كهرباءأخبار الكهرباءرئيسية

ممرات مشاة لتوليد الكهرباء في سلطنة عمان.. ابتكار شبابي

دينا قدري

اكتسبت ممرات مشاة لتوليد الكهرباء في سلطنة عمان، دفعة جديدة من قِبل فريق من الشباب المبدعين من جامعة السلطان قابوس.

ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، اقترح الطلاب تركيب ممرات مشاة لتوليد الكهرباء في الأماكن العامة لتسخير الطاقة الحركية للخطوات وتحويلها إلى كهرباء متجددة.

وكانت ممرات المشاة لتوليد الكهرباء -المعروفة أيضًا باسم ممرات حصاد الطاقة أو مسارات الطاقة الحركية- قد اكتسبت زخمًا في عدد من البلدان المتقدمة في جميع أنحاء العالم، ولكنها ما تزال مفهومًا جديدًا في سلطنة عمان.

إذا جرى تصميمها وتثبيتها بشكل مناسب في مناطق ذات حركة مرور عالية، يمكنها مساعدة المتبنين على تقليل اعتمادهم على الكهرباء القائمة على الوقود الأحفوري.

ممرات مشاة لتوليد الكهرباء

تحدثت ريان نادر الجابري، وهي طالبة في كلية الاقتصاد بجامعة السلطان قابوس، التي ساعدت في تصور مبادرة ممرات مشاة لتوليد الكهرباء، مع زملائها الطلاب.

وقالت ريان: "يركز مشروعنا على ممرات المشاة لتوليد الكهرباء، التي تستعمل حركة المشاة لإنتاج الطاقة المتجددة.. تتوافق هذه الفكرة مع رؤية سلطنة عمان للاستدامة والابتكار في حلول الطاقة النظيفة".

"وفقًا لحساباتنا، فإن ممرات المشاة لديها القدرة على توليد كمية كبيرة من الكهرباء، خاصةً في المناطق ذات الحركة المرورية الكثيفة مثل المطارات ومراكز التسوق والأماكن العامة.. يُمكن استعمال هذه الطاقة للإضاءة أو محطات الشحن أو تخزينها لاستعمالها لاحقًا"، بحسب ما صرّحت به الباحثة الشابة.

وأوضحت "ريان" أن ممرات المشاة توفّر طريقة مبتكرة، للاستفادة من الطاقة الحركية البشرية لتوليد الكهرباء النظيفة التي يُمكن استعمالها لتشغيل الإضاءة وغيرها من الأنظمة الكهربائية الصغيرة، وبالتالي تخفيف اعتماد المرء على الطاقة التقليدية، وفق ما نقلته صحيفة "عمان أوبزرفر" (Oman Observer).

ممرات مشاة لتوليد الكهرباء
ممرات مشاة لتوليد الكهرباء - الصورة من منصة "مودسكيب"

تسويق ممرات المشاة في سلطنة عمان

في إطار تأكيد الإمكانات الواعدة لتسويق تكنولوجيا ممرات المشاة لتوليد الكهرباء في سلطنة عُمان، تمت دعوة "ريان" وزملائها مؤخرًا لتقديم عرض حول ابتكارهم لمجموعة من المسؤولين من هيئة الاستثمار العمانية، فضلًا عن وكالات أخرى تركز على الابتكار في السلطنة.

واستجوب المشاركون الفريق حول إمكانات المشروع في دفع التنمية المستدامة خلال الجلسة.

وحدّد الفريق مطار مسقط الدولي بوصفه مثاليًا لتركيب ممرات المشاة لتوليد الكهرباء، نظرًا إلى العدد الهائل من الركاب الذين يزورون المنشأة كل يوم.

وأضافت "ريان" أن المناطق الأخرى ذات النشاط المرتفع للمشاة، مثل مراكز التسوق الكبرى والحدائق العامة، ستكون أيضًا مواقع مناسبة.

وتتمثّل الخطوة التالية للفريق في تأمين تسويق التكنولوجيا في سلطنة عمان، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وقالت "ريان": "خطوتنا التالية المباشرة هي عرض المشروع في المهرجان العلمي 21 المقبل، حيث نأمل في جمع المزيد من الملاحظات وجذب المتعاونين أو الرعاة المحتملين.. بعد المهرجان، نخطط لتحسين المفهوم واستكشاف الشراكات للتنفيذ التجريبي".

وأضافت: "إلى جانب ذلك، نفكر أيضًا في دمج الطاقة الشمسية مع الطاقة الحركية، التي سيساعد الجمع بينهما في توليد المزيد من الطاقة وتحسين الكفاءة الإجمالية للمشروع.. نحن متحمسون لهذه الإضافة، ونعتقد أنها ستعزز بصورة كبيرة من تأثير مشروعنا".

كما ترى "ريان" أن نشر ممرات المشاة لتوليد الكهرباء يكمل انتقال سلطنة عُمان الأوسع إلى مستقبل الطاقة النظيفة، الذي يتميز بالاستثمارات في مصادر الطاقة المتجددة وغيرها من الوقود الأخضر.

وتابعت: "تتمتع هذه التكنولوجيا بإمكانات هائلة للتسويق، ليس فقط داخل سلطنة عُمان، ولكن أيضًا على مستوى العالم.. إنها تعالج الطلب المتزايد على حلول الطاقة النظيفة في المساحات الحضرية".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق