قطاع الكهرباء في العراق ينفّذ خطط "الوقود المحلي" لتحقيق الاكتفاء الذاتي

يستعد قطاع الكهرباء في العراق لتحقيق طفرة مهمة في مشروعات المنظومة، من خلال الاعتماد على الوقود المنتج محليًا، وهو ما يؤدي في نهاية المطاف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة.
وبحسب تصريحات لوزير الكهرباء العراقي المهندس زياد علي فاضل، اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، اليوم الأحد 6 أبريل/نيسان (2025)، فإن الوزارة تواصل تنفيذ مشروعات تعتمد على الوقود المحلي.
وأضاف أن الخطة الحكومية الخاصة بتطوير قطاع الكهرباء في العراق تركّز على الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من الطاقة، وعدم الاعتماد على مصادر الوقود المستوردة التي تسبّبت في وضع منظومة الكهرباء في أزمة على مدى السنوات الأخيرة.
ولفت وزير الكهرباء إلى أن تنويع مصادر الكهرباء في العراق يُعدّ خطوة أساسية ورئيسة، لخدمة المستهلك والمنظومة الكهربائية في البلاد بوجه عام، داعيًا المواطنين -في الوقت نفسه- إلى ضرورة تنويع مصادر الطاقة.
إنشاء محطات كهرباء جديدة
تتضمّن خطة وزارة الكهرباء في العراق التي تنفّذها ضمن الخطة التي وضعتها الحكومة منذ تشكيلها، إنشاء محطات كهرباء جديدة تعتمد على الوقود المحلي، بوصفه بديلًا للوقود المستورد من الخارج، الذي يأتي من مصادر أبرزها إيران.
وأكد وزير الكهرباء المهندس زياد علي فاضل، أن وزارته تواصل في الوقت الحالي تنفيذ المشروعات التي تعتمد على الوقود المحلي لتوليد كميات كبيرة من الكهرباء في البلاد، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
ولفت الوزير إلى أن وزارة النفط تعمل حاليًا على استثمار الغاز المحلي، وهو ما سيؤدي إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة في البلاد، إذ إن هذا التوجه الحكومي الكبير من شأنه أن يُسهم في تحسين تجهيز الكهرباء في العراق واستقرارها.

بالإضافة إلى مساعي دعم قطاع الكهرباء في العراق بالوقود المنتج محليًا، تتواصل جهود الحكومة لزيادة عدد محطات التوليد من خلال مصادر الطاقة المتجددة، وأهمها الطاقة الشمسية، بالتعاون مع عدد من الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال.
وتُشكّل الطاقة الشمسية أحد الحلول الإستراتيجية لأزمة الكهرباء لدى بغداد، إذ كشف وزير النفط حيان عبدالغني، في 1 أبريل/نيسان الجاري عن خطة مشتركة بالتعاون مع وزارة الكهرباء لإنتاج 12 ألف ميغاواط من الطاقة النظيفة بحلول نهاية العقد الحالي (2030).
وتعمل وزارة النفط، وفق الوزير، مع وزارة الكهرباء على تنفيذ خطة مشتركة، تستهدف زيادة إنتاج الطاقة الشمسية إلى أكثر من 5 آلاف ميغاواط في المرحلة الأولى منها، وصولًا إلى إنتاج 12 ألف ميغاواط من الطاقة النظيفة في المرحلة الأخيرة.
مشروع شمس البصرة
في مطلع شهر مارس/آذار الماضي، أعلنت وزارة الكهرباء في العراق انطلاق مشروع شمس البصرة، وهو واحد من أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في البلاد، ويُنَفذ بالتعاون مع شركة توتال إنرجي، ضمن صفقة الـ27 مليار دولار التي وقّعتها مع بغداد قبل عام ونصف العام.
ويمتد المشروع على مساحة تُقدر بـ9 آلاف دونم -ما يصل إلى 9 ملايين متر مربع- في صحراء البصرة، ويضم مليوني لوح شمسي موزعة على 4 وحدات توليدية، لإنتاج 1000 ميغاواط من الكهرباء النظيفة، بواقع 250 ميغاواط لكل وحدة، وفقًا لما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وتتخذ الحكومة خطوات كبيرة لزيادة إنتاج الكهرباء وتعظيمه في العراق في جميع المحافظات، إذ وافقت على تنفيذ مشروعات محطات الدورات المركبة لإنتاج 5 آلاف ميغاواط لدعم الطاقة الكهربائية، في حين تعمل على معالجة الأزمة التي تضرب القطاع، عبر معالجة شبكات النقل والتوزيع، وفك الاختناقات.
موضوعات متعلقة..
- خبير: 8 حلول لإنهاء أزمة الكهرباء في العراق
- إعلان أكبر اتفاقيتي كهرباء في تاريخ العراق
- موعد تشغيل المرحلة الثانية من الربط الكهربائي بين الأردن والعراق
اقرأ أيضًا..
- معدن الثوريوم في مصر.. احتياطيات هائلة تضعها ضمن قائمة الكبار عالميًا
- 3 دول عربية تقترب من تدشين مشروعات هيدروجين ضخمة
- مليون برميل نفط روسي جديدة تصل إلى سوريا.. ومصادر تكشف أين تذهب
المصادر: