التقاريرتقارير النفطرئيسيةنفط

سوق ناقلات المواد الكيميائية تتوقع تقلبات في أسعار الشحن وقيم الأصول (تقرير)

نوار صبح

تتوقع سوق ناقلات المواد الكيميائية تقلبات في أسعار الشحن وقيم الأصول، ويعود ذلك، جزئيًا، إلى تقادم الأسطول و ارتفاع تكاليف الامتثال للقوانين التنظيمية.

وتتجه هذه السوق إلى مدة من الإمدادات المقيّدة، بسبب الأساطيل المتقادمة، واستثمارات حذرة في بناء سفن جديدة، وأنماط تجارية متطورة، وجميعها تسهم في تشكيل توقعات القطاع، حسب تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ويُعدّ أسطول ناقلات المواد الكيميائية العالمي الحالي متقادمًا، حيث تجاوزت نسبة كبيرة من السفن حاجز الـ20 عامًا.

وأفاد بحث لشركة تشغيل الناقلات "سيمبسون سبينس يونغ" البريطانية Simpson Spence Young (SSY): "أن عددًا كبيرًا من ناقلات المواد المطلية بالفولاذ المقاوم للصدأ يدخل الآن مرحلة، حيث يتعين على المشغّلين الاختيار بين عمليات التحديث المكلفة أو التخريد".

تقلبات في أسعار الشحن

يرى رئيس قسم أبحاث المواد الكيميائية لدى شركة تشغيل الناقلات "سيمبسون سبينس يونغ"، بلامن ألكساندروف، أنه "على الرغم من أن الطلب يظل ثابتًا، فإن توافر الحمولة الحديثة يضيق، ما قد يؤدي إلى تقلبات في أسعار الشحن وقيم الأصول".

رئيس قسم أبحاث المواد الكيميائية لدى شركة سيمبسون سبينس يونغ، بلامن ألكساندروف
رئيس قسم أبحاث المواد الكيميائية لدى شركة سيمبسون سبينس يونغ، بلامن ألكساندروف – الصورة من ريفييرا ماريتايم ميديا

ويشير المحللون إلى أن ارتفاع تكاليف الامتثال للقوانين التنظيمية يزيد من العبء على اقتصادات السفن القديمة.

وعلى الرغم من أن نشاط هدم وتخريد السفن ظل منخفضًا نسبيًا في السنوات الأخيرة، تتوقع شركة "سيمبسون سبينس يونغ" ارتفاعًا في عمليات التخلص من السفن القديمة، مع إعادة تقييم الملاك لجدوى إبقاء السفن القديمة في الخدمة.

وقال بلامن ألكساندروف: "قد تتسارع وتيرة إعادة التدوير في النصف الأخير من العقد مع دخول المعايير البيئية الأكثر صرامة حيز التنفيذ، وإبداء المستأجرين تفضيلًا متزايدًا للسفن الأصغر حجمًا والأكثر كفاءة في استهلاك الوقود".

الاستثمار في بناء السفن الجديدة وقيود أحواض بناء السفن

قال رئيس قسم أبحاث المواد الكيميائية لدى شركة تشغيل الناقلات "سيمبسون سبينس يونغ"، بلامن ألكساندروف: "على الرغم من تقادم الأسطول، فإن الاستثمار في ناقلات المواد الكيميائية الجديدة كان مدروسًا".

وأضاف أن "المالكين مترددون في تقديم طلبات مضاربة، نظرًا للضبابية المحيطة باختيارات الوقود المستقبلية وارتفاع تكاليف بناء السفن".

في المقابل، ما يزال سجل الطلبات منخفضًا تاريخيًا مقارنة بالدورات السابقة، وهو اتجاه مدفوع بالمخاوف بشأن الضبابية التنظيمية وأحواض بناء السفن المتاحة المحدودة.

لذلك، تعطي شركات بناء السفن الأولوية لناقلات الغاز المسال وسفن الحاويات الكبيرة، ما يحدّ من سعة ناقلات المواد الكيميائية المتخصصة.

التوازن بين العرض والطلب

تُعدّ تدفقات تجارة المواد الكيميائية قوية، خصوصًا في الأسواق الرئيسة مثل آسيا والشرق الأوسط، حيث تعمل مشروعات البتروكيماويات الجديدة على دفع حركة المواد الخام والمنتجات النهائية.

وأوضح رئيس قسم أبحاث المواد الكيميائية لدى شركة "سيمبسون سبينس يونغ" الأميركية، بلامن ألكسندروف، أن "النمو في الطلب على المواد الكيميائية المتخصصة والمنتجات الحيوية يدعم نشاط التأجير الثابت".

وأضاف: "قد يستفيد الملّاك الذين يتمتعون بموقع جيد مع حمولة أحدث من تطورات الأسعار المواتية".

الطلب على أنواع مختلفة من السفن

تعمل الاتجاهات الإقليمية على تشكيل الطلب على أنواع مختلفة من السفن، بحسب متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لتحديثات القطاع.

وأكد رئيس قسم أبحاث المواد الكيميائية لدى شركة تشغيل الناقلات "سيمبسون سبينس يونغ"، بلامن ألكساندروف، أن "زيادة الصادرات الكيميائية الأميركية والتحولات في إنتاج المصافي الأوروبية تؤدي إلى مسافات أطول للرحلات، ما يدعم الطلب على أساس الحمولة والمسافة".

وفي الوقت نفسه، يمكن للتغيرات البنيوية في قطاع الكيماويات المحلي في الصين أن تغير متطلبات الاستيراد، ما يؤثّر بطرق التجارة وإستراتيجيات نشر السفن.

ويظل الشرق الأوسط لاعبًا رئيسًا في السوق، حيث من المتوقع أن تولّد توسعات الإنتاج في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة طلبًا إضافيًا على ناقلات المواد الكيميائية.

رسم توضيحي لناقلة المواد الكيميائية باو أوريون التابعة لشركة أودفيل
رسم توضيحي لناقلة المواد الكيميائية باو أوريون التابعة لشركة أودفيل – الصورة من أودفيل

التوقعات للمشغلين والمستثمرين

نظرًا لتقلُّص إمدادات الأسطول وتوقعات الطلب المستقرة، يواجه مشغّلو ناقلات المواد الكيميائية بيئة حيث يمكن أن ترتفع قيم الأصول، خصوصًا بالنسبة للسفن الحديثة والمحددة جيدًا.

وقال رئيس قسم أبحاث المواد الكيميائية لدى شركة "سيمبسون سبينس يونغ" الأميركية، بلامن ألكسندروف: "قد يستفيد المالكون الذين يتمتعون بموقع جيد مع حمولة أحدث من تطورات الأسعار المواتية، في حين قد تواجه السفن القديمة زيادة في وقت التأجير بسبب تفضيلات المستأجرين".

وبالنسبة للمستثمرين، يتمثل التحدي الرئيس في موازنة التكاليف المرتفعة للسفن الجديدة مقابل الجانب الإيجابي المحتمل لارتفاع أسعار التأجير.

وأضاف ألكسندروف: "يجب على المشاركين في السوق التعامل مع مشهد حيث يكون تجديد الأسطول ضروريًا، ولكنه كثيف التمويل، ويتطلب قرارات إستراتيجية بشأن التوقيت واختيار الأصول".

ويتوقع المحللون أن يجد قطاع ناقلات المواد الكيميائية نفسه عند مفترق طرق بعد عام 2025.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق