تعثر تطوير أكبر حقل نفط في أستراليا.. احتياطياته أكثر من 160 مليون برميل
دينا قدري

تعثّرت الجهود الرامية لتطوير أكبر حقل نفط في أستراليا، بعد أن تراجعت الشركة المشغلة عن شراء سفينة إنتاج وتخزين وتفريغ عائمة للمشروع.
ووفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تُقيّم شركة كارنارفون إنرجي (Carnarvon Energy)، الشريكة في المشروع، خيارات بديلة لتسريع تطوير حقل دورادو النفطي الذي تُشغّله شركة سانتوس (Santos).
وقرّرت شركة سانتوس، في يناير/كانون الثاني 2025، عدم شراء سفينة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة (FPSO)، التي كانت تُشكّل حجر الزاوية في المشروع المُقترح، وأجّلت أعمال التصميم الهندسي الأولي المُخصصة لعام 2025.
ويشكّل تباطؤ المشروع خطرًا كبيرًا على شركة كارنارفون، إذ إن أصولها الرئيسة تتمثّل في حصتها البالغة 10% في مشروع دورادو.
حقل دورادو النفطي
قال الرئيس التنفيذي لشركة كارنارفون، فيل هويزينغا: "حقل دورادو، المُعترف به بوصفه ثالث أكبر حقل نفطي في الجرف الشمالي الغربي الأكبر، يُعد كبيرًا وقيّمًا للغاية، بحيث لا يُمكن إبقاؤه دون تطوير لمدّة طويلة".
وأضاف: "نعمل مع شركاء المشروع المشترك على هذا الأمر، ونبحث عن خيارات بديلة لتسريع المشروع"، وفق التصريحات التي نقلتها منصة "أبستريم أونلاين" (Upstream Online).
وعندما أوقفت شركة سانتوس فعليًا خطط مشروع حقل دورادو النفطي في غرب أستراليا، الذي تزيد قيمته على 3 مليارات دولار أسترالي (1.81 مليار دولار أميركي)، انخفضت أسهم شريكتها الأقلية، شركة كارنارفون إنرجي، عند إعلان تعثّر المشروع في 21 يناير/كانون الثاني 2025.
(الدولار الأسترالي = 0.60 دولارًا أميركيًا)
فقد أغلقت أسهم كارنارفون على انخفاض بنحو 23%، منهيةً ذلك اليوم (21 يناير/كانون الثاني 2025) بصفتها أكبر خاسر على مؤشر جميع الأسهم العادية المحلي (AORD)، كما انخفضت أسهم سانتوس، التي تمتلك 80% من مشروع دورادو، بنسبة 2.2%، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.
وصرّح متحدث باسم سانتوس قائلًا: "بعد تقييم مفصّل لجميع العوامل ذات الصلة، أوصت سانتوس المشروع المشترك بإعادة النظر في مفهوم تطوير دورادو بعد إجراء مزيد من التقييم لموارد حوض بيدوت".
وأضافت الشركة أن تركيزها الأساسي لعام 2025 يبقى على تنفيذ مشروعي الغاز الحيويين، باروسا قبالة سواحل أستراليا، وبيكا في ولاية ألاسكا الأميركية.

احتياطيات أكبر حقل نفط في أستراليا
عند اكتشافه عام 2018، عُدَّ حقل دورادو النفطي أكبر اكتشاف نفطي في الجرف الشمالي الغربي لولاية أستراليا الغربية خلال 3 عقود.
وتستحوذ شركة سانتوس على حصة 80% من مشروع تطوير حقل دورادو؛ في حين تمتلك كل من شركة كارنارفون وشركة سي بي سي التايوانية (CPC) حصة 10% لكل منهما.
ويقع حقل دورادو النفطي في حوض روبوك على عمق 95 مترًا، وعلى بُعد نحو 110 كيلومترات شمال غرب سواحل أستراليا.
ووفق قاعدة البيانات لدى منصة الطاقة المتخصصة، يُقدّر أن حقل دورادو يحتوي على 162 مليون برميل من النفط والمكثفات، و748 مليار قدم مكعّبة من الغاز الطبيعي، و344 مليون برميل من النفط المكافئ.
وبناءً على تطوير الحقل للمشروع، سيجري إنتاج النفط والمكثفات من دورادو عبر منصة رأس بئر، وستُربط بسفينة إنتاج وتخزين وتفريغ عائمة، قادرة على معالجة ما بين 75 ألفًا و100 ألف برميل يوميًا، بحسب ما نقلته منصة "أوفشور إنرجي" (Offshore Energy).
موضوعات متعلقة..
- حقل نفط احتياطياته تتجاوز نصف مليار برميل يبدأ الإنتاج
- حقل نفط وغاز ضخم يشهد تطوّرات بعد موجة انسحابات أجنبية
- حقل نفط احتياطياته تقترب من 3 مليارات برميل يتلقى صدمة
اقرأ أيضًا..
- انهيار أسعار النفط إلى 40 دولارًا.. هل يحدث هذا السيناريو؟
- حقل غاز عربي عملاق يواجه أزمة في تصدير أول شحنة.. ماذا يحدث هناك؟
- أكبر 5 صفقات طاقة متجددة في مارس 2025.. السعودية بالصدارة (تقرير)
- أسعار الكهرباء في أوروبا تنخفض 30%.. ما القصة؟
المصادر:
- تعثر تطوير أكبر حقل نفط في أستراليا من منصة "أبستريم أونلاين".
- تراجع أسهم شركاء المشروع المشترك من وكالة رويترز.
- احتياطيات حقل دورادو النفطي من منصة "أوفشور إنرجي".