العراق يحدّد 4 دول لاستيراد الغاز المسال.. قطر والجزائر في المقدمة

حدّد العراق 4 دول لاستيراد الغاز المسال منها، في إطار مساعيه لتأمين الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء، في أعقاب رفض واشنطن تجديد الإعفاء الممنوح لبغداد لاستيراد الكهرباء والغاز من إيران.
وأكد مستشار رئيس الوزراء لشؤون الكهرباء عادل كريم، اليوم الثلاثاء 25 مارس/آذار (2025)، أن الحكومة تواصل جهودها لضمان استقرار شبكة الكهرباء، مشيرًا إلى وجود خطة لتوفير الغاز عبر المنصة العائمة من 4 دول.
وقال كريم، في تصريحات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، إن الوضع حاليًا جيد، واتخذنا عدة إجراءات، ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني وجّه باستيراد "الديزل الأحمر" من دول الجوار، وإنجاز المنصة العائمة في خور الزبير.
وأوضح أن العراق يعمل على توفير البدائل للغاز من عدة دول، منها قطر، والجزائر، وإندونيسيا، والبرازيل، بالإضافة إلى دول أخرى ضمن السوق العالمية.
واردات العراق من الغاز المسال
بيّن كريم أن حجم واردات العراق من الغاز المسال عبر المنصة العائمة سيصل إلى 400 مليون قدم مكعبة يوميًا، ما يعادل قدرة إنتاجية تتراوح بين 1500 و2000 ميغاواط من الكهرباء.
وتأتي تصريحات مستشار رئيس الوزراء لشؤون الكهرباء تأكيدًا لانفراد منصة الطاقة حول دخول العراق في مباحثات مع الجزائر وقطر لاستيراد الغاز المسال، بمجرد اكتمال تجهيز البنية التحتية اللازمة.
وسيبدأ العراق استيراد الغاز المسال بمجرد الانتهاء من تجهيز البنية التحتية في ميناء خور الزبير، التي تشمل التعاقد على منصة عائمة للتفريغ والتخزين، وربطها بأنبوب بطول 40 كيلومترًا، ينقل الغاز من خلال ربطه بالأنبوب الوطني القريب من شط البصرة.

وكان عادل كريم قد أعلن في 7 فبراير/شباط 2022 في أثناء شغله منصب وزير الكهرباء العراقي التباحث مع قطر لاستيراد الغاز المسال بموجب عقود طويلة الأجل.
وفي تصريحات سابقة، أبلغ المتحدث باسم الوزارة أحمد موسى، منصة الطاقة المتخصصة، أن "الاتفاق المبدئي كان يتضمّن استعداد الجانب القطري لتوريد نحو 1.5 مليون طن سنويًا من الغاز المسال".
وألغت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم السبت (8 مارس/آذار 2025) إعفاءً كان يسمح للعراق بدفع ثمن الكهرباء إلى إيران، بصفته جزءًا من حملة "الضغط الأقصى" ضد طهران.
الكهرباء في العراق
أشار كريم بشأن خطط الاكتفاء الذاتي من الغاز، إلى أن "الحكومة أحرزت تقدمًا في مشروعات استثمار الغاز المصاحب والحقول الغازية، ومن المتوقع أن تبدأ بغداد تلقي كميات جيدة من الإنتاج المحلي بين الأعوام 2026 و2029، مما سيُسهم في تقليل الاعتماد على الاستيراد".
وأوضح أن الحكومة أحالت عددًا من مشروعات المحطات الكبرى إلى التنفيذ، بطاقة إنتاجية تصل إلى 35 ألف ميغاواط، ما سيساعد في تقليص العجز خلال السنوات المقبلة.
وأشار كريم إلى أن قطاع الكهرباء في العراق يواجه مشكلتَيْن رئيستَيْن خلال فصل الصيف المقبل، الأولى توفير الوقود لمحطات الكهرباء، وهو ما تعمل الحكومة على معالجته، والأخرى الطلب المتزايد على الطاقة نتيجة التوسع السكاني وارتفاع الاستهلاك.
وكان مدير تحرير منصة الطاقة عبدالرحمن صلاح قد أوضح -في مقال له تحت عنوان "أزمة الكهرباء في العراق قبل الصيف"-، أن وقف ضخ الغاز واستيراد الكهرباء من إيران من شأنه أن يفقد المنظومة العراقية نحو 11 ألف ميغاواط يوميًا، ليصبح الإنتاج أقل قليلًا من 17 ألف ميغاواط، مقابل الطلب الذي يصل في الصيف إلى 45 ألف ميغاواط.
موضوعات متعلقة..
- قطاع الكهرباء في العراق يشهد إطلاق مشروعات جديدة لفك الاختناقات
- أزمة الكهرباء في العراق قبل الصيف.. 3 دول قد تُنقذ الموقف جزئيًا (مقال)
اقرأ أيضًا..
- الطلب العالمي على الطاقة يرتفع 2.2% في 2024.. وهذه حصة النفط
- تفاصيل أول شحنة نفط ضخمة تصل إلى سوريا.. ومليون برميل في الطريق
- احتياطيات الغاز الإسرائيلي تترقب طفرة.. هل تحققها سوكار الأذربيجانية؟ (مقال)