إفلاس شركة تمويلات مناخية بعد فضيحة احتيال.. 170 مليون دولار ديونًا
أسماء السعداوي

تقدّمت شركة تمويلات مناخية شهيرة بطلب لشهر إفلاسها في الولايات المتحدة يوم الإثنين (31 مارس/آذار 2025).
وتسعى الشركة -وهي "أسبيريشن بارتنرز" (Aspiration Partners)- إلى بيع أصولها لتسديد ديون تصل قيمتها إلى 170 مليون دولار.
وبحسب متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تأتي الخطوة بعد أقل من شهر واحد على القبض على أحد مؤسسي الشركة جوزيف سانبرغ على خلفية اتهامه بالاحتيال.
وشركة أسبيريشن بارتنرز هي شركة متخصصة في تقديم الخدمات المالية مع التركيز على ائتمانات الكربون وحلول المناخ، وكانت تسعى قبل أعوام لطرح أسهمها في البورصة.
إفلاس شركة تمويلات مناخية
تقدّمت شركة التمويلات المناخية الداعمة لتحول الطاقة "أسبيريشن بارتنرز" بطلب للحماية من الإفلاس بموجب الفصل 11 من قانون الإفلاس الأميركي في مقاطعة ديلاوير.
وبحسب سجلات المحكمة، تخطّط الشركة، ومقرّها لوس أنجلوس، لإقامة عطاء لبيع أصولها خلال مدة الأيام الـ45 المقبلة.

وكشف كبير مسؤولي إعادة الهيكلة في الشركة، مايلز ساتغليك، عن أن الهدف من الإجراء هو بيع الأصول في أسرع وقت ممكن، من أجل تسديد المبالغ المستحقة للدائنين.
وحذّر ساتغليك من محدودية المتقدمين المحتملين للعطاء، كما قد يستغرق جلب أي قيمة محتملة للدائنين آفاقًا طويلة الأجل.
وعلاوة على ذلك، فإن طبيعة مشروعات الشركة قد تتطلّب توافر المزيد من الموارد المالية، بحسب المسؤول.
وبحسب المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة، تخطّط شركة التمويلات المناخية لاقتراض 4 ملايين دولار لتمويل قضية الإعسار.
وتلجأ الشركات إلى إجراءات الإعسار عند الفشل في الوفاء بالتزاماتها المالية وتسديد الديون المستحقة للدائنين.
وأكبر مُقرضي الشركة دون ضمانات هم فريق كرة السلة "لوس أنجلوس كليبرز" و"كيا فورم" المملوكان للملياردير ورجل الأعمال الأميركي ستيفن بالمر.
وعلى نحو خاص، أقرضت المؤسستان لشركة خدمات التمويل الداعمة للمناخ ديونًا دون ضمانات بقيمة 40 مليون دولار مقابل "ائتمانات كربون" جرى التعاقد عليها.
ووفق المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة، فقد نجحت شركة "أسبيريشن بارتنرز" في جذب داعمين مشهورين وائتمان كربون لعملاقتي التكنولوجيا شركتي ميتا ومايكروسوفت من بين أخرى.
فضيحة احتيال أسبيريشن بارتنرز
كشف كبير مسؤولي إعادة الهيكلة في شركة أسبيريشن بارتنرز، مايلز ساتغليك، عن آخر تطورات فضيحة الاحتيال المتهم فيها المؤسس المشارك جوزيف سانبرغ.
ويقول المدير الإداري في شركة الاستشارات الإدارية "سي آر 3 بارتنرز" (CR3 Partners)، إن التهم الموجهة إلى سانبرغ تخصّ سلوكه الشخصي، ولا تؤثر في شركة التمويلات المناخية أو الشركات الأخرى المملوكة لها.

وجاء في بيان أصدرته وزارة العدل الأميركية يوم 3 مارس/آذار المنقضي (2025) أنه أُلقي القبض على سانبرع المؤسس المشارك وأكبر حاملي الأسهم وعضو مجلس الإدارة، بعد ورود شكوى جنائية تزعم تآمره للاحتيال على اثنين من صناديق الاستثمار بقيمة 145 مليون دولار على الأقل.
وفي اليوم نفسه، اعترف عضو مجلس إدارة الشركة الآخر، إبراهيم الحسيني، بممارسة أعمال الاحتيال عبر تزوير وثائق بغرض مساعدة "سانبرغ" في تدبير قروض.
وبحسب كبير مسؤولي إعادة الهيكلة، لا يحمل سانبرغ الآن أي منصب في الشركة المدينة، مؤكدًا أن القيادة الحالية للشركة أو موظفيها لم يكونوا على دراية بسلوكه الاحتيالي المزعوم، ولذلك فقد وقعوا ضحية له.
لكن التهمة الجنائية أثرت بشدة في القدرة على إيجاد رأس مال بديل لضمان استمرار العمليات التشغيلية الفورية، بحسب ستاغليك.
وبحسب محامي المتهم مارك موكاسي، فقد أنكر "سانبرغ" التهمة ودفع ببراءته، "ونتطلع للدفاع عنه باستماتة"، على حد قوله.
موضوعات متعلقة..
- قمة المناخ كوب 29.. مصر تطالب بآلية لتوجيه تمويلات الدول المتقدمة
- الدول الغنية يمكنها زيادة تمويلات المناخ إلى 5 تريليونات دولار سنويًا (دراسة)
- أولويات تحول الطاقة ومسارات إنفاق تمويلات المناخ قبل 2030 (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- قدرة توليد الكهرباء المتجددة في مصر ترتفع بأكبر وتيرة خلال 10 سنوات
- صادرات البروبان الكندية تسجّل مستويات قياسية.. والطلب الآسيوي يعزّز النمو
- %83 من مشروعات الهيدروجين في أوروبا لن ترى النور قبل 2030
- استثمارات الغاز المسال في أوروبا على غرار اليابان تواجه عقبات (تقرير)
المصادر: