رئيسيةأخبار النفطنفط

السنغال تبدأ تكرير النفط المنتج محليًا للمرة الأولى.. هل تنافس نيجيريا؟

هبة مصطفى

بدأ تكرير النفط في السنغال خطوات مهمة منذ ستينيات القرن الماضي، إلا أنه خلال شهر فبراير/شباط 2025 الجاري اتّخذ خُطوة فريدة قد تشكّل نقلة نوعيّة للإنتاج المحلي والأفريقي.

ونجحت المصفاة التابعة لشركة التكرير الأفريقية "سار" في معالجة الخام المنتج محليًا للمرة الأولى، بعد أن كانت تعتمد لسنوات طويلة على النفط المستورد.

ووفق قاعدة حقول النفط الأفريقية لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أُنتج خام "سانغومار" من حقل بحري يحمل الاسم ذاته في يونيو/حزيران العام الماضي 2024.

وتسلّط الخطوة الضوء على الجهود الأفريقية لدعم قطاع التكرير، وخفض فاتورة الاستيراد، سواء للنفط الخام أو أنواع الوقود المختلفة.

تكرير النفط في السنغال

حظي تكرير النفط في السنغال بخطوة رائدة مع بدء شركة "سار" معالجة النفط محليًا للمرة الأولى، رغم أنها بدأت العمل منذ 64 عامًا في 1961.

ومنذ تأسيس الشركة ركزت المصفاة على معالجة النفط الخام المستورد فقط، لكن إعلان بدء إنتاج الخام محليًا من حقل سانغومار البحري -بالتعاون مع شركة وودسايد الأسترالية- كان بمثابة نقلة مهمة.

مصافي النفط الأفريقية
محطة الشركة الأفريقية للتكرير في السنغال – الصورة من أفريكا بترومين

وخلال الأسبوع الماضي، عالجت المصفاة التابعة للشركة السنغالية 650 ألف برميل من خام "سانغومار" المحلي، وأنتجت 90 ألف طن من مزيج أنواع الوقود المختلفة، من بينها: "الديزل، والكيروسين، والبنزين، والبوتان".

وأعلنت الشركة أنها بصدد نقل المشتقات النفطية المكررة إلى مرافق تخزين تلائم المواصفات المطلوبة، حسب موقع شبكة الإذاعة جاكاراندا إف إم.

وخاضت "سار" تحديًا جديدًا في قطاع الطاقة مطلع الشهر الجاري، مع بدء تفريغ حمولة أولى شحنات الخام من حقل سانغومار، تمهيدًا لتكرير النفط في السنغال اعتمادًا على الخام المنتج محليًا للمرة الأولى.

وتمثّل هذه الخطوة أحدث الإضافات الإستراتيجية في السنغال، ويمتد أثرها أفريقيًا وعالميًا أيضًا.

النفط والغاز في السنغال

يواصل قطاع النفط والغاز التطور بوتيرة سريعة، مع تركيز الدولة الأفريقية على إدارة عائدات النفط والغاز، بما يخدم مواصلة الاستثمار.

وينتج مشروع المياه العميقة في حقل "سانغومار" 100 ألف برميل نفط يوميًا بعائدات متوقعة تصل إلى مليارات الدولارات.

وتطوّر الحقل شركة وودسايد الأسترالية بحصة 82%، في حين تملك شركة "بتروسين" المحلية الحكومية 18% من المشروع، طبقًا لمعلومات أوردها موقع بي بي سي.

حقل سنغومار لإنتاج النفط السنغالي
حقل سانغومار- الصورة من موقع شركة "وودسايد" الأسترالية

وتستهدف شركة "سار" إنشاء مصفاة ثانية بحلول عام 2028 حتى تتمكّن من تلبية الطلبَيْن المحلي والإقليمي مع مراعاة الاعتبارات البيئة أيضًا، وفق موقع "أور نوار أفريكا".

وبعد انطلاق إنتاج النفط من حقل "سانغومار" البحري، بدأ مشروع "تورتو أحميم" لإنتاج الغاز -بالتعاون مع موريتانيا- الإنتاج نهاية العام الماضي، ما يعكس طفرة الهيدروكربونات في السنغال.

ورغم أن هذه التطورات تساعد في تلبية الاستهلاك والطلب المحلي وكذلك التصدير، فإنها ما زالت بعيدة عن منافسة معدلات الإنتاج والتكرير في نيجيريا خاصة مع التقدم الذي تحرزه مصفاة "دانغوتي" بطاقة إنتاجية تصل إلى 650 ألف برميل يوميًا، وهي الأعلى في أفريقيا حتى الآن.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق