كهرباءأخبار الكهرباءرئيسية

دعوة لزيادة إنتاج الكهرباء في أميركا 15%

أسماء السعداوي

دعا مسؤول حكومي كبير إلى زيادة إنتاج الكهرباء في أميركا من أجل تلبية الطلب المتزايد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي كثيفة الاستهلاك.

وبحسب المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، يوجد نحو 11 ألف محطة كهرباء على نطاق المرافق تنقل الإمدادات عبر خطوط الضغط العالي بطول 160 ألف ميل إلى مراكز الطلب المختلفة في الولايات المتحدة.

وكان نشر الذكاء الاصطناعي هدفًا اتفق عليه الرئيسان السابق جو بايدن والحالي دونالد ترمب من أجل حماية الأمن القومي والمصالح الاقتصادية، لكنه يتطلب زيادة إنتاج الكهرباء من مصادر موثوقة.

وإلى ذلك، من المتوقع ارتفاع الطلب على الكهرباء خلال الصيف في 13 ولاية بنسبة 38% إلى 210 غيغاواط بحلول عام 2035 بدعم من طفرة الذكاء الاصطناعي.

إنتاج الكهرباء في أميركا

طالب الرئيس المشارك في مجلس هيمنة الطاقة دوغ بورغوم، بزيادة إنتاج محطات الكهرباء في أميركا بنسبة تتراوح بين 10 و15%.

وبحسب بورغوم، الذي يتولّى أيضًا منصب وزير الداخلية؛ فالخطوة تستهدف تلبية الاحتياجات المتزايدة اللازمة للتوسع في قطاع الذكاء الاصطناعي.

وتسعى الولايات المتحدة إلى الفوز بسباق الذكاء الاصطناعي العالمي لاستمرار احتفاظها بالريادة العالمية وتحقيق الأمن في مواجهة المنافسة الشديدة من قِبل الصين، كما أن الفائز بالسباق سيحظى بميزات عسكرية واقتصادية تدوم لعقود طويلة ونفوذ جيوسياسي كبير.

وزير الداخلية والرئيس المشارك في مجلس الطاقة دوغ بورغوم
وزير الداخلية والرئيس المشارك في مجلس الطاقة دوغ بورغوم - الصورة من مجلة بوليتيكو

وهنا، يؤكد الوزير بورغوم أن الفوز بسباق أسلحة الذكاء الاصطناعي يتطلب توافر مطوري البرمجيات جنبًا إلى جنب مع إمدادات الكهرباء في أميركا.

وإلى ذلك، قال إن الولايات المتحدة بحاجة لتسريع إصدار تصاريح محطات الكهرباء الجديدة وبناء خطوط نقل جديدة وأنابيب الغاز الطبيعي لتلبية الطلب.

وتشير بيانات وكالة الطاقة الدولية إلى أن مصادر الوقود الأحفوري (النفط والغاز الطبيعي والفحم) شكّلت معظم إنتاج الكهرباء على نطاق المرافق في 2023، في مقابل 12% فقط للطاقة النووية و21% لمصادر الطاقة المتجددة.

ويتبع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، سياسة داعمة للنفط والغاز؛ إذ ألغى الحظر على تراخيص محطات تصدير الغاز المسال ودعم التنقيب عن الهيدروكربونات من أجل استغلال ثورة "الذهب السائل" ضمن سياسة هيمنة الطاقة.

ألمانيا

انتقد وزير الداخلية دوغ بورغوم، ألمانيا التي تناصر مصادر الطاقة المتجددة وتسعى إلى رفع حصتها بمزيج الكهرباء إلى 100% بحلول عام 2035 تحقيقًا لهدف الحياد الكربوني قبل أقرانها بالاتحاد الأوروبي في عام 2045.

وبحسب بورغوم، يتعيّن على الولايات المتحدة تجنب النموذج الألماني في توليد الكهرباء؛ حيث أدّى إلى تراجع النشاط الصناعي في أكبر اقتصاد أوروبي.

ورغم أن ألمانيا تسابق الصين لتحقيق الريادة بقطاع الذكاء الاصطناعي كثيف استهلاك الكهرباء؛ فإنها غيّرت دفتها بعيدًا عن مصادر الوقود الأحفوري، وفق ما صرح به الوزير الأميركي خلال اجتماع في واشنطن، أمس الجمعة (21 فبراير/شباط).

مجلس هيمنة الطاقة

وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمرًا تنفيذيًا يقضي بتأسيس مجلس هيمنة الطاقة في 14 فبراير/شباط الجاري (2025) لإطلاق العنان للموارد المحلية.

وبرئاسة كل من وزير الداخلية دوغ بورغوم، ووزير الطاقة كريس رايت، يسعى المجلس إلى خفض أسعار الطاقة وتلبية الطلب المتزايد من الإمدادات ميسورة التكلفة وتعزيز الأمن الاقتصادي وضمان أن الطاقة الأميركية في مكانة تؤهلها لتحقيق الريادة العالمية خلال القرن المقبل، وفق المعلومات المنشورة على موقع البيت الأبيض.

والولايات المتحدة هي -بالفعل- أكبر منتجي النفط الخام وأكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال، وهو ما يوضحه الرسم البياني التالي:

أكبر الدول المصدرة للغاز المسال في 2024

ورصدت منصة الطاقة المتخصصة تصريحًا سابقًا للوزير بورغوم يقول فيه إن ترمب قلق بشأن العلاقة بين الطاقة والتضخم وبين الطاقة والأمن القومي.

وقال، في تصريح نقلته وكالة أنباء أسوشيتد برس الأميركية، إن البلاد بحاجة لزيادة إنتاج الكهرباء في أميركا من أجل تلبية الطلب المتزايد من مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي.

وأضاف أن معركة الذكاء الاصطناعي تؤثر في كل شيء من قطاعات الدفاع إلى الرعاية الصحية والتعليم والإنتاجية، ولأن تقنياته ستكون "ثورية" خلال الأشهر المقبلة، أكد بورغوم شعور الإلحاح لدى إدارة ترمب لزيادة إنتاج الكهرباء اللازمة في هذا الصدد.

وبالفعل، قال ترمب حديثًا إن ثمة حاجة لبناء محطات الكهرباء جنبًا إلى جنب من مراكز البيانات لتجاوز عقبات التأخيرات والموثوقية الناتجين عن تزايد الضغوط على الشبكة.

في سياق متصل، تتوقّع شركة توزيع الكهرباء في أميركا "بي جيه إم انتركونيكشن" (PJM Interconnection) تسارع وتيرة الطلب خلال العقد المقبل بسبب ازدهار الذكاء الاصطناعي.

وبحسب الشركة التي تدير المنظومة في 13 ولاية أميركية؛ فمن المتوقع ارتفاع ذروة الطلب على الكهرباء خلال الصيف بمقدار 58 غيغاواط أو بنسبة 38% إلى 210 غيغاواط في عام 2035 وذلك بالمقارنة بمستويات العام الماضي (2024).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق