مشروع رياح عملاق جديد يحصل على الضوء الأخضر في أستراليا
محمد عبد السند
![مشروع رياح](https://attaqa.net/wp-content/uploads/2025/02/339d13b749ff34c2e1fd7f9c626d2476.jpg)
حصل مشروع رياح عملاق على الضوء الأخضر من الحكومة في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية؛ ما من شأنه أن يدعم خطط الاقتصاد المستدام في الولاية، وفق تحديث قواعد بيانات قطاع الرياح العالمي لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وأبرمت حكومة حزب العمال في نيو ساوث ويلز وشركة ويست ويند إنرجي ليمتد (WestWind Energy Ltd) لتطوير مزارع الرياح، اتفاقية إيجار من شأنها أن تسهّل أعمال إنشاء مزرعة رياح تضم نحو 201 توربين على أراضٍ تابعة للتاج (الحكومة) في جنوب غرب الولاية.
وتستهدف ويست ويند إنرجي ليمتد بناء مزرعة الرياح خلال مدة تتراوح بين عامين و3 أعوام، وتحديدًا من عام 2029 إلى عام 2032، في أعقاب الحصول على الموافقات التخطيطية وإجراء المشاورات ذات الصلة مع أطياف المجتمع المحلي.
وتلامس التكلفة الرأسمالية لمشروع رياح ليك فيكتوريا (Lake Victoria) قرابة 3.8 مليار دولار، وتصل سعته المركبة إلى نحو 1000 ميغاواط، مع إنتاج سنوي للطاقة يبلغ نحو 3 آلاف و400 غيغاواط/ساعة؛ ما يكفي لتزويد 700 ألف أسرة بالكهرباء.
كما يضم المشروع 3 أنظمة بطاريات لتخزين الكهرباء بسعة تقديرية تصل إلى 1500 ميغاواط/ساعة توفر إمدادات كهرباء أكثر استدامة وأمانًا.
صفقة أرض
أبرمت حكومة حزب العمال في ولاية نيو ساوث ويلز صفقة لتأجير أرض مع القائمين على مشروع رياح ليك فيكتوريا الذي يُعوّل عليه في دعم 375 وظيفة في أثناء مرحلة البناء، وما يصل إلى 70 وظيفة دائمة بمجرد بناء المزرعة للمحافظة على البنية التحتية وإدارة العمليات الجارية للمزرعة.
وأُبرِمَت الاتفاقية التي تتيح لمشروع فيكتوريا ليك استعمال أراضٍ تخص التاج، بوساطة وزير الأراضي في ولاية نيو ساوث ويلز ستيف كيمبر، وسيمتد المشروع على تلك الأراضي إلى جانب أراضٍ ذات ملكية خاصة، تُستعمَل غالبًا لأنشطة الرعي.
ويُطوّر المشروع بوساطة شركة ويست ويند إنرجي، وهي مستثمر في مزرعة رياح غولدن بلينز (Golden Plains) الواقعة في فيكتوريا، التي ستكون الأكبر من نوعها في البلاد بمجرد إنجاز بنائها؛ إذ تحوي 122 توربين رياح تكفي لسد 9% من احتياجات الكهرباء في الولاية، أي أكثر من 750 ألف منزل.
![مزرعة الرياح غولدن بلينز](https://attaqa.net/wp-content/uploads/2025/02/eea523352259c670b942487c1460b37b.jpg)
8 مشروعات
تدير ويست ويند قرابة 8 مشروعات متجددة وتخزين كهرباء ضخمة، يُوصف بعضها بـ"مراكز طاقة"، في ولايات فيكتوريا ونيو ساوث ويلز وكوينزلاند، الساعية إلى تطوير تلك المشروعات، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
ومن المرجح أن يجمع مشروع رياح ليك فيكتوريا بين سعة طاقة رياح قوامها نحو غيغاواط واحدة، وفق بيان صحفي صادر عن الحكومة، على الرغم من أن الموقع الرسمي للمشروع يضع سعته عند 1.5 غيغاواط، إلى جانب نظام بطاريات لتخزين الكهرباء سعته 1500 ميغاواط.
وشهدت منطقة جنوب غربي ولاية ساوث ويلز عددًا ضخمًا من المشروعات العملاقة خلال السنوات القليلة الماضية، على الرغم من المنافسة الشديدة؛ إذ لن يُمنَح سوى 4 غيغاواط فقط من "حقوق الوصول" في مزاد جرى الانتهاء منه مؤخرًا، ولكن لم يُعلَن بعد، لمنطقة الطاقة المتجددة الجنوبية الغربية المنشئة حديثًا.
ومن المرجح -كذلك- ألا يدخل مشروع رياح ليك فيكتوريا حيز التشغيل حتى أوائل العقد المقبل؛ إذ ما زال يتعيّن عليه إنجاز عمليات التخطيط، ومواصلة المناقشات مع ملاك الأراضي الخاصة، والمجتمعات المحلية، وغيرهم من أصحاب المصلحة الآخرين.
معلومات عن الصفقة
تتضمّن الصفقة المبرمة بين حكومة نيو ساوث ويلز وبين ويست ويند عقد إيجار أولي مدته 25 عامًا مع خيارَين لمدة 7 سنوات لتمديد الإيجار لمدة 14 عامًا أخرى.
ويُتوقع أن يتراوح عمر معظم مشروعات الرياح الجديدة بين 35 و40 عامًا، ويمكن تمديدها من خلال ترتيبات "إعادة التشغيل"، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وتقع مزرعة الرياح على بُعد نحو 30 كيلومترًا شمال غربي بلدة وينتوورث بالقرب من الحدود مع ولاية فيكتوريا، وسيجري تقييمها بصفتها أصلًا تنمويًا مهمًا للحكومة بمجرد تقديم طلب التطوير.
وفي هذا الصدد قال وزير الأراضي في ولاية نيو ساوث ويلز ستيف كيمبر: "مقترح مزرعة رياح ليك فيكتوريا لديه القدرة على إتاحة استثمارات اقتصادية كبرى، وتوفير فرص عمل مجزية، وإتاحة مزيد من الكهرباء الخضراء إلى ولاية نيو ساوث ويلز".
وأضاف: "تُعدّ مزرعة الرياح في ولاية فيكتوريا مبادرة مهمة للطاقة النظيفة، ويمكن أن تؤدي دورًا حيويًا في دعم اقتصادنا للأجيال المقبلة".
موضوعات متعلقة..
- آخر شركة لتصنيع أبراج توربينات الرياح في أستراليا تغلق أبوابها
- طاقة الرياح في أستراليا تتوسع بمشروع ضخم
- تصنيع توربينات الرياح في أستراليا قد ينتج 800 برج سنويًا
اقرأ أيضًا..
- هل تناور إسرائيل بوقف إمدادات الغاز لمصر؟.. 3 خبراء يتحدثون
- وكالة الطاقة الدولية ترفع توقعات الطلب على النفط في 2025
- صفقة الغاز التركمانستاني إلى العراق قد تفشل.. وأزمة وشيكة في الصيف (مقال)