أخبار النفطرئيسيةعاجلنفط

السعودية والهند تتعاونان لإنشاء مصفاتَيْن للنفط

وعدة مشروعات في قطاع الطاقة

دينا قدري

تحرز السعودية والهند تقدمًا ملحوظًا في تعاونهما لإنشاء مصفاتَيْن للنفط، وعدة مشروعات في قطاع البتروكيماويات، ضمن مساعي تعزيز التعاون بين البلدَيْن في قطاع الطاقة.

ووفق بيان حكومي هندي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، التقى رئيس الوزراء ناريندرا مودي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جدة في 22 أبريل/نيسان 2025، في إطار مجلس الشراكة الإستراتيجية بين الهند والسعودية.

وأشاد بن سلمان ومودي بالتقدم المُحرز في المناقشات في إطار فريق العمل الرفيع المستوى (HLTF)، الذي جرى تشكيله في عام 2024 لتعزيز تدفقات الاستثمار بين البلدين.

وأشار الزعيمان، خلال اجتماعهما، إلى اتفاق فريق العمل الرفيع المستوى على التعاون في إنشاء مصفاتَيْن، فضلًا عن العديد من الاستثمارات السعودية في مجالات متعددة.

استثمارات السعودية في الهند

توصل فريق العمل الرفيع المستوى إلى تفاهم في مجالات متعددة من شأنه أن يعزّز بسرعة تدفقات الاستثمارات، بناءً على مسعى السعودية للاستثمار في الهند في مجالات متعددة، بما في ذلك الطاقة والبتروكيماويات والبنية التحتية والتقنية، والتقنية المالية والبنية التحتية الرقمية والاتصالات والأدوية والتصنيع والصحة.

وفي مجال الطاقة، اتفق الجانب الهندي على العمل مع المملكة لتعزيز استقرار أسواق النفط العالمية وتحقيق التوازن في حركة سوق الطاقة العالمية، وأكد رئيس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ضرورة ضمان أمن إمدادات جميع مصادر الطاقة في الأسواق العالمية، بحسب ما جاء في البيان الذي نشرته وزارة الخارجية الهندية.

واتفق الجانبان على أهمية تعزيز التعاون في عدة مجالات بقطاع الطاقة، بما في ذلك إمدادات النفط الخام ومشتقاته، وغاز النفط المسال، والتعاون في برنامج الاحتياطي الإستراتيجي الهندي، والمشروعات المشتركة في قطاعي التكرير والبتروكيماويات، بما في ذلك الصناعات التحويلية والتخصصية، والاستعمالات المبتكرة للهيدروكربونات والكهرباء والطاقة المتجددة.

ويشمل ذلك استكمال الدراسة المشتركة التفصيلية للربط الكهربائي بين البلدَيْن، وتبادل الخبرات في مجالات أتمتة الشبكات الكهربائية، وربطها، وأمنها ومرونتها، ومشروعات الطاقة المتجددة وتقنيات تخزين الطاقة، وتعزيز مشاركة شركات الجانبَيْن في تنفيذ مشروعاتها.

ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، أكد الجانبان أهمية التعاون في مجال الهيدروجين الأخضر، بما في ذلك تحفيز الطلب، وتطوير تقنيات نقل الهيدروجين وتخزينه، وتبادل الخبرات والتجارب لتطبيق أفضل الممارسات.

كما أقرّ الجانبان بضرورة العمل على تطوير سلاسل التوريد والمشروعات المرتبطة بقطاع الطاقة، وتمكين التعاون بين الشركات، وتعزيز التعاون في مجال كفاءة الطاقة وترشيد استهلاكها في قطاعات المباني والصناعة والنقل، والتوعية بأهميتها.

مباحثات زعماء السعودية والهند
جانب من المباحثات السعودية-الهندية - الصورة من واس

مصافي النفط في الهند

لم تكشف الحكومة عن مزيد من التفاصيل حول إنشاء مصفاتَيْن بالتعاون مع السعودية، لكن منصة "آرغوس ميديا" (Argus Media) أفادت بأن إحدى المصفاتين قد تكون مصفاة شركة بهارات بتروليوم (BPCL) الهندية الحكومية المخطط لها في ولاية أندرا براديش، التي قد تنضم إليها شركة أرامكو السعودية بصفتها مستثمرًا.

أما المصفاة الأخرى فقد تكون مصفاة في ولاية غوجارات، في إطار شراكة مع شركة النفط والغاز الطبيعي الهندية (ONGC) وأرامكو.

لكن خطط إنشاء مصفاة بطاقة 1.2 مليون برميل يوميًا في راتناغيري، بالتعاون مع مؤسسة النفط الهندية إنديان أويل، وشركة أدنوك، استُبعدت في الغالب، لأسباب لوجستية تتعلق بحجم المصفاة وعقبات الاستحواذ على الأراضي، بحسب ما نقلته "آرغوس ميديا".

وتُعدّ المملكة العربية السعودية ثالث أكبر مورد للنفط الخام إلى الهند، حيث تُشكّل 15%، أو 712 ألف برميل يوميًا من إجمالي واردات الهند خلال المدّة من الأشهر الـ3 الأولى من عام 2025، وفقًا لبيانات شركة تحليلات النفط فورتيكسا (Vortexa).

وتراجعت حصة المملكة العربية السعودية في السوق الهندية، بعد أن أصبحت روسيا أكبر المصدّرين إلى الهند في أعقاب حرب موسكو ضد أوكرانيا.

يُذكر أن زيارة مودي إلى الشرق الأوسط تأتي في أعقاب زيارة نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، إلى الهند في 21 أبريل/نيسان 2025.

وشملت الزيارة مفاوضات بشأن اتفاقية تجارية ثنائية بين الهند والولايات المتحدة، وجهودًا لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والدفاع والتقنيات الإستراتيجية وغيرها.

وصرّح فانس، خلال هذه الزيارة، بأن الهند ستستفيد من صادرات الطاقة الأميركية، مشيرًا إلى رغبة الولايات المتحدة في مساعدة الهند في استكشاف مواردها الطبيعية الهائلة، بما في ذلك احتياطياتها من الغاز الطبيعي البحري وإمدادات المعادن الحيوية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. التعاون بين السعودية والهند في مجال الطاقة من الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الهندية.
  2. معلومات عن مصافي النفط المحتملة للتعاون بين البلدين من منصة آرغوس ميديا.
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق