رئيسيةأخبار الغازغاز

كوريا الجنوبية تضع شرطًا للمشاركة بمشروع الغاز المسال في ألاسكا

وضعت كوريا الجنوبية شرطًا من أجل مشاركتها في مشروع الغاز المسال في ألاسكا، الذي طرحته الولايات المتحدة بوصفه أحد المحاور الرئيسة في مفاوضاتها الجمركية مع الشركاء التجاريين، وفي مقدمتهم سول وطوكيو.

وقال وزير الصناعة الكوري الجنوبي، آن دوك غيون، اليوم الجمعة 25 أبريل/نيسان (2025)، إن كوريا الجنوبية ستقرّر "بحكمة" ما إذا كانت ستنضم إلى مشروع الغاز الطبيعي المسال في ألاسكا بعد إجراء تفتيش ميداني للمشروع.

ويهدف مشروع الغاز المسال في ألاسكا، الذي تبلغ قيمته 44 مليار دولار، إلى بناء خط أنابيب بطول 800 ميل (1300 كيلومتر)، من حقول الغاز في منطقة القطب الشمالي إلى جنوب ألاسكا، بحيث يتم إسالة الغاز وتصديره في المقام الأول إلى آسيا.

وقال الوزير الكوري، في مؤتمر صحفي عقده بعد المشاورات التجارية (2+2)، التي انعقدت بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في واشنطن، أمس الخميس، بشأن الرسوم الجمركية، إن الحكومة ستتعامل مع الأمر "بحكمة"؛ لأنه مرتبط بأمن الطاقة في البلاد.

مشروع ألاسكا للغاز المسال

قال آن دوك غيون: "يتعيّن علينا أولًا إجراء تفتيش ميداني وتقييم مُفصّل للخطة المتعلقة بمشروع ألاسكا للغاز المسال".

ويُعدّ مشروع الغاز المسال في ألاسكا إحدى الطرق البارزة التي اتبعتها كوريا الجنوبية لتقليص فائضها التجاري مع الولايات المتحدة.

وتمارس لجنة الهيمنة على الطاقة في البيت الأبيض ضغوطًا على كل من كوريا الجنوبية واليابان، لإعلان خططهما رسميًا لشراء الغاز المسال من ألاسكا، وسط طرح الحكومة الأميركية مسألة تصدير الطاقة بصفتها أحد المحاور الرئيسة في مفاوضاتها الجمركية مع الشركاء التجاريين.

وقال مسؤول لدى وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية، إن البلاد تخطّط لإرسال فريق تفتيش ميداني إلى ألاسكا قريبًا لتقييم الجدوى الاقتصادية للمشروع.

وأشار آن إلى أن سول وواشنطن ناقشتا أيضًا إمكان إنشاء هيئة استشارية للمشروع تضم كبار المشترين للغاز في آسيا، بما في ذلك اليابان وتايوان وفيتنام.

وزير الصناعة الكوري الجنوبي آن دوك جيون والممثل التجاري الأميركي جيميسون جري

وزير الصناعة الكوري الجنوبي آن دوك غيون والممثل التجاري الأميركي جاميسون غرير

وكانت شركة النفط الوطنية التايوانية قد وقّعت في مارس/آذار الماضي خطاب نيات لشراء الغاز المسال والاستثمار في المشروع مع شركة تطوير خطوط أنابيب الغاز في ألاسكا.

وجمعت المباحثات التجارية (2+2) وزير الصناعة ووزير المالية تشوي سانغ موك من الجانب الكوري، إلى جانب الممثل التجاري الأميركي جاميسون غرير، ووزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت.

وقالت سول إنها اقترحت تعزيز التعاون الثنائي في مجال الطاقة بصفته جزءًا من الجهود الرامية إلى معالجة المخاوف الأميركية بشأن عجزها التجاري مع كوريا الجنوبية.

وعرضت أيضًا المساعدة في إعادة بناء الولايات المتحدة لصناعة إنشاء السفن لديها، في أول مشاورات تجارية رفيعة المستوى بين الجانبَيْن تهدف إلى إزالة أو على الأقل خفض الرسوم الجمركية الأميركية على المنتجات الكورية الجنوبية.

واتفقت الدولتان خلال اجتماع (2+2)، على العمل لصياغة "حزمة" صفقات بحلول 8 يوليو/تموز، عندما تنتهي الـ90 يومّا التي علّق خلالها الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض الرسوم الجمركية "المتبادلة"، من خلال محادثات تركز على 4 فئات:

  • التدابير الجمركية وغير الجمركية.
  • الأمن الاقتصادي.
  • التعاون الاستثماري.
  • سياسات العملة.

وفرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية متبادلة بنسبة 25% على كوريا الجنوبية.

تمويل مشروع الغاز المسال في ألاسكا

تسعى الولايات المتحدة لإدخال اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان بصفتها شريكة في مشروع الغاز المسال في ألاسكا من أجل تأمين التمويل اللازم لبدء تنفيذ المشروع الذي تصل استثماراته إلى نحو 40 مليار دولار.

وتسعى ألاسكا إلى بناء خط أنابيب بطول 800 ميل، يمتد من المنحدر الشمالي في الدائرة القطبية الشمالية إلى مدخل كوك في الجنوب، حيث يُبرّد الغاز إلى سائل لتصديره إلى آسيا، وظلّ المشروع عالقًا على طاولة التخطيط لسنوات.

وشهد المشروع بوادر انتعاش مع عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، إذ يروج الرئيس الأميركي للمشروع باعتبارة أولوية وطنية.

وكان وزير الخزانة سكوت بيسنت قد أكد، في تصريحات له مؤخرًا، أن مشروع الغاز المسال في ألاسكا قد يؤدي دورًا مهمًا في المفاوضات التجارية مع كوريا الجنوبية واليابان وتايوان.

وقال: "نفكر في مشروع كبير للغاز المسال في ألاسكا، تهتم كوريا الجنوبية واليابان وتايوان بتمويله والحصول على حصة كبيرة من الإنتاج"، موضحًا أن "مثل هذا الاتفاق سيساعد في تحقيق هدف ترمب المتمثل في خفض العجز التجاري الأميركي".

ويتكوّن مشروع ألاسكا للغاز المسال من 3 أجزاء رئيسة: خط الأنابيب، ومحطة لمعالجة الغاز في الشمال، ومحطة لإسالة الغاز للتصدير في نيكيسكي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق