والمساهمة في تلبية الطلب المتزايد من خلال إنتاج أقل خامات النفط في انبعاثات الكربون على مستوى القطاع.

حقل زاكوم البحري
حقل زاكوم البحري - الصورة من موقع شركة أدنوك

ويُعَد زاكوم العلوي جزءًا من حقل زاكوم، ثاني أكبر حقل بحري في العالم، والذي تقدر احتياطياته بنحو 67 مليار برميل نفط.

وتستهدف الخطة تطوير البنية التحتية في حقل زاكوم العلوي لتمكين عمليات التشغيل عن بُعد باستعمال الذكاء الاصطناعي، وتسهيل ربط العمليات بإمدادات الكهرباء المولدة بالاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة في الإمارات للحدّ من الانبعاثات، يُضاف إلى ذلك استعمال الجُزر الاصطناعية في عمليات الحفر لتعزيز حماية البيئة.

ويُعَد حقل زاكوم العلوي الجزء الشمالي من حقل زاكوم البحري، ويقع على بُعد 84 كيلومترًا شمال غرب جزر أبوظبي، ويغطي مساحة تُقدّر بنحو 1200 كيلومتر مربع، وهو ثاني أكبر حقل نفط بحري في العالم.

وتبلغ الطاقة الإنتاجية لحقل زاكوم العلوي نحو 900 ألف برميل يوميًا، في حين تتواصل الخطط الإماراتية لزيادة حجم الإنتاج إلى مليون برميل يوميًا خلال العام الجاري (2025).

حقل شاه للغاز

وقّعت "أدنوك" أيضًا اتفاقية تعاون إستراتيجي مع شركة "أوكسيدنتال" لاستكشاف سبل رفع الطاقة الإنتاجية لحقل شاه للغاز إلى 1.85 مليار قدم مكعبة قياسية يوميًا من الغاز الطبيعي، مقارنةً بالطاقة الحالية البالغة 1.45 مليار قدم مكعب قياسي يوميًا، وتسريع تطبيق التكنولوجيا المتقدمة في الحقل.

ويُعَد حقل شاه للغاز الواقع على بُعد 180 كيلومترًا جنوب غرب أبوظبي أحد أكبر الحقول من نوعه في العالم.

ومن المخطط أن تتيح توسعته المحتملة زيادة في الطاقة الإنتاجية من الغاز للمساهمة في دعم نمو قطاع الصناعة الوطني، وتوفير المزيد من موارد الغاز الطبيعي المسال للتصدير.

مصنع حقل شاه للغاز الحامض
مصنع حقل شاه للغاز الحامض - أرشيفية

يقع حقل شاه ضمن أراضٍ صحراوية نائية؛ في قلب منطقة الظفرة، وعلى بُعد نحو 210 كيلومترات جنوب غرب مدينة أبوظبي؛ ما يزيد من التحديات الفنية واللوجستية المرتبطة بتشغيله وتطويره.

واكتُشف الحقل عام 1966، وبدأت أعمال تطويره عام 2010، ليصبح حاليًا واحدًا من أكبر حقول الغاز الحامض في العالم.

ويُدار المشروع من قِبل شركة أدنوك للغاز الحامض، التي تأسست عام 2010، وهي شركة مشتركة بين أدنوك بنسبة 60%، وأوكسيدنتال بتروليوم بنسبة 40%، وتعد واحدة من أكبر الشركات المتخصصة في تطوير حقول الغاز الحامض في العالم.

وتضم منشآت حقل شاه عددًا من المرافق المتقدمة؛ منها مجمع الحصن لمعالجة الغاز الحامض الذي افتُتح عام 2016، وبلغت تكلفته 10 مليارات دولار.

ويحتوي الحقل على أكبر منشأة لإنتاج الكبريت المحبب في العالم، بطاقة سنوية تبلغ 4.2 مليون طن، وهو ما يمثل نحو 5% من الإنتاج العالمي للكبريت، الذي يُستعمل في صناعة الأسمدة والمواد الكيميائية، وتُصدّر كميات كبيرة منه إلى الأسواق العالمية.

ويُعد حقل شاه أحد أعمدة إستراتيجية الإمارات في قطاع الغاز الطبيعي، باحتياطيات تصل إلى نحو 480 مليار متر مكعب من الغاز.

ويُوفر الحقل حاليًا ما يقارب 10% من إجمالي إنتاج الإمارات من الغاز، ويُسهم في تزويد أكثر من 200 ألف منزل بالكهرباء والمياه.

امتياز جديد

منح المجلس الأعلى للشؤون المالية والاقتصادية في أبوظبي امتيازًا جديدًا لاستكشاف الموارد النفطية غير التقليدية لشركة "إي أوجي ريسورسز" الرائدة في مجال استكشاف وإنتاج النفط والغاز والتي يقع مقرها في الولايات المتحدة.

وتُعد هذه أول مرة يتم فيها ترسية حقوق امتياز استكشاف موارد غير تقليدية في المنطقة البرية رقم (3) على شركة أميركية؛ إذ تبلغ مساحة المنطقة 3609 كيلومترات مربعة وتقع في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي.

وتؤكد الخطوة أهمية قطاع الطاقة في أبوظبي وتُرسِّخ مكانتها بصفتها وجهةً استثماريةً موثوقةً؛ إذ ستتولى "أدنوك" الإشراف على أنشطة الاستكشاف في هذا الامتياز وتقديم الدعم اللازم، كما سيتاح لها خيار الانضمام إلى امتياز الإنتاج في المستقبل.

وتُقدَّر احتياطيات مصادر الطاقة غير التقليدية (مصطلح يشير إلى احتياطيات النفط والغاز التي يتطلب استكشافها واستخراجها تقنيات متطورة بسبب نوعية المكامن التي تحتضنها) في أبوظبي بـ220 مليار برميل من النفط، و460 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي.

وتكفي احتياطيات الغاز غير التقليدي في الإمارات وحدها استهلاك 180 عامًا، وفقًا لمعدل الاستهلاك السنوي في الإمارات.

أمن الطاقة

قال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ"أدنوك" سلطان الجابر: "تُسهِم الاتفاقيات المهمة التي أعلنّاها مع عدد من أبرز الشركات الأميركية بالقطاع في تعزيز التزام البلدين المشترك بضمان أمن الطاقة واستقرار إمداداتها".

وأضاف: "نحن نركز على اغتنام الفرص الواعدة المتاحة لبناء مزيد من الشراكات بين البلدين في مجالات الترابط بين الطاقة والذكاء الاصطناعي، كما نتطلع إلى العمل مع شركائنا في الولايات المتحدة لخلق قيمة مستدامة طويلة الأمد".

وتُعَد الولايات المتحدة من الأسواق ذات الأولوية لشركة إكس آر جي (XRG)، شركة الاستثمار العالمية في مجال الطاقة التابعة لـ"أدنوك"، التي تعمل على تعزيز استثماراتها على امتداد سلسلة القيمة لقطاع الطاقة الأميركي مع التركيز على الغاز، والغاز الطبيعي المسال، والكيماويات المتخصصة، والبنية التحتية للقطاع.

الإمارات والطاقة في أميركا
جانب من فعاليات حوار الأعمال الإماراتي الأميركي في أبوظبي - الصورة من رويترز

واستنادًا إلى خططها الاستثمارية الطموحة في الولايات المتحدة، وقّعت "XRG" اتفاقية إطارية مع شركة "1PointFive" التابعة لشركة "أوكسيدنتال"، بهدف دراسة تنفيذ استثمار كبير بمشروع منشأة تستعمل تقنية "الالتقاط المباشر للهواء" في مقاطعة كليبيرغ بولاية تكساس.

ويستهدف المشروع التقاط وتخزين 500 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، باستعمال تكنولوجيا متقدمة ومطبَّقة على نطاق تجاري، كما تدرس إكس آر جي لالتزام برأسمال يصل إلى ثلث إجمالي تكلفة تطوير المشروع.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق