التقاريرتقارير الغازتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةغازوحدة أبحاث الطاقة

تجارة الغاز العالمية قد تتجاوز 1.7 تريليون متر مكعب بحلول 2050

بفضل طفرة الغاز المسال

وحدة أبحاث الطاقة - مي مجدي

اقرأ في هذا المقال

  • من المتوقع نمو تجارة الغاز عالميًا بنسبة 44% بين عامي 2023 و2050.
  • الغاز المسال المحرك الرئيس لنمو تجارة الغاز العالمية.
  • الطلب العالمي على الغاز سيتجاوز 5 تريليونات متر مكعب في 2050.
  • أميركا الشمالية ستعزز مكانتها كونها أكبر مصدر للغاز.

تقف تجارة الغاز العالمية على أعتاب مرحلة جديدة، سيكون عنوانها التوسع الهائل، مع استمرار نمو الطلب على هذا المصدر، في حين ستشهد خريطة المناطق تغييرات واضحة.

ومن المتوقع أن تنمو تجارة الغاز 44% بحلول عام 2050، لترتفع من 1.212 تريليون متر مكعب في 2023 إلى 1.743 تريليون متر مكعب في 2050، بحسب تقرير حديث، حصلت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).

ومع هذا التوسع، سيمثل الغاز المتداول نحو ثلث الطلب العالمي على الغاز، المتوقع أن يصل إلى 5.317 تريليون متر مكعب.

بالإضافة إلى ذلك، ستُستهلك معظم إمدادات الغاز -بما يعادل ثلثي الإنتاج العالمي- محليًا، مع بقاء ثلث الإنتاج العالمي موجهًا للتجارة؛ ما يؤكد الدورَ المحوري للأسواق الإقليمية واستثمارات البنية التحتية في ضمان استقرار الإمدادات المحلية.

اتجاهات نمو تجارة الغاز العالمية

أشار التقرير الصادر عن منتدى الدول المصدرة للغاز إلى أن الغاز المسال سيكون محركًا رئيسًا لنمو تجارة الغاز العالمية.

فبحلول 2050، من المتوقع أن تتضاعف صادرات الغاز المسال لتصل إلى 1.104 تريليون متر مكعب (800 مليون طن)، لتمثل 63% من إجمالي التجارة العالمية.

ورغم التراجع المتوقّع في شحنات الغاز المنقول عبر الأنابيب بين 2023 و2030؛ فإن تجارة الغاز العالمية ستشهد نموًا إيجابيًا على المدى الطويل، وقد ترتفع الواردات العالمية من الغاز المسال والغاز المنقول عبر الأنابيب بنحو 531 مليار متر مكعب بحلول 2050، مدفوعة بالدرجة الأولى بتوسع الغاز المسال.

وستشهد صادرات الغاز عبر خطوط الأنابيب تراجعًا طفيفًا بنسبة 12% من 648 مليار متر مكعب في 2023 إلى 570 مليارًا بحلول 2030، ويرجع ذلك إلى انخفاض صادرات الغاز الروسي المنقول عبر الأنابيب، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

غير أن التوقعات طويلة الأمد تشير إلى انتعاش تدريجي لتصل إلى 640 مليار متر مكعب بحلول 2050، مدفوعة باستثمارات ضخمة في البنية التحتية واتفاقيات الإمدادات الجديدة بين المناطق.

مرفق غاز يسهم في تجارة الغاز العالمية
مرفق غاز - الصورة من دانة غاز الإماراتية

صادرات الغاز الطبيعي عالميًا حتى 2050

مع توقعات بارتفاع صادرات الغاز الطبيعي عالميًا بنسبة 44% بحلول عام 2050، لن يكون هذا النمو متكافئًا بين المناطق، بل سيفتح المجال أمام صعود قوى جديدة، في حين يتراجع نفوذ أخرى، وستكون على النحو التالي:

أميركا الشمالية: ستعزز مكانتها كونها أكبر مصدر للغاز؛ حيث سترتفع حصتها من 23% في 2023 إلى 29% في 2050، مدفوعة بتوسعات الغاز المسال والاستثمارات في البنية التحتية وظروف السوق المواتية.

أوراسيا: ستُحقق أعلى معدل نمو في الصادرات بأكثر من 50%، لتصل إلى 523 مليار متر مكعب بحلول 2050، بفضل الاستثمارات الجديدة في البنية التحتية وخطوط الأنابيب ومحطات الغاز المسال.

الشرق الأوسط: سيحافظ على دوره المحوري، مع نمو حصته إلى 18% بحلول 2050، بقيادة مشروعات الغاز المسال في قطر وزيادة الصادرات من الإمارات وعُمان والسعودية.

أفريقيا: ستبلغ صادرات الغاز 100 مليار متر مكعب؛ حيث سترتفع حصتها من 8% في 2023 إلى 11% في 2050، بفضل استثمارات في مشروعات الغاز المسال الجديدة في موريتانيا وموزمبيق ونيجيريا والسنغال.

بينما ستشهد أوروبا وآسيا والمحيط الهادئ وأميركا اللاتينية انخفاضًا في صادرات الغاز:

آسيا والمحيط الهادئ: تمثل 18% من صادرات الغاز العالمية حاليًا، لكنها ستشهد انخفاضًا حادًا إلى 9% بحلول 2050، نتيجة ارتفاع الطلب المحلي في الصين وكوريا الجنوبية واليابان وتراجع الإنتاج، والاعتماد المتزايد على واردات الغاز المسال.

أوروبا: ستشهد انخفاضًا حادًا في صادرات الغاز؛ حيث ستتراجع حصتها من 14% في 2023 إلى 2% في 2050، بسبب نضوب احتياطيات بحر الشمال وتراجع الإنتاج في النرويج وهولندا والانتقال إلى مصادر طاقة بديلة.

أميركا اللاتينية: ستشهد انخفاضًا تدريجيًا في الصادرات، رغم النمو المؤقت في الأرجنتين والبرازيل، نتيجة زيادة الاستهلاك المحلي وتوجه السياسات نحو تعزيز أمن الطاقة.

ناقلة للغاز المسال تسهم في تجارة الغاز العالمية
ناقلة للغاز المسال - الصورة من إن إس إنرجي

نمو واردات الغاز حسب المناطق

أظهر التقرير أن المحرك الرئيس لنمو واردات الغاز العالمية يكمن في الفجوة المتزايدة بين العرض والطلب إقليميًا، وستأتي أغلب الزيادات على النحو التالي:

آسيا والمحيط الهادئ: ستستحوذ المنطقة على 94% من إجمالي نمو واردات الغاز الطبيعي عالميًا؛ حيث سترتفع بمقدار 557 مليار متر مكعب لتصل إلى 988 مليار متر مكعب بحلول 2050.

أوراسيا: من المتوقع أن يتضاعف حجم التجارة في المنطقة بحلول 2050 لتصبح ثاني أكبر مساهم في نمو تجارة الغاز العالمية، مع زيادة الصادرات عبر خطوط الأنابيب والغاز الطبيعي المسال على حد سواء.

أفريقيا: ستُسهِم بـ10% من نمو تجارة الغاز العالمية، مع اعتماد أساسي على واردات الغاز المسال.

أميركا اللاتينية: ستُشكل 6% من النمو، مدعومة بواردات الغاز المسال.

أميركا الشمالية: ستسهم بـ5% من النمو، لكن وارداتها ستتأثر بتقلبات الطلب الموسمية وديناميكيات السوق الإقليمية، وليس بالاعتماد الهيكلي على الغاز المستورد.

في المقابل، ستنخفض واردات أوروبا من الغاز بمقدار 167 مليار متر مكعب بحلول 2050، بسبب التحول نحو الطاقة المتجددة، تحسين كفاءة الطاقة، وتراجع استهلاك الغاز في القطاع الصناعي، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

أما الشرق الأوسط؛ فستتراجع الواردات، خصوصًا خلال ثلاثينيات القرن الحالي، مع التركيز المتزايد على الإنتاج المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتوسيع المشروعات الصناعية التي تعتمد على الغاز المنتج محليًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق