رحلة بطاريات الليثيوم المستعملة من مكب النفايات إلى تشغيل المُسيّرات
هبة مصطفى

أصبحت بطاريات الليثيوم المستعملة عبئًا بيئيًا وتقنيًا؛ إذ تُعَد مصدرًا للتلوث والنفايات بعد انتهاء عمرها التشغيلي.
وابتكرت شركة أميركية حلًا لتجاوز هذا التحدي الذي يعوق انتشار السيارات الكهربائية واستعمال البطاريات، عبر إعادة تدوير البطاريات والاستفادة من خلاياها في توليد الكهرباء.
ووفق دليل تقنيات البطاريات لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أزاحت شركة "ريسيل Re/Cell" الأميركية الستار عن تصميم لبطاريات المسيّرات "الطائرات دون طيار"، عبر إعادة تدوير بطاريات الليثيوم القديمة.
وتساعد تقنيات البطاريات الجديدة على نمو سوق السيارات الكهربائية، في ظل استهداف نشر 145 مليون سيارة على الطرق بحلول نهاية العقد الجاري (2030).
إعادة تدوير بطاريات الليثيوم المستعملة
استفادت شركة ريسيل الأميركية من إعادة تدوير بطاريات الليثيوم أيون الخاصة بشركة تيسلا، لإنتاج بطارية جديدة.
وتُسهِم البطارية الجديدة في تطبيقات مهمة تحتاج إلى مصدر كهرباء عالي الأداء ومستدام، مثل تسيير المسيّرات والسيارات الكهربائية، بدلًا من بحث كيفية التخلص منها بوصفها نفايات ومخلفات.
بدوره، أكد رئيس شركة "ريسيل" المعنية بإعادة تصنيع وتدوير البطاريات "تشاد ماغلاك" أن خلايا الليثيوم أيون تتوافر بالمليارات في بطاريات شركة تيسلا، ويمكن الاستفادة من هذه الخلايا لتعزيز سوق البطاريات بوحدات جديدة.
وكشف "ماغلاك" عن أن شركته بصدد الحصول على براءة اختراع لهذا الابتكار؛ ما يتيح تلبية طلب السيارات الكهربائية الخفيفة والمسيّرات وبطاريات التخزين.
وتُشير معلومات التقنية الحديثة إلى إخضاع البطاريات المستهلكة ذات القدرة المرتفعة إلى عملية فصل واختبارات وتقييم دقيقة، للوصول إلى أفضل نتائج تسمح بتصنيع وحدات جديدة واستعمالها في تطبيقات عدة.
ويتوافق الابتكار الأميركي مع المساعي العالمية لضمان مخرج ملائم يساعد بالتخلص من بطاريات الليثيوم المستعملة وإعادة تدويرها؛ ما ينعش صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، وفق ما نشره موقع إنترستنغ إنجينيرنغ.
بطارية ريسيل الجديدة
تتعدد تطبيقات بطارية ريسيل الجديدة؛ إذ يتيح تصميمها تلبية طلب المسيّرات، وقطاعات: الزراعة والتصوير والتوصيل وفحوصات الكهرباء.
وتمتاز البطاريات -التي تتراوح قدرتها بين 12 و48 أمبير/ساعة- بالكثافة عالية، بالإضافة إلى تقنيات تراعي طبيعة الوقود والتيار والشحن واعتبارات الأمان.

ووفق رؤية "ريسيل" الأميركية، ستطرح الشركة 3 نماذج لبطارية جهد 44.4 فولت:
1) الأولى: بوزن 3.310 غرامًا، وبقدرة 17 أمبير/ساعة وقد تصل إلى 100 أمبير في أوقات الذروة، وتنتج 755 واط/ساعة.
2) الثانية: بوزن 4.420 غرامًا، وبقدرة 23 أمبير/ساعة وقد تصل حتى 140 أمبير، وتنتج 1.020 واط/ساعة.
3) الثالثة: بوزن 8.840 غرامًا، وبقدرة 46 أمبير/ساعة حتى 280 أمبير، لتوفير 2.040 واط/ساعة.
ويعكس تنوع البطاريات إمكان استعمالها في تطبيقات مختلفة وفق معايير الاقتصادي الدائري، ونجاح إعادة تدوير خلايا بطاريات الليثيوم المستعملة في استيعاب مخاوف التخلص من نفايات البطاريات الملوثة.
موضوعات متعلقة..
- صناعة البطاريات في أميركا تستعد للتوسع محليًا
- إعادة تدوير بطاريات الليثيوم أيون.. تقنية مبتكرة خلال 15 دقيقة
- السيارات الكهربائية المستعملة تواصل خسائر قيمتها السوقية
اقرأ أيضًا..
- مخزونات النفط الأميركية ترتفع 6.2 مليون برميل الأسبوع الماضي
- الكويت تستعين بالربط الكهربائي الخليجي لحل أزمة انقطاع التيار
- تداعيات الرسوم الجمركية على السيارات والشاحنات الخفيفة القادمة إلى أميركا (مقال)
المصدر: