رئيسيةتقارير الطاقة المتجددةطاقة متجددة

الطاقة الشمسية قد تسهم بنصف الكهرباء المولدة عالميًا بحلول 2035

محمد عبد السند

تكتسب الطاقة الشمسية زخمًا هائلًا بين التقنيات الخضراء المستعمَلة لتوليد الكهرباء، بل يُتوقع أن تستأثر وحدها بنصف إنتاج الكهرباء المولدة عالميًا بحلول أواسط العقد المقبل.

وتضع التوقعات التي خلصت إليها أداة جديدة لنمذجة المناخ، طاقة الشمس عند مستوى أعلى إنتاجية من الطاقة النووية المسؤولة عن توليد قرابة 10% من الكهرباء عالميًا، وفق أحدث متابعات الصناعة النظيفة لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وكان من المتوقع أن يلامس إجمالي حجم التركيبات الشمسية عالميًا إلى 593 غيغاواط بحلول نهاية العام المنصرم؛ ما يزيد على مثيلتها المركبة في العام السابق (2023) بنسبة 29%.

وشهد عام 2023 نموًا قياسيًا في تركيبات الطاقة الشمسية، لامست نسبته 86% مقارنةً بعام 2022.

نموذج "منحنى إس"

شاركت شركة البرمجيات أوبن سولار (OpenSolar) -ومقرّها مدينة سيدني الأسترالية- في تطوير أداة تحمل اسم "منحنى-إس (S-Curve) التي توقعت تحولًا شاملًا في أنماط الطاقة العالمية، لا سيما الطاقة الشمسية.

و"منحنى -إس" هو رسم توضيحي يُستعان به في تخطيط وإدارة المشروعات.

وقال المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة أوبن سولار آندرو بيرش، إن نموذج "منحنى إس" الذي أُطلِقَ مؤخرًا يكشف حقيقة مفادها أن التحول إلى الطاقة النظيفة أضحى حتميًا، متوقعًا أن تقود الطاقة الشمسية المسار العالمي.

ويتوقع "منحنى إس" توجهات تاريخية في الطاقة الشمسية، مشيرًا إلى أن التقنية النظيفة ستواصل التراجع بنسبة 10% سنويًا، بينما سيزيد معدل نشرها بنسبة 25% على أساس سنوي أيضًا.

ووفق تلك التوقعات، سيتجاوز إنتاج طاقة الشمس نظيرتها الخاصة بالطاقة النووية خلال العام الجاري (2025)، لتمثل ما يزيد على نصف الطاقة العالمية بحلول عام 2035، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأوضح آندرو بيرش: "وفقًا لاتجاهات النمو الحالية، فإن الطاقة الشمسية في طريقها إلى أن تستأثر بـ50% من إمدادات الطاقة التقليدية في غضون عقد من الزمان، وهذا ينبغي أن يخيفك إذا كنت ما تزال تموّل الفحم أو النفط أو الغاز".

وأضاف أن التوقعات المذكورة هي ببساطة النتيجة الرياضية للنمو المستمر في طاقة الشمس "الذي بدأ للتوّ".

محطة شمسية
محطة شمسية -الصورة من solarplanet

وسائل قياس معيبة

أشار المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة أوبن سولار آندرو بيرش إلى أن نموذج "منحنى إس" يتحدى نماذج توقعات الطاقة الحالية التي طالما اعتمدت على وسائل قياس وافتراضات معيبة، بما في ذلك تخفيضات التكلفة الكبيرة ومعدلات النمو التي ستتوقف فجأة.

كما ينحرف نموذج "منحنى إس" الحالي الذي اعتمد على مقياس الطاقة الأولية، وهي الوسيلة التي يرى بيرش أنها صالحة فقط للوقود الأحفوري.

وقال بيرش، إن "منحنى إس" يستعمل الطاقة وسيلة قياس صحيحة، متوقعًا أن الاقتصاد "المستعمِل للكهرباء"، عند تشغيله بالطاقة الشمسية، سينخفض احتياجاته للكهرباء بنسبة 60% قياسًا بتقديرات سابقة.

وأضاف آندرو بيرش: "عامًا تلو الآخر، يثبُت خطأ المحللين"، موضحًا: "المنحنى الذي يعتمد على طاق الشمس أبدًا لا ينتهي، ومعدل نموه في تزايد مطّرد".

وتابع: "حينما تمزج هذا النمو مع الطاقة المنخفضة إلى جانب الكهربة، سيكون لديك نظام طاقة شمسية مهيمن في غضون 10 سنوات فقط".

ألواح شمسية
ألواح شمسية -الصورة منbritannica

وفورات الطاقة النظيفة

أشار آندرو بيرش إلى أن نموذج "منحنى إس" يتوقع أن يحقق التحول إلى الطاقة النظيفة وفورات كبيرة، نظرًا لأن طاقة الشمس هي الأقل تكلفة بين كل تقنيات توليد الكهرباء المبنية حديثًا.

وواصل: "تردَّد كثيرًا أن التحول إلى الطاقة النظيفة سيقوّض الاقتصاد، لكني أقول، إنه سيوفر لنا 9 تريليونات دولار سنويًا بحلول عام 2035".

وأكمل: "كل ما نحتاج إليه هو تكافؤ الفرص، وما عليكم سوى أن تشاهدوا ماذا سيحدث في معركة عادلة عندما نوقف الدعم وننهي التعرفات الجمركية المفروضة على التقنيات النظيفة".

وتعاون بيرش مع الأستاذ في معهد الطاقة بجامعة دورهام البحثية البريطانية أندرو كروس لاند، لتحليل واستكشاف الطرق التي يمكن من خلالها للكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية أن تفيد المستهلكين في أسواق الطاقة بجميع أنحاء العالم.

وقال لاند: "إن التأثير المركّب لنمو طاقة الشمس المطّرد سيكون له تأثير عميق في مزيج الطاقة العالمي، وسيجعل الكهرباء أرخص وأكثر مرونة وأقل من حيث الانبعاثات الكربونية"، وفق تصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأضاف: "ندعو جميع الحكومات إلى المشاركة بشكل أكبر في الطاقة الشمسية والطاقة الموزّعة الآن حتى نقدر على إنتاجية وموثوقية الشبكة في الغد".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق