التقارير تقارير الطاقة المتجددة تقارير دورية رئيسية طاقة متجددة وحدة أبحاث الطاقة

طاقة الرياح في أوروبا قد تُضيف 187 غيغاواط بحلول 2030

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

2025-03-05

0 630

رغم تباطؤ نمو تركيبات طاقة الرياح في أوروبا خلال عام 2024، فإنها ما زالت تحتفظ بتوقعات أكثر تفاؤلًا على المدى المتوسط، وحتى عام 2030.

وبحسب تقرير حديث -حصلت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)- فمن المتوقع أن تنجح أوروبا في إضافة 187 غيغاواط من قدرة الرياح الجديدة خلال المدة من 2025 إلى 2030، بمتوسط سنوي يصل إلى 31 غيغاواط.

ويزيد هذا المتوسط المتوقع بصورة كبيرة على معدل تركيبات طاقة الرياح في أوروبا خلال السنوات الـ10 الماضية، الذي يتراوح بين 15 و18 غيغاواط سنويًا.

وتباطأ نمو تركيبات طاقة الرياح الجديدة على مستوى القارة الأوروبية إلى 16.4 غيغاواط في عام 2024، مقارنة بنحو 18.4 غيغاواط خلال عام 2023.

واستحوذت مشروعات طاقة الرياح البرية على 84% من إجمالي التركيبات خلال 2024، بينما أسهمت التركيبات البحرية بنحو 2.6 غيغاواط فقط، أو ما يعادل 16%.

توقعات طاقة الرياح في أوروبا 2025-2030

من المرجّح ارتفاع التركيبات الجديدة لطاقة الرياح في أوروبا إلى 22.5 غيغاواط خلال عام 2025، بزيادة 6.1 غيغاواط على مستواها في عام 2024.

وتتضمن التركيبات المتوقعة في عام 2025، القدرة التي كان من المقرر تركيبها في عام 2024 وتأجّلت إلى العام التالي، إضافة إلى أول تركيبات بحرية في بولندا، بحسب تقديرات هيئة صناعة الرياح الأوروبية "ويند يورب".

كما يُتوقع ارتفاع تركيبات طاقة الرياح في الاتحاد الأوروبي إلى 17.4 غيغاواط خلال عام 2025، ما يزيد بنحو 4.5 غيغاواط على القدرة المركبة عام 2024.

توربينات طاقة الرياح البحرية في أوروبا - الصورة من Wind Europe

ومن المرجّح أن تقود دول الاتحاد الأوروبي تسارع نمو إجمالي تركيبات طاقة الرياح في القارة الأوروبية خلال السنوات المقبلة في إطار السياسات الداعمة والأهداف الإلزامية للدول الأعضاء.

وتتوقع ويند يوروب أن يصل إجمالي تركيبات طاقة الرياح الجديدة في الاتحاد الأوروبي إلى 140 غيغاواط خلال المدة (2025-2030)، بمتوسط سنوي 23 غيغاواط، مقارنة بنحو 12.9 غيغاواط في 2024.

ومن المرجّح أن يستحوذ قطاع الرياح البرية على 75%، أو ما يعادل 140 غيغاواط من إجمالي القدرة الجديدة المحتملة في أوروبا بحلول 2030، كما يُتوقع أن يشكّل 81% أو ما يعادل 113 غيغاواط من إجمالي القدرة الجديدة في الاتحاد الأوروبي خلال المدة.

واستحوذت المشروعات البرية على 84% من إجمالي التركيبات الجديدة في أوروبا خلال عام 2024، بينما هيمنت المشروعات البحرية على 89% من تركيبات الاتحاد الأوروبي، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

توقعات القدرة التراكمية لطاقة الرياح

من المتوقع وصول القدرة التراكمية لطاقة الرياح في أوروبا إلى 450 غيغاواط بحلول عام 2030، سيمثّل منها الاتحاد الأوروبي 351 غيغاواط.

وتطورت القدرة التراكمية على مستوى أوروبا (شاملة الاتحاد) من 134 غيغاواط عام 2014 إلى 285 غيغاواط في نهاية عام 2024، بحسب بيانات تاريخية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة في الرسم التالي:

تطور قدرة تركيبات الطاقة الرياح في أوروبا (2014-2024)

وتتوقع ويند يوروب ارتفاع القدرة التراكمية لطاقة الرياح البرية في أوروبا إلى 366 غيغاواط بحلول عام 2030، مقارنة بنحو 248 غيغاواط في عام 2024، مع الأخذ في الحسبان التوقف المحتمل عن التشغيل خلال السنوات الـ6 المقبلة.

أمّا القدرة التراكمية لطاقة الرياح البحرية في القارة العجوز، فسترتفع إلى 84 غيغاواط بحلول نهاية العقد الحالي، مقارنة بنحو 37 غيغاواط في عام 2024.

أهمية مزادات طاقة الرياح في أوروبا

تعوّل خطط مشروعات طاقة الرياح في أوروبا والاتحاد على المزادات المدعومة من الحكومات، وما تتضمنه من مزايا وحوافز سخية للمطورين.

ومن المتوقع أن تأتي 74 غيغاواط، أو ما يعادل 65% من إجمالي قدرة الرياح البرية المتوقع إضافتها في الاتحاد خلال السنوات الـ6 المقبلة، من المشروعات التي فازت بالفعل في المزادات الأخيرة، بينما سيأتي أغلب المتبقي من المزادات المستقبلية.

وهذا يعني أن أيّ تأخيرات في مزادات الرياح المعلنة قد تؤدي إلى تأجيل بناء المشروعات الجديدة، وانخفاض القدرة المركبة في الاتحاد الأوروبي.

وواجه قطاع الرياح البحرية تحديات خلال السنوات الأخيرة بسبب تأخُّر المزادات وغياب الإطار التنظيمي؛ ما أدى إلى إيجاد حالة من القلق بين المطورين، وسط مخاوف من أن يشكّل هذا الأمر عائقًا أمام توسُّع القطاع بحلول عام 2030.

وتتوقع ويند يوروب تخلُّف القطاع البحري بمعدل عام إلى عامين عن الأهداف الطموحة والأطر الزمنية التي وضعها الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2030.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

توقعات طاقة الرياح في أوروبا بحلول 2030 من ويند يوروب.