رئيسيةأسعار النفطسلايدر الرئيسيةنفط

أسعار النفط ترتفع.. وخام برنت لشهر مايو فوق 71 دولارًا

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 18 مارس/آذار (2025)، لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثالثة على التوالي، وسط مخاوف من انقطاع الإمدادات ومؤشرات على زيادة الطلب.

وتلقت الأسواق دعمًا من حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط وخطط التحفيز الصينية، على الرغم من أن مخاوف النمو العالمي والرسوم الجمركية الأميركية ومحادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا حدّت من المكاسب.

وكشفت الحكومة الصينية، يوم الأحد، عن خطة عمل خاصة لتعزيز الاستهلاك المحلي، مع تدابير مثل تعزيز الدخول وتقديم إعانات رعاية الأطفال.

يأتي ذلك مع تعهّد الولايات المتحدة بمواصلة مهاجمة الحوثيين في اليمن، حتى تُنهي الجماعة المتحالفة مع إيران هجماتها على السفن وتهديد الملاحة البحرية.

وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الإثنين 17 مارس/آذار، على ارتفاع، لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثانية على التوالي، وسط مخاوف من انقطاع الإمدادات مع تزايد التوترات الجيوسياسية.

أسعار النفط اليوم

بحلول الساعة 06:52 صباحًا بتوقيت غريتنش (09:52 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم مايو/أيار 2025، بنسبة 0.51%، لتصل إلى 71.43 دولارًا للبرميل.

في الوقت نفسه، زادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أبريل/نيسان 2025، بنسبة 0.50%، لتصل إلى 67.92 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وأظهرت بيانات رسمية، أمس الإثنين، أن استهلاك النفط الخام في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، ارتفع بنسبة 2.1% في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط مقارنة بالعام السابق، بدعم من مصفاة جديدة والسفر في العطلات.

وحصلت أسعار النفط أيضًا على الدعم من تعهّد الرئيس دونالد ترمب بمواصلة الهجوم الأميركي على الحوثيين في اليمن ما لم ينهوا هجماتهم على السفن في البحر الأحمر.

ناقلات النفط
ناقلة نفط في البحر الأحمر - الصورة من Getty Images

تحليل أسعار النفط

قال محللون في شركة آي إن جي، حول تحليل أسعار النفط: "إلى جانب الضربات الأميركية على الحوثيين في اليمن، قدّمت عدة عوامل الدعم إلى السوق".

وكشفت الصين عن خطط لإنعاش الاستهلاك، في حين جاءت مبيعات التجزئة الصينية ونمو الاستثمار في الأصول الثابتة أقوى من المتوقع.

وأظهرت بيانات اقتصادية صينية، أمس الإثنين، تسارع نمو مبيعات التجزئة في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط، وهو ما أعطى المستثمرين أسبابًا للتفاؤل، على الرغم من انخفاض إنتاج المصانع ووصول معدل البطالة في المناطق الحضرية إلى أعلى مستوياته في عامَيْن.

وحول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، قالت السلطات الصحية الفلسطينية إن الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة قتلت 200 شخص على الأقل، في حين أنهت الهجمات يوم الثلاثاء أسابيع من المواجهة بشأن تمديد وقف إطلاق النار الذي أوقف الحرب في يناير/كانون الثاني.

وفي تسليط الضوء على المخاوف المستمرة بشأن الطلب، وهو أحد المخاطر الرئيسة التي تهدّد النفط، قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إن الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب ستؤدي إلى تراجع النمو في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وهو ما من شأنه أن يؤثر سلبًا في الطلب العالمي على الطاقة.

وقال رئيس إستراتيجية السلع في ويستباك، روبرت ريني: "مع ارتفاع المعروض العالمي والرسوم الجمركية والحروب التجارية التي من المقرر أن تؤثر في الطلب العالمي، فإننا لا نزال على اعتقادنا أن أسعار النفط الخام سوف تتجه نحو الانخفاض وتصل في نهاية المطاف إلى منتصف مستويات الستين دولارًا".

وفي إطار زيادة الإمدادات العالمية، أعدّت شركة النفط الوطنية الفنزويلية 3 سيناريوهات تشغيلية تشير إلى أنها تخطّط لمواصلة إنتاج النفط وتصديره من مشروعها المشترك مع شركة شيفرون بعد انتهاء ترخيص الشركة الأميركية العملاقة الشهر المقبل.

وكانت المحادثات التي جرت يوم الثلاثاء بين ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا موضع التركيز أيضًا.

وتعتقد الأسواق أن مفاوضات السلام المحتملة ستتضمّن تخفيف العقوبات على روسيا وعودة إمداداتها من النفط الخام إلى الأسواق العالمية، وهو ما يُلقي بثقله على سعر النفط.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق