تقارير الغازتقارير النفطتقارير الهيدروجينسلايدر الرئيسيةعاجلغازنفطهيدروجين

فيرتيغلوب الإماراتية: دولة عربية يمكنها تصدير الهيدروجين في أنابيب الغاز

داليا الهمشري

من شأن تصدير الهيدروجين في أنابيب الغاز أن يمثّل دفعة قوية لقطاع الهيدروجين العربي والعالمي، في خضم التنافس الدولي على الوقود النظيف، سواء إنتاجه أو تصديره.

وفي هذا السياق، اتفق المشاركون في فعاليات مؤتمر إيجبس 2025 الذي تستضيفه القاهرة حاليًا، أن مصر لديها موارد هائلة من الطاقة المتجددة وبنية تحتية قوية تؤهلها للريادة في إنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره.

جاء ذلك في جلسة نقاشية بعنوان "أهمية التمويل لتعزيز مصادر الطاقة" خلال اليوم الثاني من المؤتمر الإستراتيجي، الذي تغطي فعالياته منصة الطاقة، ومقرّها واشنطن.

وشهد مؤتمر ومعرض مصر للطاقة (إيجبس 2025) -المنصة الرائدة للطاقة في شمال أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط- حضورًا مكثفًا من شركات الطاقة العالمية وممثلي الحكومات العربية والأجنبية لتأكيد أهمية التعاون في الاستثمار والابتكار التكنولوجي من أجل تشكيل مستقبل طاقة آمن ومستدام للمنطقة.

وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد وقّع مع نظيره القبرصي نيكوس كريستودوليديس أول اتفاقيتين بين البلدين لبدء تنمية الاكتشافات القبرصية للغاز الطبيعي باستعمال البنية التحتية المصرية خلال افتتاح المؤتمر.

وتأتي الاتفاقيتان في إطار إستراتيجية وزارة البترول لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز الطبيعي، من خلال استقبال الغاز المنتج من اكتشافات شرق المتوسط وتوجيهه إلى السوق المحلية وإعادة تصديره إلى أوروبا.

تصدير الهيدروجين الأخضر

أكد الرئيس التنفيذي لشركة فيرتيغلوب الإماراتية، أحمد الحوشي، أن لديها موارد طبيعية هائلة من طاقتي الشمس والرياح تؤهلها للريادة في قطاع تصدير الهيدروجين الأخضر عالميًا.

وأوضح أن مصر تتمتع -كذلك- ببنية تحتية قوية ملائمة لتصدير الهيدروجين الأخضر عبر أنابيب الغاز.

جانب من جلسة "أهمية التمويل لتعزيز مصادر الطاقة" ضمن فعاليات إيجبس 2025
جانب من جلسة "أهمية التمويل لتعزيز مصادر الطاقة" ضمن فعاليات إيجبس 2025

وأضاف أن مشروعات الهيدروجين والأمونيا الأخضر تحتاج إلى تمويلات ضخمة للتوسع في إطار تسريع عملية تحول الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

وتوقَّع أن يشكّل الهيدروجين الأخضر خريطة الطاقة العالمية على المدى الطويل خلال الـ50 عامًا المقبلة، على الرغم من أنه ما يزال أقل في الجدوى الاقتصادية من الهيدروجين الأزرق.

الوفاء بالتعهدات المناخية

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للبترول صلاح عبدالكريم، إن مصر تولي اهتمامًا كبيرًا للتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة ضمن إطار الوفاء بتعهداتها المناخية.

وأضاف أن مصر تستهدف التوسع في مشروعات الهيدروجين الأخضر لمواكبة الطلب المحلي على الطاقة والتصدير إلى الخارج.

وأوضح أن مصر تعاني من فجوة كبيرة بين الرغبة في مواكبة الطلب على الكهرباء وتحقيق أمن الطاقة والوفاء بتعهداتها المناخية من ناحية أخرى.

واستطرد قائلًا، إن مصر أسست مشروعات ضخمة في قطاع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في إطار تعزيز خطة تحول الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

وسلّط الضوء على أن مصر أصبحت تعتمد على الغاز الطبيعي، وتعدّه بمثابة مصدر رئيس للطاقة، في إطار خطّتها لخفض الانبعاثات.

ولفت إلى أن مصر بدأت كذلك في توقيع اتفاقيات كبرى مع شركائها من أجل التوسع في مشروعات الهيدروجين الأخضر.

وأوضح أن الحكومة تعمل على رفع الوعي لرفع كفاءة الطاقة بالتوازي مع التوسع في مشروعات الطاقة النظيفة ضمن سياق جهودها لضمان أمن الطاقة.

مواكبة الطلب المتزايد

أكد نائب رئيس الاتحاد الدولي للغاز، أندروا ستيلر، أن ضمان أمن الطاقة ما يزال يتصدر اهتمامات الشعوب لمواكبة الطلب المتزايد على الكهرباء، ولا سيما فيما يتعلق بالغاز.

وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يموّل الدول النامية لمواجهة أزمة عجز الكهرباء، مشيرًا إلى أن حل أزمة فقر الطاقة ما يزال يمثّل أولوية لمعظم الدول.

وطالب بفتح الحوار على نطاق واسع من أجل نشر الوعي بثقافة الطاقة النظيفة، داعيًا إلى تحقيق الاستدامة بصورة أسرع وأكثر مرونة مع ضمان أمن الغذاء والوقود اللذين يحتلّان مقدمة أولويات الشعوب.

كما دعا إلى تحقيق العدالة الطاقية من خلال مساعدة الدول الأفريقية على التوسع في مشروعات الغاز، للوفاء باحتياجاتها مع أقل ضرر بيئي.

جانب من جلسة "أهمية التمويل لتعزيز مصادر الطاقة" ضمن فعاليات إيجبس 2025
جانب من جلسة "أهمية التمويل لتعزيز مصادر الطاقة" ضمن فعاليات إيجبس 2025

ومن جهته، أشار الرئيس التنفيذي لمنظمة الهيدروجين الأخضر، جونس موبرغ، إلى ضرورة الإسراع بتحقيق الجدوى الاقتصادية للهيدروجين الأخضر من أجل تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

وأضاف في تصريحاته أن الطاقة الشمسية ونظام التخزين بالبطاريات أصبح في متناول الجميع الآن بفضل الجهود الصينية في خفض تكلفة المعدّات.

تحقيق الجدوى الاقتصادية

أكد موبرغ أن مصر والشرق الأوسط تملكان موارد هائلة من الطاقة النظيفة تؤهلهما للتوسع في إنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره إلى أوروبا.

وأكد ضرورة جذب الاستثمارات في قطاع الهيدروجين الأخضر وإيجاد المستهلكين المحتملين له، مع توفير الدعم الدولي لهذا القطاع المهم من أجل خفض الأسعار.

وطالب بتوفير التمويل اللازم لمشروعات الهيدروجين الأخضر، وإقناع الجهات المانحة بجدوى الاستثمار في هذا القطاع، مع تقليل المخاطر.

ولفت إلى أن التحول نحو اقتصاد الهيدروجين الأخضر ما يزال صعبًا في الوقت الراهن، ولكن يمكن التحول في إنتاج الأمونيا الخضراء.

وطالب بضرورة التوسع في الأبحاث والتقنيات الحديثة لخفض سعر الهيدروجين الأخضر، وتحقيق الجدوى الاقتصادية من إنتاجه.

ودعا "مورغ" الأطراف المعنية إلى التعاون وفتح حوار مفتوح لجعل الأسواق متاحة لاستيعاب الوقود النظيف، من خلال وضع التشريعات والحوافز للتوسع في المشروعات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق