
تمكّنت شركتان عملاقتان من تحقيق اكتشاف نفطي جديد في خليج أميركا؛ بما يعكس تركيز كبريات الشركات على استمرار تعزيز إنتاج النفط والغاز، في تحول ملحوظ بعيدًا عن الوعود السابقة بالتخلص من الوقود الأحفوري.
ووفق بيان صحفي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، اكتشفت شركة بي بي البريطانية وشريكتها شيفرون الأميركية، المزيد من النفط في خليج أميركا، الذي كان يُطلق عليه سابقًا خليج المكسيك قبل أن يصدر الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمرًا بتغيير اسمه.
وأوضحت شركة بي بي أن الاكتشاف يقع في حقل فار ساوث في المياه العميقة، على بُعد 4 أميال شمال حقل كونستليشن في خليج أميركا.
المالكان المشاركان لحقل فار ساوث هما بي بي، التي تُعد المشغلة بحصة 57.5%، وشركة شيفرون التي تمتلك حصة الـ42.5% المتبقية.
اكتشاف نفطي في خليج أميركا
أوضحت شركة بي بي البريطانية، في بيانٍ أصدرته عن اكتشافها النفطي، أن بئرًا استكشافية حُفرت في حقل غرين كانيون المربع رقم 584، الواقع غرب غرين كانيون (الوادي الأخضر)، على بُعد نحو 120 ميلًا من ساحل لويزيانا، على عمق 4 آلاف و92 قدمًا.
ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، حُفرت البئر على عمق إجمالي قدره 23 ألفًا و830 قدمًا.
وعثر كل من البئر الأولى والبئر الجانبية اللاحقة على نفط في مكامن عالية الجودة تعود إلى العصر الميوسيني؛ وتدعم البيانات الأولية وجود كميات تجارية محتملة من الهيدروكربونات.
وأكدت شركة بي بي البريطانية أن هذا الاكتشاف في المياه العميقة بخليج أميركا يُبرز سعيها إلى تكثيف استثماراتها في الاستكشاف، وتعزيز محفظة أعمالها في قطاع التنقيب والإنتاج، في إطار إعادة صياغة إستراتيجيتها المُعلنة في فبراير/شباط 2025.
وقال نائب الرئيس الأول لمنطقة خليج أميركا وكندا في شركة بي بي، آندي كريغر: "يُظهر هذا الاكتشاف في فار ساوث أن خليج أميركا لا يزال منطقة نمو مذهل وفرصة لشركة بي بي.. تُعدّ أعمالنا في خليج أميركا محوريةً في إستراتيجية بي بي".
وتابع: "نحن نُركز على توفير طاقة أكثر موثوقيةً وبأسعار معقولة من هذه المنطقة، ونسعى إلى زيادة طاقتنا الإنتاجية إلى أكثر من 400 ألف برميل من النفط المكافئ يوميًا بحلول نهاية العقد".

إستراتيجية بي بي البريطانية
تتوقع شركة بي بي البريطانية زيادة إنتاجها العالمي إلى ما بين 2.3 و2.5 مليون برميل من النفط المكافئ في عام 2030، مع إمكان زيادة الإنتاج حتى عام 2035.
ومن المتوقع تسليم نحو مليون برميل من النفط المكافئ يوميًا من المناطق البرية والبحرية الأميركية بحلول عام 2030.
وفي سياقٍ متصل، قررت شركة بي بي خفض إنفاقها على مصادر الطاقة المتجددة بمقدار 5 مليارات دولار سنويًا، بما في ذلك تطوير منصات الرياح البحرية والطاقة الشمسية، وفق بيان صحفي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وكانت الشركة تخطط لامتلاك 50 غيغاواط من القدرة على توليد الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، مع بناء محفظة متنوعة من مصادر الطاقة المتجددة.
كما قررت شركة بي بي البريطانية زيادة الاستثمار في النفط والغاز إلى نحو 10 مليارات دولار سنويًا، بما يسهم في زيادة الإنتاج، ضمن "إستراتيجية إعادة الضبط الأساسية".
وخفضت "بي بي" الاستثمارات في أعمال انتقال الطاقة من 1.5 إلى مليارَي دولار سنويًا، وهو أقل من التوجيهات السابقة بأكثر من 5 مليارات دولار سنويًا، في إطار الاستثمار المنضبط في انتقال الطاقة.
وستركّز الشركة البريطانية استثماراتها في الهيدروجين واحتجاز الكربون وتخزينه، مع الاستثمار الانتقائي في الغاز الحيوي والوقود الحيوي وشحن السيارات الكهربائية، وشراكات "خفيفة من حيث رأس المال" في مجال الطاقة المتجددة.
موضوعات متعلقة..
- اكتشاف نفطي ضخم باحتياطيات 1.3 مليار برميل
- اكتشاف نفطي يحرز تقدمًا لإنتاج 180 ألف برميل يوميًا
- اكتشاف نفطي جديد يغير قواعد اللعبة.. احتياطياته تصل إلى 57 مليون برميل
اقرأ أيضًا..
- سبب انخفاض أسعار النفط وموقف ترمب من أوبك.. مسؤول أميركي يتحدث
- صادرات الغاز المسال الجزائري في 3 أشهر.. أحدث الأرقام وكبار المستوردين
- خلايا وقود الهيدروجين.. ابتكار يمنح الحياة على القمر أملًا جديدًا (فيديو)
- أحدث نظام لتخزين الكهرباء.. مقاوم للحريق بخلايا أطول عمرًا
المصادر:
- اكتشاف نفطي في خليج أميركا من الموقع الرسمي لشركة بي بي البريطانية.
- خفض استثمارات الطاقة المتجددة ضمن إستراتيجية بي بي البريطانية من الموقع الرسمي للشركة.