3 دول عربية لم تنفذ وعودها بإرسال شحنات وقود إلى سوريا
عبدالرحمن صلاح

لم تنفّذ 3 دول عربية وعودها بإرسال شحنات وقود إلى سوريا، من بينها شحنة يُقدَّر حجمها بمليون برميل نفط خام، كان مقررًا وصولها بحدّ أقصى قبل أسبوعين من الآن.
جاء ذلك حسب مصادر مطّلعة، تحدّثت إليها منصة الطاقة المتخصصة، ومقرّها واشنطن.
وردًا على سؤال حول هوية هذه الدول، قال مصدر بوزارة النفط والثروة المعدنية السورية: "لا نريد إحراج هذه الدول، خاصة أننا في مرحلة حرجة من تاريخ سوريا بعد الثورة على نظام بشار الأسد".
وتابع المصدر: "نريد إضافة كسب ودّ الدول الصديقة والحلفاء الجدد، وليس من مصلحتنا خسارة أيّ أحد في هذه الآونة الدقيقة".
شحنة نفط ضخمة إلى سوريا
في 9 من يناير/كانون الثاني الماضي، أبلغت مصادر مطّلعة، منصة الطاقة، بأن شحنة نفط ضخمة يُقدَّر حجمها بمليون برميل، ستصل إلى سوريا خلال أيام قليلة، لتلبية الطلب المحلي على الوقود وحل أزمة نقص الطاقة.
وحينها قالت المصادر، إن الشحنة من "إحدى الدول العربية".
وكان من المقرر إرسال نصف حجم الشحنة لإعادة تشغيل مصفاة بانياس المتوقفة حاليًا، والنصف الآخر إلى مصفاة حمص.
وكانت آخر شحنة نفط خام في طريقها إلى سوريا قادمة من إيران، ومحمّلة بمليون برميل في خضم الثورة على بشار الأسد، لكنها عادت مرة أخرى إلى وجهتها، بعد سقوط النظام.
وزير النفط السوري
تتطابق تصريحات المصدر مع تصريحات وزير النفط السوري غياث دياب، التي أدلى بها إلى منصة الطاقة في 23 يناير/كانون الثاني الماضي، حينما صرّح بأن بلاده تلقّت وعودًا بإرسال شحنات وقود، لكن لم يصلها شيء.
وقال الوزير حينها: "سنستورد شحنات نفطية، لأن الإنتاج المحلي قليل جدًا، ولا يتجاوز 10 آلاف برميل يوميًا".
وتابع: "نحن بحاجة إلى الاستيراد، لتلبية احتياجات السوق المحلية، وأُعلِنَت مؤخرًا، عبر الصفحات الرسمية لوزارة النفط وفي وسائل التواصل الأخرى، مناقصات لتوريد النفط الخام الخفيف والثقيل ومشتقات نفطية".
وفي حوار نشرته "الطاقة" يوم 6 يناير/كانون الثاني، أشار الوزير إلى أن سبب تدنّي مستوى إنتاج النفط يعود إلى "خروج معظم حقول النفط والغاز عن سيطرة الدولة".
وأعلن أنه يعمل على التواصل المستمر مع العديد من الدول العربية ودول المنطقة، "لاستكشاف فرص التعاون في مجال الطاقة.. ونأمل أن تؤدي المحادثات إلى نتائج إيجابية تخدم مصالح الشعب السوري".
نرشّح لكم..
- النفط والغاز في سوريا.. 3 عوامل تحدد مستقبل القطاع
- حصري - أول حوار مع وزير النفط السوري: تلقينا وعودًا من بعض الدول لإرسال وقود.. وهذا حجم إنتاجنا من النفط
- حقل غاز ضخم يستعد لإنعاش مصر بـ800 مليون قدم مكعبة