أخبار النفطرئيسيةنفط

صاحبة أكبر احتياطيات نفطية في العالم تتجه للاستيراد

أسماء السعداوي

استأنفت صاحبة أكبر احتياطيات نفطية في العالم شحنات الخام ومكثفات الغاز الطبيعي دوريًا بعد انقطاع مؤقت.

وجاء في آخر تحديثات قطاع النفط لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) أن شركة النفط الحكومية في فنزويلا "بي دي في إس إيه" (PDVSA) أرجعت الخطوة إلى انخفاض الإنتاج المحلي من الخامات متوسطة وخفيفة الكثافة.

وفنزويلا هي صاحبة أكبر احتياطيات نفطية في العالم، إذ تمتلك 303 مليارات برميل حتى نهاية عام 2023، قبل المملكة العربية السعودية وإيران والعراق والإمارات على الترتيب.

والنفط الفنزويلي ثقيل جدًا وفق المعايير العالمية، وتتطلب عملية تكريره المكلفة مصافي متخصصة، ولذلك تستورد كاراكاس النفط الخفيف أو مكثفات الغاز لزيادة الجودة وفرص التصدير والاستعمال المحلي.

أكبر احتياطيات النفط في العالم

لم يمنع احتضان أراضيها لأكبر احتياطيات النفط في العالم من خلق شح في إمدادات أمزجة الخام القابلة للتصدير.

وكشفت وثائق شركة النفط الحكومية وبيانات تتبُّع السفن، النقاب عن استئناف فنزويلا واردات النفط الخفيف اللازم لتخفيف نفطها الثقيل.

وأفرغت ناقلة على متنها 600 ألف برميل من النفط الخفيف حمولتها في محطة الاستيراد الرئيسة خوسيه خلال شهر ديسمبر/كانون الأول (2024)، قادمة من جهة غير معلومة.

علم فنزويلا داخل أحد مواقع شركة بي دي في إس إيه
علم فنزويلا داخل أحد مواقع شركة بي دي في إس إيه- الصورة من "pgjonline"

كما أفرغت ناقلة أخرى حمولة ثانية بالحجم نفسه داخل الميناء نفسه، ولكن في شهر يناير/كانون الثاني (2025).

وأيضًا في يناير/كانون الثاني 2025، أفرغت ناقلة ترفع علم ليبيريا شحنة قادمة من ميناء دونغجياكو بمقاطعة شاندونغ في الصين، لكن دون معرفة المصدر الرئيس للنفط بداخلها.

كما ارتفعت واردات شركة "بي دي في إس إيه" من النفط والوقود خلال أول أشهر العام إلى 867 ألف برميل يوميًا، منها قرابة 300 ألف من الولايات المتحدة.

وخلال الشهر الماضي، ارتفع إنتاج النفط في فنزويلا بصورة طفيفة إلى 1.05 مليون برميل يوميًا من 1.01 مليون برميل يوميًا في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

إنتاج النفط في فنزويلا

تفاقمت أزمة توفير المخففات داخل صناعة إنتاج النفط في فنزويلا خلال الأشهر الأخيرة، وهو ما جعل صاحبة أكبر احتياطيات نفطية في العالم تعاود الاستيراد.

وكشف مسؤولون مطّلعون تراجُع إنتاج منطقة "موناغاز نورث" (Monagas North) من درجات النفط الخفيفة، كما تراجعت إمدادات الغاز اللازمة للضخ في حقول النفط.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني (2024)، شبَّ حريق هائل داخل مجمع رئيس لمعالجة الغاز في فنزويلا، وإلى الآن لم تعد الإمدادات إلى سابق عهدها.

وكان يربط فنزويلا وإيران اللتين تحتلّان المركز الأول والثالث بقائمة أكبر الدول بالاحتياطيات النفطية في العالم اتفاق لمبادلة النفط الفنزويلي باستيراد النفط الخفيف والمكثفات من إيران بين عامي 2021و2023، لاستعمالها في تخفيف خامات كاراكاس الثقيلة.

وفي 2022، استوردت فنزويلا 73 ألف برميل يوميًا من الخام والمكثفات الإيرانيين، ثم انخفض حجم تلك الواردات إلى 40 ألف برميل يوميًا في 2023.

ويرصد الرسم البياني أدناه -أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- احتياطيات النفط المؤكّدة في فنزويلا بين عامي 1980 و2023:

احتياطيات النفط المؤكدة في فنزويلا

لكن الديون والخلافات أوقفت مسيرة التبادل بين البلدين الواقعين تحت العقوبات الأميركية في العام الماضي (2024)، لتبقى أمام كاراكاس خيارات محدودة للاستيراد.

وفي 2024، لم تستورد شركة النفط الفنزويلية سوى شحنات خام متقطعة تقلّ عن 150 ألف برميل يوميًا في المتوسط.

كما استوردت الشركة وشركاؤها بالمشروع المشترك مع شركة شيفرون الأميركية 11 ألف برميل يوميًا من النافثا الثقيلة وأنواع وقود أخرى في يناير/كانون الثاني، بالمقارنة بـ130 ألف برميل يوميًا في ديسمبر/كانون الأول 2024.

يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إنه من المرجّح أن تتوقف بلاده عن شراء النفط الفنزويلي، وفق تصريحات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة فور عودته إلى البيت الأبيض.

يؤكد ذلك موقف الرئيس الـ47 الذي قال قبل الانتخابات في أغسطس/آب (2024)، إن بلاده تتسوّل النفط، رغم أن أميركا تمتلك أفضل وأجود خامات النفط.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

  1. استئناف واردات النفط في فنزويلا من وكالة رويترز
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق