قدرة طاقة الرياح البحرية العالمية تلامس 81 غيغاواط.. نصفها في دولة وحيدة
بنهاية 2024
وحدة أبحاث الطاقة - مي مجدي
![قدرة طاقة الرياح البحرية العالمية](https://attaqa.net/wp-content/uploads/2025/02/3895c46ab7fd528108dc9da3d3745f88.png)
سجلت قدرة طاقة الرياح البحرية العالمية قفزة هائلة خلال العام الماضي، حيث ارتفعت قدرتها التشغيلية إلى 80.9 غيغاواط، مقارنة بـ70.2 غيغاواط، أي بزيادة 15%.
وأشار تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، إلى تصدُّر الصين (تمثّل 50% وحدها)، ومن بعدها المملكة المتحدة، قائمة الدول الأكثر توسعًا، في حين انضمت إندونيسيا وتشيلي ومالطا إلى السباق، بإطلاق أول مشروعات طاقة الرياح البحرية في عام 2024.
وفي ظل هذا الزخم، ارتفع عدد مشروعات الرياح البحرية قيد التطوير عالميًا من 1461 إلى 1555 مشروعًا بنهاية العام الماضي، وازدادت الدول المشارِكة في القطاع من 41 إلى 44 دولة.
وتعكس هذه الأرقام تسارع وتيرة الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي، حيث يكفي 1 غيغاواط من طاقة الرياح البحرية لتزويد أكثر من مليون منزل بريطاني بالكهرباء سنويًا.
قدرة طاقة الرياح البحرية العالمية قيد التشغيل
أظهر تقرير صادر عن جمعية "رينوابل يو كيه -RenewableUK" البريطانية أن الصين تواصل هيمنتها على قدرة طاقة الرياح البحرية التشغيلية، بينما تحاول الدول الأوروبية اللحاق بالركب.
وبحسب التقرير، بلغت السعة التشغيلية حسب الدول على النحو التالي:
- الصين:41 غيغاواط.
- المملكة المتحدة: 14.7 غيغاواط.
- ألمانيا: 8.5 غيغاواط.
- هولندا: 5.4 غيغاواط.
- الدنمارك: 2.7 غيغاواط.
- بلجيكا: 2.3 غيغاواط.
- تايوان: 2.1 غيغاواط.
- فيتنام: 1.6 غيغاواط.
- فرنسا: 1.5 غيغاواط.
- دول أخرى: 1.1 غيغاواط.
بالإضافة إلى ذلك، استحوذت الصين وهولندا وحدهما على 63% من السعة الجديدة المضافة عالميًا، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
فخلال العام الماضي، أضافت الصين 6.9 غيغاواط من طاقة الرياح البحرية، بينما عززت هولندا قدرتها بـ1.7 غيغاواط، بفضل مشروع "هولندس كوست زويد-Hollandse Kust Zuid" بقدرة 1.5 غيغاواط، ومشروع "ويندبلان بلاو-Windplanblauw" بقدرة 132 ميغاواط.
ويستعرض الرسم البياني التالي -من إعداد وحدة أبحاث الطاقة- التركيبات المتوقعة لسعة الرياح البحري العائمة حتى 2033:
خطط تعزيز قدرة طاقة الرياح البحرية العالمية
تتصدر الصين -أيضًا- سباق تطوير قدرة طاقة الرياح البحرية العالمية، عبر تنفيذ مئات المشروعات التي تمتد عبر مختلف مراحل التطوير، البالغ عددها 437 مشروعًا.
وبحسب التقرير، تبلغ قدرة المشروعات قيد التطوير حسب الدول على النحو التالي:
- الصين: 247 غيغاواط.
- المملكة المتحدة: 96 غيغاواط.
- الولايات المتحدة: 79 غيغاواط.
- ألمانيا: 68 غيغاواط.
- السويد: 55 غيغاواط.
- أستراليا: 55 غيغاواط.
- البرازيل: 52 غيغاواط.
- كوريا الجنوبية: 40 غيغاواط.
- إيطاليا: 40 غيغاواط.
- دول أخرى: 311 غيغاواط.
وأشار التقرير إلى أن المملكة المتحدة تواصل ترسيخ مكانتها في قطاع طاقة الرياح البحرية، مع استعداد 13 مشروعًا جديدًا للتنافس في مزاد عقود الفروقات لهذا العام، بقدرة إجمالية تبلغ 7.3 غيغاواط.
وأظهر أن تأثير طاقة الرياح البحرية في بريطانيا لا يقتصر على توليد الكهرباء فحسب، بل يمتد ليشكّل دعامة اقتصادية قوية، حيث يضيف كل غيغاواط من السعة الجديدة أكثر من ملياري جنيه إسترليني (2.48 مليار دولار) للاقتصاد البريطاني، ويوفر فرص عمل لأكثر من 34 ألف شخص.
![توربين يعزز قدرة طاقة الرياح البحرية العالمية](https://attaqa.net/wp-content/uploads/2025/02/593368618521a88f292ff484da70b93f.jpg)
أهمية تكامل طاقة الرياح وتخزين البطاريات والهيدروجين
ألقى تقرير آخر صادر عن جمعية "رينوابل يو كيه" البريطانية الضوء على أهمية دمج مشروعات تخزين البطاريات وإنتاج الهيدروجين الأخضر مع مزارع طاقة الرياح البحرية في المملكة المتحدة؛ لضمان مرونة الشبكة وتعزيز أمن الطاقة.
ودعا التقرير إلى إصلاحات في آليات التخطيط والدعم المالي، بهدف تشجيع هذه المشروعات على التمركز بجوار مزارع الرياح والاستفادة من البنية التحتية الحالية، ما يوفر الوقت ويخفض التكاليف.
وحاليًا، لا تتجاوز سعة التخزين المُدمجة مع مزارع الرياح البحرية 3 ميغاواط، مع حصول 600 ميغاواط إضافية على موافقات للتنفيذ، في حين تتجه أنظار المطورين نحو دمج تقنيات الهيدروجين الأخضر مع مزارع الرياح البحرية، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
ومع تزايد الحاجة إلى حلول مبتكرة، قدّم التقرير توصيات للحكومة والجهات التنظيمية، أبرزها:
- إصلاح القوانين: للسماح لمالكي خطوط النقل البحرية والمحطات الفرعية بدخول سوق التخزين والهيدروجين الأخضر.
- تعديل مزادات عقود الفروقات: بهدف تشجيع دمج تخزين الطاقة مع مزارع الرياح البحرية.
- تحسين كفاءة التخطيط: للسماح للمطورين بالحصول على تصاريح لمشروعات الرياح البحرية والتخزين معًا، بدلًا من تقديم طلبات منفصلة.
- بناء شبكة من خطوط الأنابيب: لضمان وصول الهيدروجين الأخضر المنتج باستعمال الكهرباء من مزارع الرياح البحرية إلى مناطق الطلب الرئيسة.
موضوعات متعلقة..
- قدرة طاقة الرياح البحرية العالمية قد تتجاوز 520 غيغاواط في 2040
- تقرير يخفض توقعات قدرة طاقة الرياح البحرية العائمة بحلول 2030
- فشل مناقصة الرياح البحرية في الدنمارك يفتح الباب لإصلاحات حكومية ضخمة
اقرأ أيضًا..
- أدنوك للإمداد والخدمات.. 4 معلومات عن ذراع الإمارات في شحن النفط واللوجستيات
- محطات تصدير الغاز المسال في أميركا.. معلومات وأرقام
- استعمال الهيدروجين في المنازل يحتاج إلى إعادة نظر.. وتحذير من خطر (دراسة)
المصادر..
- ارتفاع قدرة طاقة الرياح البحرية العالمية من جمعية "رينوابل يو كيه".
- دمج مشروعات تخزين البطاريات وإنتاج الهيدروجين الأخضر مع مزارع الرياح البحرية في بريطانيا من جمعية رينوابل يو كيه.