رئيسيةأسعار النفطسلايدر الرئيسيةنفط

أسعار النفط تنخفض 1%.. وخام برنت لشهر مايو تحت 71 دولارًا

انخفضت أسعار النفط نحو 1% خلال تعاملاتها اليوم الثلاثاء 4 مارس/آذار (2025)، لتواصل نزيف الخسائر للجلسة الثالثة على التوالي، وسط مؤشرات على زيادة الإمدادات ومخاوف من ركود اقتصادي يهدّد الطلب عالميًا.

يأتي التراجع بعد قرار دول أوبك+ المضي قدمًا في زيادة الإنتاج المخطط لها في أبريل/نيسان، في حين تتأهّب الأسواق لبدء سريان الرسوم الجمركية الأميركية على كندا والمكسيك والصين.

وأعلنت السعودية و7 دول أعضاء في تحالف أوبك+ تجديد التزامها بعودة الكميات المخفضة طوعًا من إنتاج النفط الخام، التي سبق إعلانها في أبريل/نيسان ونوفمبر/تشرين الثاني 2023، بحلول مطلع الشهر المقبل.

وتبلغ الكميات المخفّضة نحو 2.2 مليون برميل، ومن المقرر بدء عودتها تدريجيًا بدءًا من 1 أبريل/نيسان المقبل 2025، مع الحفاظ على القدرة على التكيف مع الظروف المتطورة، ما يعني إمكان وقف هذه الزيادة التدريجية مؤقتًا، أو عكسها وفقًا لظروف السوق.

وقررت مجموعة دول الـ8 إعادة الكميات المخفّضة تدريجيًا على مدار 18 شهرًا حتى نهاية سبتمبر/أيلول 2026، بالإضافة إلى تمديد تخفيضات إنتاج النفط الطوعية بمقدار 1.65 مليون برميل يوميًا، حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2026.

وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الإثنين 3 مارس/آذار، على انخفاض بنسبة 2%، لتواصل تسجيل الخسائر التي لحقت بها الأسبوع الماضي.

أسعار النفط اليوم

بحلول الساعة 05:42 صباحًا بتوقيت غرينتش (08:42 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم مايو/أيار 2025، بنسبة 0.92%، لتصل إلى 70.96 دولارًا للبرميل.

في الوقت نفسه، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أبريل/نيسان 2025، بنسبة 0.72%، لتصل إلى 67.88 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وسجّل الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس الوسيط)، خسائر بنسبة 1.6% و2% على التوالي في الجلسة الماضية، ليواصلا نزيف الخسائر المتواصلة من الأسبوع الماضي، وسط مخاوف من ركود اقتصادي يهدّد الطلب العالمي.

وطغت المخاوف بشأن الإمدادات بسبب الضبابية التي تكتنف نمو الاقتصاد العالمي والطلب على الوقود، من جرّاء تهديدات واشنطن بفرض رسوم جمركية ومؤشرات أخرى على تباطؤ الاقتصاد الأميركي.

منصة النفط البحرية "بيرارزلومنايا" بمنطقة القطب الشمالي في روسيا
منصة النفط البحرية "بيرارزلومنايا" بمنطقة القطب الشمالي في روسيا - الصورة من غازبروم

تحليل أسعار النفط

قال المحلل الإستراتيجي للسلع لدى "فيليب نوفا"، دارين ليم، حول تحليل أسعار النفط: "الاتجاه النزولي الحالي في أسعار النفط مدفوع في المقام الأول بقرار دول أوبك+ زيادة الإنتاج وفرض الرسوم الجمركية الأميركية".

وأضاف أن هناك عاملًا آخر معقدًا يتمثّل في التطورات الجيوسياسية المتعلقة بالصراع بين روسيا وأوكرانيا.

وجاء توقف ترمب عن تقديم جميع المساعدات العسكرية الأميركية إلى أوكرانيا في أعقاب صدامه بالمكتب البيضاوي مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي خلال الأسبوع الماضي.

وبموجب قرار دول أوبك+ من المخطط زيادة إنتاج النفط في أبريل/نيسان بمقدار 138 ألف برميل يوميًا، وهي أول زيادة من قبل دول التحالف منذ عام 2022.

وقال ليم: "بينما يهدف القرار إلى التراجع التدريجي عن تخفيضات الإنتاج السابقة، فقد أثار مخاوف بشأن فائض محتمل في السوق".

الرسوم الجمركية

من المقرر أن تدخل الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك حيز التنفيذ عند الساعة 05:01 صباحًا بتوقيت غرينتش اليوم الثلاثاء، مع فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على الطاقة الكندية، في حين سترتفع الواردات من السلع الصينية إلى 20% من 10%.

ويتوقّع المحللون أن تؤثر الرسوم الجمركية في النشاط الاقتصادي وتزيد الطلب، مما يضع ضغوطًا هبوطية على أسعار النفط.

وكتب محللو بي إم أي (BMI): "يكافح المشاركون في السوق، لقياس تأثير سيل الإعلانات الخاصة بالسياسات المتعلقة بالطاقة التي أصدرتها إدارة ترمب هذا الشهر".

وأضاف: "ومع ذلك، فإن أولئك الذين يميلون إلى الجانب السلبي، ولا سيما تدابير التعرفات الجمركية الأميركية، يفوزون حاليًا".

وكان من بين العوامل التي أثقلت كاهل النفط وقف ترمب المساعدات العسكرية لأوكرانيا، إذ عدّت السوق المسافة المتزايدة بين البيت الأبيض وأوكرانيا علامة على تخفيف محتمل للصراع، وقد يؤدي هذا بدوره إلى تخفيف العقوبات المفروضة على روسيا، مع عودة المزيد من إمدادات النفط إلى السوق.

وقال مصدر إن التوقف جاء بعد تقرير يفيد بأن البيت الأبيض طلب من وزارتي الخارجية والخزانة صياغة قائمة بالعقوبات التي يمكن تخفيفها ليناقشها المسؤولون الأميركيون في أثناء المحادثات مع موسكو.

ومع ذلك، يقول محللو "غولدمان ساكس"، إن تدفقات النفط الروسية مقيّدة أكثر بهدف إنتاج أوبك+ من العقوبات، محذرين من أن التخفيف قد لا يعزّزها بصورة كبيرة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق