من هو جوزيف صدي وزير الطاقة اللبناني الجديد؟ (بروفايل)
أحمد بدر
يأتي اختيار جوزيف صدي لتولي منصب وزير الطاقة والمياه اللبناني الجديد، في وقت حرج؛ إذ سيحمل عبء تجاوز مرحلة خطرة مليئة بالعقبات، وعليه أن يسير بملف الطاقة في طريق مفروش بالأشواك والديون والفقر كذلك.
وبحسب مطالعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) للسيرة الذاتية للوزير الجديد؛ فإنه قد شغل منصب الشريك الأول في شركة بوز آند كومباني للاستشارات العالمية، بين عامي 2014 و2018، كما شغل منصب المستشار التنفيذي الأول بداية من عام 2018 حتى نهاية عمله بالشركة.
وتشير التقديرات إلى أن جوزيف صدي اختير وزيرًا للطاقة والمياه في لبنان، بفضل مساهماته واستشاراته المهمة، التي قدمها على مدى السنوات الماضية، للجهات الحكومية والشركات الكبرى بشأن الموضوعات الإستراتيجية والتنظيمية.
بالإضافة إلى ذلك، قدم جوزيف صدي استشارات تتعلق بمجالات الحوكمة، وأداء الأعمال في قطاع الطاقة، وهو الأمر الذي أكد خبراته الكبيرة في هذا المجال، ودعم بالتفاؤل بأن تسهم هذه الخبرات في حل جزء من أزمة الكهرباء في لبنان، بجانب ملفات أخرى.
من هو جوزيف صدي؟
للإجابة عن سؤال: من هو جوزيف صدي؟ يجب التطرق إلى عدد كبير من الخبرات التي اكتسبها وزير الطاقة اللبناني الجديد، من خلال عمله الممتد سنوات طويلة ضمن عدد من الشركات العالمية، والتي لا تعد بوز آند كومباني أهمها.
وشغل وزير الطاقة اللبناني الجديد منصب الرئيس العالمي لمجلس إدارة شركة بوز آند كومباني 6 دورات متتالية، بعد انتخابه لهذا المنصب في عام 2008، كما شغل منصب العضو المنتدب لها في منطقة الشرق الأوسط.
وشارك جوزيف صدي في تأسيس عمليات الاستشارية الإدارية في شركة "بوز آلن هاملتون" في منطقة الشرق الأوسط في عام 1993، قبل أن يشغل منصب الشريك المنتدب لمنطقة الشرق الأوسط في أكتوبر/تشرين الأول 2003.
وفي وقت سابق لهذه المناصب، عمل الوزير الجديد في شركة "باين آند كومباني" العالمية في باريس، بين عامي 1986 و1993، بالإضافة إلى توليه عددًا من المهام القيادية في مجال الاستشارات الإدارية للشركات متعددة الجنسيات.
وشملت مناطق العمل التي تولى فيها جوزيف صدي مهمة تقديم الاستشارات الإدارية، كلًا من أوروبا والولايات المتحدة، وذلك بفضل الخبرات الفنية التي يملكها في مجال صياغة الإستراتيجيات، والدمج والاستحواذ، بالإضافة إلى إعادة الهيكلة.
مؤهلات جوزيف صدي العلمية
تشير أبرز المعلومات المتعلقة بمؤهلات جوزيف صدي العلمية إلى أنه حصل على درجة الماجستير في مجال إدارة الأعمال من جامعة كورنيل الأميركية في نيويورك خلال عام 1983، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
بالإضافة إلى ذلك، نال وزير الطاقة والمياه اللبناني الجديد درجة البكالوريوس في مجال الاقتصاد والتجارة، من المدرسة العليا للعلوم التجارية والاقتصادية في جامعة باريس الفرنسية، في عام 1981، في حين يتقن 3 لغات، هي العربية والإنجليزية والفرنسية.
ويأتي اختيار جوزيف صدي في موقعه الجديد، استكمالًا لسلسلة الإصلاحات التي تسعى الدولة اللبنانية إلى إجرائها فيما يتعلق بتقديم الحلول للأزمة المتفاقمة على مدى 30 عامًا في قطاع الطاقة بشكل عام والكهرباء بشكل خاص.
وكانت أزمة الكهرباء اللبنانية قد تفاقمت على مدى السنوات الـ4 الماضية، بسبب أزمة الديون التي أدخلت بيروت في نفق مظلم، الأمر الذي أدى قبل أشهر قليلة إلى عتمة كاملة في جميع أنحاء البلاد، والتي كانت ستستمر لولا تدخل بعض الأيادي العربية للمساعدة، وفي مقدمتها الجزائر التي قدمت الوقود بشكل عاجل.
ومن المرتقب كذلك، أن يكون للوزير الجديد قرار يتعلق بمصير شركات النفط والغاز التي يتعاقد معها لبنان من أجل التنقيب عن النفط والغاز في البلاد، ولا سيما بعد خيبة الأمل التي منيت بها عمليات البحث الأخيرة.
موضوعات متعلقة..
- مسؤول لبناني يطلب إلغاء اتفاقية التنقيب عن الغاز مع توتال
- لبنان يستعين بشركة بريطانية للبحث عن الغاز في شرق المتوسط
- تطورات قضية الوقود الجزائري المغشوش إلى لبنان (خاص)
اقرأ أيضًا..
- محطات الطاقة الكهرومائية في مصر.. 7 مشروعات تدعم شبكة الكهرباء
- حقل غاز عربي احتياطياته 55 تريليون قدم مكعبة يشهد عطلًا مفاجئًا
- مشروعات توليد الكهرباء العالمية تقترب من 8 تريليونات دولار.. وهؤلاء الـ10 الكبار (تقرير)
المصدر..
