أخبار النفطرئيسيةنفط

الهند تدعم احتياطي النفط الإستراتيجي في موازنتها بـ646 مليون دولار

أسماء السعداوي

تلقّى احتياطي النفط الإستراتيجي في الهند دعمًا من إعلان وزارة المالية، اليوم السبت (الأول من فبراير/شباط 2025)، بشأن حجم مخصصات الشراء الجديدة.

وبحسب ميزانية العام المالي الجديد (يبدأ في الأول من أبريل/نيسان وينتهي في 31 مارس من العام التالي)، تقرر تخصيص 55.97 مليار روبية بما يعادل 646.78 مليون دولار أميركي لشراء النفط لإعادة ملء الاحتياطي الإستراتيجي.

والهند هي ثاني أكبر مستوردي النفط في العالم بعد الصين، وتعتمد على الواردات لتلبية 88.1% من احتياجات شعبها الأكبر في العالم، بحسب آخر تحديثات قطاع النفط لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وتستهدف نيودلهي زيادة قدرات احتياطي النفط الإستراتيجي من أجل حماية البلاد من أي اضطرابات في المعروض العالمي بما ينتج عنه ارتفاع الأسعار.

احتياطي النفط الإستراتيجي في الهند 2025

حتى أكتوبر/تشرين الأول الماضي (2024)، كانت مرافق تخزين احتياطي النفط الإستراتيجي في الهند مملوءة بنسبة 67% بنحو 3.6 مليون طن.

وكشفت ميزانية العام الجديد عن دعم مشتريات النفط الجديدة للإحتياطي بمبلغ 55.97 مليار روبية أو 646.78 مليون دولار أميركي.

(الروبية الهندية تعادل 0.012 دولارًا أميركيًا).

عمال شركة الاحتياطيات النفطية الإستراتيجية الهندية المحدودة في بادور
عمال شركة الاحتياطيات النفطية الإستراتيجية الهندية المحدودة في بادور - الصورة من "madhyamamonline"

كما سيُخصص مبلغ 1.8 مليار روبية لتشغيل وصيانة مواقع احتياطيات النفط الإستراتيجي، و3.35 مليار روبية لشراء الأراضي وبناء كهوف تخزين جديدة.

وتتولى شركة الاحتياطيات النفطية الإستراتيجية الهندية المحدودة (ISPRL) إدارة احتياطي النفط الإستراتيجي من خلال 3 مواقع تخزين في جنوب البلاد بإجمالي قدرات يصل إلى 5.33 مليون طن.

وتخطط الهند لبناء موقع تخزين جديد بقدرة 4 ملايين طن من النفط في تشانديخول بولاية أوديشا شرقي البلاد.

كما تسعى شركة الاحتياطيات النفطية الإستراتيجية إلى جذب شركات القطاع الخاص لبناء موقع تخزين بقدرة 2.5 مليون طن في بادورو بولاية كارناتاكا.

وبحسب متابعات منصة الطاقة المتخصصة، جذبت مواقع احتياطي النفط الإستراتيجي في الهند شركة أبوظبي الوطنية أدنوك لتخزين النفط الإماراتي هناك، وذلك بعد توقيع اتفاق خلال زيارة ولي عهد أبوظبي الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان في سبتمبر/أيلول (2024).

واردات الهند من النفط

قفزت واردات الهند من النفط خلال المدة من أبريل/نيسان حتى ديسمبر/كانون الأول (2024) بسبب نمو الطلب المحلي بالتزامن مع تراجع إنتاج الحقول.

وخلال أول 9 أشهر من العام المالي الهندي، قفزت نسبة الواردات إلى 88.1% من 87.5% على أساس سنوي، بحسب أحدث بيانات خلية التخطيط والتحليل النفطي التابعة لوزارة النفط.

واستوردت الهند 179.3 مليون طن خلال المدة المذكورة من 173.7 مليون طن على أساس سنوي، في حين انخفض إنتاج النفط الهندي إلى 21.6 مليون طن من 22 مليون طن على أساس سنوي.

وفي المقابل، ارتفعت استهلاك المشتقات النفطية بنسبة 3.4% على أساس سنوي إلى 178.5 مليون طن، جاء 21.2 مليون طن منها من الإنتاج المحلي بنسبة 11.9% فقط.

وارتفعت قيمة واردات النفط إلى 102.5 مليار دولار، بزيادة 4% على أساس سنوي.

كما من المتوقع نمو واردات الخام واستهلاك النفط في الهند في ضوء نمو الصناعات كثيفة استهلاك النفط ونمو استهلاك قطاع البتروكيماويات وازدياد عدد السكان.

وعلى مدار السنوات الماضية، تزايد اعتماد الهند على واردات النفط باستثناء العام المالي 2019-2021 عندما تراجع الطلب بسبب تفشي فيروس كورونا.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- واردات الهند من النفط بين عامي 2022 و2024:

واردات الهند من النفط الخام في 2024

وحلّت الهند في المركز الثاني على قائمة أكبر مستوردي النفط في العالم خلال 2024، لتستقبل 4.7 مليون برميل يوميًا.

ومن شأن تزايد الاعتماد على واردات النفط أن يعرض الاقتصاد الهندي للخطر بسبب تقلبات الأسعار العالمية، كما يؤدي إلى عجز تجاري واستنفاد احتياطيات النقد الأجنبي ويؤثر في سعر صرف الروبية ومعدل التضخم.

ولذلك، وضعت الحكومة هدف خفض الاعتماد على الواردات إلى 67% بحلول عام 2022 لكنها تواجه معضلة ارتفاع الطلب مع تراجع الإنتاج المحلي.

كما تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يرتفع الطلب على النفط في الهند بنحو 1.2 مليون برميل يوميًا إلى 6.6 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030 بدعم من النمو الاقتصادي والسكاني.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. مخصصات احتياطي النفط الإستراتيجي في الهند من وكالة رويترز
  2. واردات الهند من النفط خلال أول 9 أشهر من العام من صحيفة "إنديان إكسبريس"
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق