توقعات الطلب على النفط في السعودية خلال 2025 و2026 (تقرير)
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار
من المتوقع نمو الطلب على النفط في السعودية على مدار عامَي 2025 و2026، في ظل النمو الاقتصادي المتوقع، ومع ذلك ليس من المستبعد حدوث اتجاهات معاكسة وسط التوترات العالمية الراهنة.
وبحسب تقرير حصلت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، من المرجّح زيادة الطلب على النفط في المملكة بمقدار 70 ألف برميل يوميًا خلال 2025، وبنحو 80 ألف برميل يوميًا في 2026.
وعلى الرغم من توقعات مؤسسات دولية -ومنها صندوق النقد الدولي- نمو الناتج المحلي الإجمالي السعودي بنِسب تتراوح بين 3.3% و 4.6%، فإن الأداء الاقتصادي الأخير للمملكة والفائض المتوقع من النفط قد يؤديان إلى تعديل توقعات النمو بالخفض، ومن ثم تأثُّر تقديرات الطلب على الخام.
وفي الوقت نفسه، قد يتأثر الطلب المحلي مع إسراع المملكة مؤخرًا في تنفيذ خطط نشر الطاقة المتجددة، إذ نجحت في ربط 3.5 غيغاواط بالشبكة خلال 2024، بالإضافة إلى 2.8 غيغاواط قيد التطوير في 2025.
توقعات الطلب على النفط في السعودية
توقّع التقرير الصادر عن مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية "كابسارك" وصول الطلب على النفط في السعودية إلى 3.4 مليون برميل يوميًا خلال 2025، على أن يسجل الربع الأول أقل معدل فصلي والربع الثالث يكون الأعلى، وفقًا لما توضحه الأرقام التالية:
- الربع الأول: 3.2 مليون برميل يوميًا.
- الربع الثاني: 3.5 مليون برميل يوميًا.
- الربع الثالث: 3.7 مليون برميل يوميًا.
- الربع الرابع: 3.3 مليون برميل يوميًا.
وخلال العام المقبل (2026)، من المتوقع ارتفاع الطلب على النفط في السعودية إلى 3.5 مليون برميل يوميًا.
ويقدّر كابسارك زيادة الطلب على النفط في المملكة خلال الربع الأول من 2026 إلى 3.3 مليون برميل يوميًا، قبل أن يرتفع إلى 3.6 مليونًا في الربع الثاني.
ومن المتوقع أن يسجل الربع الثالث من العام المقبل مستوى 3.8 مليون برميل يوميًا، ليكون أعلى معدل فصلي في عامي 2025 و2026.
وعلى أساس فصلي، من المقدّر انخفاض الطلب على النفط في السعودية خلال الربع الأخير من 2026 إلى 3.4 مليون برميل يوميًا، ولكنه سيكون أعلى من المستوى المتوقع في المدة نفسها من 2025 عند 3.3 مليونًا.
استهلاك الوقود في السعودية
في النصف الأول من العام الماضي، تراجع استهلاك بعض أنواع الوقود الثقيل الأمر الذي أدى إلى تراجع الطلب على النفط في السعودية خلال 2024.
ويرى كابسارك أنه رغم انخفاض الطلب العام الماضي، من المتوقع نمو استهلاك أنواع الوقود الثقيل خلال 2025، لتكون هناك زيادة في الطلب وفقًا للأرقام التالية:
- الوقود الثقيل: 40 ألف برميل يوميًا.
- زيت الوقود: 20 ألف برميل يوميًا.
- وقود الديزل: ما بين 10 و15 ألف برميل يوميًا.
ورجّح تقرير كابسارك أن يأتي هذا النمو من قطاع البناء مع النشاط الذي يشهده، والمتوقع استمراره خلال 2025 و2026، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
وعلى صعيد الأداء ربع السنوي، سيكون تراجع الطلب على النفط في السعودية خلال الربع الأول من 2025 بمقدار 50 ألف برميل يوميًا، جراء انخفاض درجات الحرارة وحلول الطقس البارد، مع هبوط الطلب على زيت الوقود بمقدار 150 ألف برميل يوميًا.
في المقابل، من المتوقع نمو الطلب على الوقود الثقيل والديزل بمعدل 40 ألف برميل يوميًا لكل منهما، بالإضافة إلى ارتفاع طفيف بمقدار 10 آلاف برميل يوميًا لكل من غاز النفط المسال ووقود الطائرات.
الطلب العالمي على النفط
خفض تقرير كابسارك توقعاته للطلب العالمي على النفط خلال 2025 و2026، وسط الأوضاع الجيوسياسية الراهنة وارتفاع مخزونات النفط العالمية.
وفي العام الجاري، توقّع التقرير زيادة الطلب على النفط بمقدار 1.21 مليون برميل يوميًا، ليصل إلى 103.74 مليون برميل يوميًا، قبل أن يرتفع بمقدار 1.23 مليونًا، ليصل إلى 104.97 مليون برميل يوميًا العام المقبل.
وعلى صعيد المعروض العالمي من النفط، من المتوقع زيادته خلال العام الجاري بمقدار 1.48 مليون برميل يوميًا، ليصل الإجمالي إلى 104.01 مليونًا، لتشهد السوق فائضًا في المعروض نتيجة زيادة إنتاج الدول من خارج تحالف أوبك+، وسط استمرار تخفيضات تحالف أوبك+.
ومن المقدّر كذلك ارتفاع المعروض النفطي العالمي خلال 2026 بمعدل 1.98 مليون برميل يوميًا، ليصل إلى 105.98 مليون برميل يوميًا.
موضوعات متعلقة..
- توقعات الطلب على النفط.. ماذا يقول تقرير كابسارك السعودي؟
- أرامكو السعودية تتوقع نمو الطلب على النفط في 2025.. وتتطلع إلى الغاز المسال
- 4 أسباب تجعل السعودية دولة محورية في صناعة طاقة المستقبل
اقرأ أيضًا..
- انخفاض إنتاج الغاز الطبيعي بـ4 دول عربية.. وزيادة في الجزائر (رسوم بيانية)
- المفاعلات المعيارية الصغيرة تكتسب زخمًا.. دول أفريقية وعربية تنضم للسباق
- كم تبلغ نسبة مصر في حقل ظهر؟
- الهند تشتري 4 ملايين برميل نفط من أفريقيا
المصادر: