عاجلأخبار النفطرئيسيةنفط

واردات العراق من الديزل الأحمر قد تتضاعف 3 مرات

بسبب أزمة الكهرباء

الطاقة

من المتوقع ارتفاع واردات العراق من الديزل الأحمر 3 مرات خلال الأشهر المقبلة، لتأمين احتياجات محطات توليد الكهرباء من الوقود، بالتزامن مع تراجع إمدادات الغاز الإيراني.

وطلبت وزارة الكهرباء العراقية من الحكومة، وفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، زيادة واردات الديزل الأحمر بإجراء احترازي لضمان وجود ما يكفي من الوقود لتوليد الكهرباء خلال أشهر الذروة في الصيف.

وينتظر الطلب موافقة وزارة النفط، وحال الموافقة عليه، فإن واردات العراق من الديزل الأحمر قد ترتفع قريبًا إلى 100 ألف برميل يوميا، أي ما يقرب من 3 أمثال الكمية التي استوردتها في الشهر الماضي، والتي بلغت 35 ألف برميل يوميًا.

ويعتمد العراق عادةً على الغاز الطبيعي المستورد من إيران لتوليد الكهرباء لشبكتها الوطنية، لكن طهران قطعت إمدادات الغاز عن جارتها الغربية في الربع الأخير من عام 2024، بسبب نقص الطاقة لديها.

الغاز الإيراني إلى العراق

أجبر نقص الغاز الإيراني إلى العراق، محطات الكهرباء على التحول إلى حرق الديزل الأحمر، بينما يولّد المستهلكون من القطاع الخاص الطاقة من وحدات تعمل بالديزل، مما أدى إلى تفاقم نقص الوقود.

وأدى تراجع إمدادات الغاز الإيراني خلال الـ3 أشهر الأخيرة إلى فقدان منظومة الكهرباء نحو 8 آلاف ميغاواط، ما ضاعف من معاناة قطاع الكهرباء في العراق، بالتزامن مع خضوع عدد من المحطات للصيانة.

الغاز الإيراني إلى العراق

وقد يصبح نقص توليد الكهرباء في العراق أكثر حدّة قريبًا مع تعرُّض واردات الغاز من إيران لخطر التوقف تمامًا.

ومن غير المرجّح تجديد الإعفاءات التي تسمح للعراق باستيراد الكهرباء والغاز الإيرانيين دون الوقوع في فخ العقوبات الأميركية، في ظل سياسة "الضغط الأقصى" التي ينتهجها الرئيس دونالد ترمب ضد طهران، إذ من المقرر أن تنتهي الإعفاءات الأخيرة التي تبلغ مدّتها 120 يومًا في 7 مارس/آذار.

إنتاج العراق من الديزل

في الوقت نفسه، يتقلص إنتاج العراق المحلي من الديزل الأحمر بسبب القيود المفروضة على إمدادات الخام إلى المصافي.

وقالت وزارة النفط، إن التزام بغداد بكبح إنتاج الخام للتعويض عن الخروقات السابقة لهدف أوبك+ أدى إلى خفض الإمدادات المتاحة للمصافي المحلية، مما أدى إلى خفض إنتاج المنتجات النفطية.

ويسعى العراق إلى معالجة مشكلات الكهرباء من خلال البحث عن استثمارات لإنشاء بنية تحتية جديدة لتوليد الكهرباء.

وتخطط بغداد لبناء محطات جديدة تعمل بالبخار والغاز يمكنها إنتاج ما يصل إلى 35 ألف ميغاواط من الكهرباء، وهو ما من شأنه سدّ الفجوة بين العرض والطلب الحاليين على الكهرباء.

وتواصلت بغداد مع شركات هندسية دولية، بما في ذلك جنرال إلكتريك وسيمنس للمشاركة في هذه المشروعات، لكن الحكومة لم تكشف جدولًا زمنيًا واضحًا للتنفيذ.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق