غاز أخبار الغاز تقارير دورية رئيسية وحدة أبحاث الطاقة

الطلب على الغاز في السعودية قد يرتفع إلى 163 مليار متر مكعب

بحلول 2050

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

2025-03-21

0 841

يتجه الطلب على الغاز في السعودية للنمو بصورة كبيرة خلال العقود المقبلة، في إطار تحولات النمو الاقتصادي والسكاني المرتقبة، وخطط تغيير مزيج الكهرباء الوطني.

في هذا السياق، توقَّع تقرير حديث -اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)- ارتفاع الطلب على الغاز الطبيعي في المملكة العربية السعودية بمقدار 60 مليار متر مكعب، ليصل إلى 163 مليار متر مكعب بحلول عام 2050.

وكان الطلب على الغاز في السعودية قد انخفض بصورة طفيفة إلى 114 مليار متر مكعب خلال عام 2023، مقارنة بنحو 116.7 مليار متر مكعب في عام 2022، بحسب بيانات معهد الطاقة البريطاني.

ولا تستورد المملكة الغاز الطبيعي أو تصدّره، مع تحقيق الاكتفاء الذاتي من الإنتاج المحلي، بينما يأتي أغلب طلبها من صناعة البتروكيماويات، وقطاع الكهرباء، ومحطات تحلية المياه، وعمليات حقن الغاز في حقول النفط.

قطاعات الطلب على الغاز في السعودية

يتوقع أحدث تقرير صادر عن منتدى الدول المصدرة للغاز نمو الطلب على الغاز في السعودية بمعدل 1.8% سنويًا، ليصل إلى 163 مليار متر مكعب بحلول عام 2050، مقارنة بمستواه عام 2023.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- تطور استهلاك الغاز الطبيعي في السعودية منذ عام 1970 حتى عام 2023:

استهلاك الغاز الطبيعي في السعودية

ويستند التقرير إلى عوامل عديدة ستكون دافعة لزيادة الطلب على الغاز في السعودية، أبرزها ارتفاع معدلات النمو الاقتصادي والسكاني المتوقعة خلال العقود المقبلة.

ويبلغ عدد سكان المملكة -حاليًا- قرابة 33.5 مليون نسمة، وتشير التوقعات الديموغرافية إلى أن هذا العدد قد يرتفع من 10 إلى 12 مليون نسمة على الأقل، ليصل إلى 45 مليون نسمة بحلول عام 2050.

كما يستند التقرير إلى توقعات انخفاض أسعار الغاز على المدى الطويل مع زيادة الإنتاج المحلي، وتوسُّع مبادرات التحول بعيدًا عن النفط في قطاع توليد الكهرباء؛ ما سيزيد الطلب على الغاز، ويعزز من اقتصادات توليده للكهرباء.

ويعتمد مزيج الكهرباء السعودي -حاليًا- على الغاز والنفط بنسبة 98.7% بحسب بيانات مركز أبحاث الطاقة النظيفة "إمبر" لعام 2023، الموضحة في القائمة التالية:

النفط: 36%
الغاز: 62.7%
الطاقة المتجددة: 1.36%.

وتستهلك السعودية قرابة 1.1 مليون برميل يوميًا من السوائل النفطية في محطات الكهرباء، وهي أكبر مستهلك لها بقطاع التوليد في الشرق الأوسط، لكنها تخطط للتخلص منها بالقطاع نهائيًا بحلول 2030، لصالح الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة.

استنادًا إلى تلك الخطط، يُتوقع ارتفاع الطلب على الغاز في السعودية بقطاع الكهرباء حتى عام 2040، قبل أن ينخفض تدريجيًا بحلول عام 2050، لصالح مصادر الطاقة المتجددة.

وبحسب تقديرات منتدى الدول المصدرة للغاز، فمن المرجح أن تنخفض حصة الغاز الطبيعي في مزيج الكهرباء السعودي من 62.7% في 2023 إلى 43% بحلول عام 2050.

كما ستهبط حصة النفط من 36% إلى 1% فقط بحلول عام 2050، بينما يُتوقع ارتفاع حصة الطاقة المتجددة والطاقة النووية إلى 48% و8% على التوالي.

على الجانب الآخر، تمتلك الرياض صناعة بتروكيماويات ضخمة من المتوقع أن يؤدي التوسع فيها، مع التوسع في إنتاج الهيدروجين الأزرق والأمونيا، إلى زيادة الطلب على الغاز في السعودية على المدى الطويل.

توقعات إنتاج الغاز في السعودية 2050

بلغ إجمالي إنتاج الغاز في السعودية 114 مليار مليار متر مكعب في عام 2023، وتخطط المملكة للتوسع في استكشاف موارد الغاز غير التقليدية، لا سيما في مناطق شمال شبه الجزيرة العربية ومنطقة جنوب الغوار، وحوض الجافورة شرق الغوار.

واستثمرت شركة أرامكو 10 مليارات دولار في تطوير حقل الجافورة منذ عام 2021، وهو مشروع رئيس للغاز الصخري في المملكة، ومن المقرر بدء إنتاجه في عام 2025.

وإذا سارت خطط الحقل كما هو مخطط، فمن المتوقع أن يصل إنتاجه إلى 20 مليار متر مكعب بحلول عام 2030؛ ما قد يرفع إجمالي إنتاج المملكة من الغاز الطبيعي إلى 124 مليار متر مكعب بحلول هذا التاريخ، قبل أن يصعد إلى 163 مليار متر مكعب بحلول عام 2050.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- تطور إنتاج الغاز الطبيعي في السعودية منذ عام 1970 حتى 2023:

إنتاج الغاز الطبيعي في السعودية

وتُقدَّر احتياطيات السعودية المؤكدة من الغاز الطبيعي بنحو 336 تريليون قدم مكعبة (9.5 تريليون متر مكعب) حتى نهاية عام 2023، بحسب jقديرات أويل آند غاز جورنال ومنظمة أوبك.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

توقعات الطلب على الغاز في السعودية من منتدى الدول المصدرة للغاز