العراق يثير الجدل بإعلان صفقة غاز مسال لن تدخل التنفيذ قريبًا
ياسر نصر

أثار العراق الجدل حول عزمه البدء في استيراد الغاز المسال، من خلال توقيع صفقات مع الدول المصدرة لهذا النوع من الوقود، دون اكتمال البنية التحتية اللازمة لاستقبال الناقلات.
وأعلن وزير النفط، حيان عبد الغني -وفق تصريحات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن) اليوم الإثنين 24 فبراير/شباط- خطط بلاده لاستيراد نحو 600 مليون قدم مكعبة من الغاز المسال يوميًا من أجل تأمين الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء.
وأكد سعي وزارة النفط إلى اعتماد استيراد الغاز المسال من الدول المنتجة بكميات تكفي لتشغيل جميع محطات الطاقة الكهربائية بمرحلة عاجلة.
وقال: "إن هناك مشروعًا عاجلًا باشرنا في تنفيذه يهدف لاستيراد أكثر من 600 مليون قدم مكعبة من الغاز المسال من الدول المنتجة لهذا الغاز، من أجل تشغيل محطات الكهرباء خلال هذه السنة والسنوات القادمة".
أول منصة لاستيراد الغاز المسال في العراق
تخطط حكومة بغداد لتنفيذ أول منصة لاستيراد الغاز المسال في العراق في ميناء الفاو، إلّا أن تجهيز البنية التحتية اللازمة للاستيراد قد يستغرق وقتًا طويلًا، إذ مرّت 3 سنوات منذ إعلان خطط لاستيراد الغاز المسال من قطر، لكنها لم تدخل حيز التفعيل بعد.
وصدّق مجلس الوزراء العراقي في يناير/كانون الثاني (2024) على توصيات اللجنة المختصة بإنشاء منصة ثابتة للغاز المستورد في ميناء الفاو الكبير، تعدّ الأولى من نوعها في قطاع النفط والغاز والبنى التحتية المتعلقة به في البلاد.
وطرح العراق خلال عام 2022 الغاز القطري بصفته أحد البدائل في إطار مساعيه لتنويع الإمدادات، من أجل تأمين الوقود اللازم لمحطات الكهرباء، لمعالجة النقص الحاصل في الغاز وسدّه، وإدامة زخم عمل المحطات.
وكشف المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية أحمد موسى العبادي، في تصريحات سابقة إلى منصة الطاقة المتخصصة، أن "الاتفاق المبدئي مع قطر تضمّن توريد 1.5 مليون طن سنويًا من الغاز المسال إلى العراق".
وفي طلب أرسلته منصة الطاقة للتعليق، اكتفت وزارة النفط العراقية بالقول: "إن الموضوع (تصريحات الوزير اليوم) يخص استيراد الغاز، ولم يتم تحديد الجهات التي سنستورد منها حاليًا".
الطاقة الشمسية
أكد وزير النفط حيان عبدالغني، أن الطاقة الشمسية تعدّ أحد اهتمامات الحكومة الاتحادية، مشيرًا إلى أن المخطط يستهدف إضافة أكثر من 5000 ميغاواط من الطاقة الشمسية بمرحلة أولى، وصولًا الى 12 ألف ميغاواط باستعمال الطاقة الشمسية والطاقة النظيفة.
وافتتح اليوم الإثنين معرض ومؤتمر طاقة العراق الدولي العاشر الذي يضم مشاركة أكثر من 320 شركة في مختلف الاختصاصات التي لها علاقة بالطاقة، وبالأخص الطاقة الكهربائية.
وقال عبدالغني: "هذا المعرض يتميز في نسخته التركيز على استعمال الطاقة المتجددة، وبالأخص الكهرباء عبر الطاقة الشمسية".
وأشار إلى أن وزارة الكهرباء أخذت خطوات كبيرة من أجل تعظيم إنتاج الكهرباء في مختلف محافظات العراق، وكان على رأس هذه المشروعات الخطط لإضافة أكثر من 5000 ميغاواط من من خلال الدورات المركبة.
وأوضح أن مشاركة وزارة النفط تأتي من خلال الاهتمام بهذا الموضوع الحيوي، إذ إن وزارة النفط حريصة كل الحرص على توفير الطاقة لتشغيل محطات الكهرباء الكهربائية، وخاصة الغاز الطبيعي.
وأشار إلى أن وزارته لديها مشروعات واعدة في تعظيم إنتاج واستثمار الغاز من كل الحقول النفطية، لافتًا إلى أن وزارة النفط تعاقدت على جميع الغاز الذي يحرق، وحاليًا وبلغت نسبة الغاز المستثمر نحو 67% وستزداد إلى 70% مع نهاية 2025.
وأكد أنه مع عام 2028 سوف يتوقف حرق الغاز في عموم العراق، وتتحول هذه الطاقة إلى طاقة مفيدة، لافتًا الى أن ذلك ضمن برامج الحكومة وبرامج وزارة النفط.
موضوعات متعلقة..
- أول منصة لاستيراد الغاز المسال في العراق.. خطوة لتنويع الإمدادات
- أول خطوة من العراق لاستيراد الغاز المسال.. ودولة عربية قد تكون البداية
اقرأ أيضًا..
- إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية من مخلفات النفط.. كيف ذلك؟
- مصير مشروعات الغاز المسال في المكسيك معلق بـ3 تحديات (تحليل)
- حقول النفط والغاز في إيران.. أهم بيانات الاحتياطيات والإنتاج (ملف خاص)