حقل أم قدير الكويتي.. 3.2 مليار برميل نفط تدار بـ"الطاقة الشمسية"
أحمد بدر

يعدّ حقل أم قدير للنفط والغاز أحد أكبر الحقول البرية التي تمتلكها دولة الكويت، كما أنه أول حقل في الدولة الخليجية يُدار من خلال الكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية بالكامل.
وبحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن الحقل النفطي العملاق، شهد في عام 2016، تطورًا مهمًا بافتتاح مشروع "سدرة 500" للطاقة الشمسية، لتوليد 10 ميغاواط من الكهرباء، نصفها للاستعمال في الرفع الصناعي من الآبار، والنصف الثاني يتجه لشركة الكهرباء والماء.
ويخضع حقل أم قدير للنفط والغاز لإدارة شركة نفط الكويت، بإشراف مؤسسة البترول الكويتية، وهو يقع في جنوب دولة الكويت، بالقرب من حدودها مع المملكة العربية السعودية، ويعدّ إنتاجه من الدعائم الرئيسة لتطلعات الدولة لزيادة صادراتها بحلول نهاية العقد الجاري.
يشار إلى أن إستراتيجية مؤسسة البترول الكويتية تتضمن زيادة إنتاج النفط الكويتي إلى 3.5 مليون برميل يوميًا خلال عام 2025، على أن تزيد هذه الكميات لتسجّل نحو 4.25 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030.
معلومات عن حقل أم قدير الكويتي
يعود تاريخ اكتشاف حقل أم قدير النفطي إلى عام 1962، أي قبل 62 عامًا من الآن، بينما بدأ الإنتاج الأول منه في عام 1967، وهو العام الذي شهدَ مدّ خط لنقل النفط الخام من أم قدير، إلى مصفاة شركة "البترول الوطنية الكويتية" في الشعيبة.
ويعدّ الحقل النفطي العملاق -الواقع في المنطقة المحايدة بين الكويت والمملكة العربية السعودية- أول حقل يُكتَشَف في الدولة الخليجية بعد حصولها على استقلالها في عام 1961، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

يشار إلى أن حقل أم قدير عبارة عن طية محدبة، مزدوجة الانحدار، تتفرع إلى فرعين، الأول طية "جوتانيا الغربية" الممتدة من الشمال الغربي إلى الجنوب الغربي، والثاني طية "جوتانيا الشرقية" الممتدة من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي.
وخلال السنوات الأولى من اكتشاف الحقل، وبدء الإنتاج، ثم عمليات التطوير اللاحقة، حفرت شركة نفط الكويت فيه نحو 28 بئرًا، تستهدف خزانات "نجمة سارجلو"، ويعدّ تكوين "مراط" في الحقل خزانًا تقليديًا بسُمك يتراوح بين 800 قدم و1000 قدم.
في عام 2005، فازت شركة "وورلي بارسونز" الأسترالية بعقد مراجعة وتحديث خطة منشآت الإنتاج السطحية بحقول النفط الجنوبية في الكويت، بما في ذلك حقول برقان والمناقيش وأم قدير، وذلك بهدف زيادة الطاقة الإنتاجية للحقول الواقعة في الجنوب والجنوب الشرقي بنحو 300 ألف برميل يوميًا، لتنتج 1.6 مليون برميل يوميًا.
وتواصلت جهود التطوير، إذ طرحت شركة نفط الكويت، في عام 2016، مناقصة لتحديث محطات الكهرباء الفرعية التابعة لها في حقل نفط المناقيش، وحقل أم قدير، وذلك لإجراء عمليات تتضمن المسح، وحفر خنادق، وفحص التربة، ووضع تصاميم الهندسة التفصيلية، ودراسة تقييم الآثار الاجتماعية والبيئية.
أول حقل نفط يدار بالطاقة الشمسية
في شهر أكتوبر/تشرين الأول من عام 2016، بدأت شركة نفط الكويت تشغيل أول محطة للطاقة الشمسية في حقل أم قدير، ضمن مشروع "سدرة 500"، بتكلفة بلغت نحو 30 مليون دينار كويتي (98.5 مليون دولار أميركي).

وبدأ إنتاج الكهرباء من محطة الطاقة الشمسية في الحقل النفطي بواقع 10 ميغاواط، نصفها كان يُوَرَّد إلى شبكة الكهرباء الوطنية في الكويت، بينما النصف الآخر للاستعمال في الحقل نفسه، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وجاء تطوير المشروع على يد شركة "إكس إليو إنرجي (X-ELIO Energy)، وهو أحد أهم المشروعات الشمسية المثبتة، ويمتد على مساحة تبلغ نحو 37.6 هكتارًا، وفق ما نشرته منصة "باور تكنولوجي" (Power Technology).
احتياطيات حقل أم قدير
حتى الآن، لا توجد إحصاءات رسمية بشأن احتياطيات حقل أم قدير النفطي، الواقع في جنوب دولة الكويت، إلّا أن التقديرات غير الرسمية تشير إلى أن احتياطياته تبلغ نحو 3.2 مليار برميل من النفط الخام، وفق ما نشرته منصة "غلوبال إنرجي مونيتور" (Global Energy Monitor).
ويُنتج الحقل العملاق نحو 105 آلاف برميل من النفط الخام يوميًا، بالإضافة إلى نحو 40 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز يوميًا، وذلك ضمن العمليات المشتركة بين شركة نفط الكويت التي تملك الحقل بنسبة 100%، وشركة تكساكو العربية السعودية.
وتستهدف الشركة الكويتية زيادة إنتاج حقل أم قدير، وذلك من خلال وضع خطط لبرنامج ترقية رئيس لإزالة الاختناقات، وتجديد الأنظمة المختلفة، مثل الفواصل ومعالجة المياه والشعلات، ومنع الخسائر، ونظام استرداد النفط، ونظام سلامة المصنع.
موضوعات متعلقة..
- أبرز حقول النفط في الكويت.. أحدها ضمن قائمة الأكبر عالميًا (تقرير)
- حقل آمال.. اكتشاف نفطي احتياطياته 2.5 مليار برميل مسؤول عن ثلث إنتاج ليبيا
- حقل المبروك.. 25 ألف برميل نفط يوميًا تترقبها ليبيا (تقرير)
نرشح لكم..