تقارير الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

5 أسباب تجعل الطاقة الشمسية في أميركا مكونًا رئيسًا في "طوارئ" ترمب

أسماء السعداوي

دعت رابطة شهيرة لشركات الطاقة الشمسية في أميركا، الرئيس دونالد ترمب إلى استمرار دعم القطاع للبناء على المكاسب التي حقّقها خلال الأعوام الماضية.

يأتي ذلك بعدما أعلن ترمب حالة الطوارئ بقطاع الطاقة، بما يتطلب عمل كل اللازم للتخلص من مشكلة عدم كفاية إمدادات الكهرباء وارتفاع أسعارها، عبر زيادة إنتاج الفحم والغاز الطبيعي.

وقال في تصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن): "سنكون أمة ثرية من جديد.. سيساعدنا الذهب السائل تحت أقدامنا في تحقيق ذلك".

في المقابل، يُحيط الغموض بصناعة الطاقة الشمسية، ورغم أن الرئيس لم يستهدفها مباشرة في أوامره التنفيذية فإنه جمّد الإنفاق الفيدرالي على جهود مكافحة تغير المناخ.

صناعة الطاقة الشمسية في أميركا

حسب تحليل حديث، فإن الطاقة الشمسية في أميركا وما يصاحبها من بطاريات تخزين الكهرباء ستكون ضرورية لبناء شبكة الكهرباء الموثوقة وميسورة التكلفة التي يطمح إليها الرئيس دونالد ترمب.

وجاء في الأمر التنفيذي لإعلان حالة الطوارئ الوطنية أن أميركا بحاجة لإمدادات كهرباء موثوقة ومتنوعة وميسورة التكلفة لدفع قطاعات التصنيع والنقل والزراعة والدفاع.

وهنا، عدّدت رابطة صناعات الطاقة الشمسية (Seia) ميزات القطاع عن غيره من المنافسين، كالتالي:

  • المرونة، وهي ميزة فريدة تتيح فرصة التركيب السريع للألواح لتغذية المنازل والشركات بالكهرباء النظيفة وتحقيق "أمن طاقة لا مثيل له".
  • دون الطاقة الشمسية في أميركا ستفشل البلاد في بناء شبكة كهرباء قوية قادرة على دعم نمو الطلب المتزايد من مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي وقطاع التصنيع.
  • أسرع في التطوير والنشر وأسهل في التصميم والبناء.
  • سلاسل توريد الطاقة الشمسية أسرع من الغاز الطبيعي.
  • تستحوذ مشروعات الطاقة الشمسية على معظم قدرات الكهرباء تحت الإنشاء.
الرئيس الأميركي دونالد ترمب
الرئيس الأميركي دونالد ترمب- الصورة من صحيفة "ذا نيويورك تايمز"

وقبل عودة ترمب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني (2025)، أكدت رابطة صناعات الطاقة الشمسية أهمية توفير الدعم السياسية للقطاع كونه داعمًا رئيسًا للأمن القومي.

وبحسب التقرير الذي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة، فالطاقة الشمسية عنصر حاسم في توفير فرص العمل وتحقيق هيمنة الطاقة واستقلالها.

وحاليًا، تأتي الولايات المتحدة في المركز الثالث عالميًا من حيث قدرات تصنيع الألواح الشمسية، وخلال الربع الثالث من العام الماضي (2024) كانت مصانع وحدات الطاقة الشمسية في أميركا قادرة على إنتاج كل الطلب المحلي عند تشغيلها بطاقتها القصوى.

وفي ضوء التوسعات الحالية، طالبت الرابطة بالبناء على المكاسب التي دعمها الرئيس السابق جو بايدن بقانون مكافحة التضخم، وأهمها استثمار 36 مليار دولار خلال العامين الماضيين وتوفير أكثر من 44 فرصة عمل وتشغيل 67 مصنعًا للطاقة الشمسية وتخزين الكهرباء، فضلًا عن 48 أخرى قيد الإنشاء.

شبكة الكهرباء في أميركا

أكدت رابطة صناعات الطاقة الشمسية دور القطاع في تحقيق أهداف الكهرباء في أميركا التي يسعى إليها الرئيس دونالد ترمب.

وبالمقارنة بالمصادر الأخرى لتوليد الكهرباء، قالت، إن الطاقة الشمسية أسرع وأرخص السبل، وخاصة مع وجود مشروعات عملاقة للإنتاج والتخزين قيد الإنشاء.

واستشهدت في ذلك ببيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، التي تؤكد أن الطاقة الشمسية تستغرق أقل وقت في التطوير، تليها بطاريات تخزين الكهرباء ومزارع الرياح البرية وتوربينات حرق الغاز الطبيعي ومحطات توليد الكهرباء بالدورة المركبة، ثم الفحم والطاقة النووية على الترتيب.

عامل يفحص محول كهربائي داخل محطة طاقة شمسية في تكساس
عامل يفحص محولًا كهربائيًا داخل محطة طاقة شمسية في تكساس- الصورة من موقع وزارة الطاقة

كما لفتت إلى توقعات الإدارة بشأن نمو الطلب على الكهرباء بنسبة 7% إلى 4 آلاف و600 تيراواط/ساعة في 2030، من 4 آلاف و300 تيراواط في 2024 المنصرم.

وبذلك، سيكون من المستحيل تقريبًا تلبية ذلك الطلب الهائل دون قطاع الطاقة الشمسية وتخزين الكهرباء، بحسب تقرير الرابطة.

لكن العقد الماضي شهدَ قصورًا في إنتاج الكهرباء على نحو لا يلبي الطلب المتزايد، كما ارتفعت الأسعار بنسبة 20% بسبب شح المعروض والحاجة إلى تطوير شبكة النقل والتوزيع.

ويتزامن ذلك مع تقرير وزارة الطاقة الذي يطالب بمضاعفة قدرات الشبكة 4 مرات خلال العقد المقبل لتلبية هذا الطلب الهائل.

ويرى مراقبون أن أبرز تحديات تحديث الشبكة هي نقص المحولات الكبيرة والعمالة الماهرة وتحديات سلسلة التوريد والمعارضة الشعبية لإقامة خطوط النقل.

لكن ثمة تفاؤل بأن تسرّع حالة الطوارئ التي أعلنها ترمب وتيرة الإصلاحات عبر تحسين عملية إجراءات إصدار التصاريح والموافقات البيئية وإزالة العقبات التنظيمية.

توليد الكهرباء بالغاز الطبيعي

من المتوقع أن تحظى محطات توليد الكهرباء بالغاز الطبيعي بمكانة مميزة في عهد ترمب، بعيدًا عن مصادر الطاقة المتجددة المتقطعة لتنفيذ خطة الطوارئ.

لكن رابطة صناعات الطاقة الشمسية سلّطت الضوء على التحديات التي تواجهها محطات الغاز الملوثة، بالمقارنة بقوة سلاسل التوريد والسهولة في البناء بنظيرتها العاملة بالطاقة الشمسية.

وعلى نحو خاص، ثمة أزمة في توريد شفرات توربينات الغاز، كما يتطلب بناء محطات الغاز تكاليف أعلى من الطاقة الشمسية بمقدار مرتين ونصف.

يُضاف إلى ذلك أن محطات الغاز أقل من حيث الكفاءة، ما يجعلها تستهلك وقودًا أكثر، وترفع التكاليف التشغيلية.

ويتطلب بناء محطات الغاز وجودها بالقرب من خطوط الأنابيب الرئيسة، وهو ما يفرض تحديات مرتبطة بالتطوير والبناء.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. تقرير رابطة صناعات الطاقة الشمسية من أهمية القطاع في خطة الطوارئ
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق