أسعار النفط تنخفض.. وخام برنت لشهر مارس فوق 80 دولارًا

2025-01-14

0 263

انخفضت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 14 يناير/كانون الثاني (2025)، للمرة الأولى في 4 جلسات، وسط عمليات لجني الأرباح.

وعلى الرغم من التراجع، ظلّت أسعار الخام قرب أعلى مستوياتها في 4 أشهر، مع استمرار التركيز الرئيس في السوق على تأثير العقوبات الأميركية الجديدة بالنفط الروسي.

وفرضت الولايات المتحدة حزمة جديدة من العقوبات على قطاع النفط الروسي، وشملت عددًا غير مسبوق من ناقلات النفط، بما في ذلك وحدات في أسطول الظل الروسي، إلى جانب تجّار خام يكتنفهم الغموض، ومزوّدي خدمات نفطية، ومسؤولين بارزين في قطاع الطاقة الروسي، في مقدّمتهم رئيس شركة غازبروم نفط أليكسندر ديوكوف.

وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الإثنين 13 يناير/كانون الثاني، على ارتفاع بنسبة 3%، لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثالثة على التوالي، وسط مخاوف من نقص الإمدادات.

أسعار النفط اليوم

بحلول الساعة 06:43 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:43 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم مارس/آذار 2025، بنسبة 0.72%، لتصل إلى 80.43 دولارًا للبرميل.

كما انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم فبراير/شباط 2025، بنسبة 0.67%، لتصل إلى 78.29 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وحقّق الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس الوسيط) خلال الجلسة الماضية مكاسب بنسبة 1.56% و2.93%% على التوالي، وسط مخاوف من نقص الإمدادات، وتزايد الطلب عالميًا، مع انخفاض درجات الحرارة في نصف الكرة الشمالي.

وحققت أسعار النفط خلال الأسبوع الماضي مكاسب تصل إلى 4% للأسبوع الثالث على التوالي، مع ارتفاع الطلب على الوقود لأغراض التدفئة، بسبب الظروف الجليدية في أجزاء من الولايات المتحدة وأوروبا.

تحليل أسعار النفط

قال المحلل الإستراتيجي للسوق في آي جي (IG)، يب جون رونغ، حول تحليل أسعار النفط: "كانت العناوين الرئيسة المحيطة بالعقوبات النفطية الروسية هي المحرك المهيمن لأسعار النفط خلال الأسبوع الماضي، وإلى جانب البيانات الاقتصادية الأميركية المرنة، فإن ديناميكيات العرض والطلب الأكثر صرامة تشهد بعض الزخم".

وقفزت أسعار النفط أكثر من 2% أمس الإثنين، بعد أن فرضت وزارة الخزانة الأميركية يوم الجمعة عقوبات على شركة غازبروم نفط وشركة سورجوت نفط، بالإضافة إلى 183 سفينة تتاجر بالنفط بجزء مما يسمّى "أسطول الظل" الروسي.

وأضاف يب: "تأخذ الأسعار استراحة طفيفة اليوم، ومع ارتفاع الأسعار سريعًا بما يقارب 10% منذ بداية العام، فإن ذلك يدفع إلى بعض عمليات جني الأرباح، مع ظهور مخاطر الأحداث حول بيانات التضخم الأميركية القادمة".

سيصدر مؤشر أسعار المنتجين الأميركي في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، وبيانات مؤشر أسعار المستهلكين غدًا الأربعاء.

ويرى أن المخاطر كبيرة بالنسبة لأرقام يوم الأربعاء، إذ أن أيّ ارتفاع في التضخم الأساسي أكبر من المتوقع بنسبة 0.2% سيهدد بإغلاق الباب أمام المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.

وعادةً ما تساعد أسعار الفائدة المنخفضة في تحفيز النمو الاقتصادي، مما قد يؤدي إلى دعم الطلب على النفط.

وأضاف محلل آي جي، يب جون رونغ: "يشير الارتفاع الأخير في أسعار النفط إلى أعلى مستوى في 3 أشهر إلى تحسُّن في المعنويات، ولكن بينما تراجعت الضغوط الهبوطية الواسعة في الوقت الحالي، ما تزال هناك حاجة إلى محفّز أقوى لتغذية اتجاه صعودي مستدام أوسع نطاقًا".

وبينما كان المحللون ما يزالون يتوقعون تأثيرًا كبيرًا بأسعار النفط على الإمدادات الروسية من العقوبات الجديدة، فإن التأثير المادي الفعلي قد يكون أقل.

وقال محللو آي إن جي: "هذه العقوبات لديها القدرة على سحب ما يصل إلى 700 ألف برميل يوميًا من الإمدادات من السوق، الأمر الذي من شأنه أن يمحو الفائض الذي نتوقعه لهذا العام".

وأضافوا: "مع ذلك، من المرجّح أن يكون التخفيض الفعلي في التدفقات أقل، إذ إن روسيا والمشترين يجدون طرقًا للالتفاف حول هذه العقوبات، ومن الواضح أنه سيكون هناك المزيد من الضغط على السفن غير الخاضعة للعقوبات ضمن أسطول الظل".

وفي الوقت نفسه، فإن عدم اليقين بشأن الطلب من المشتري الرئيس الصين يمكن أن يخفف من تأثير قلة العرض، إذ أظهرت بيانات رسمية أمس الإثنين أن واردات الصين من النفط الخام انخفضت في عام 2024 للمرة الأولى منذ عقدين، خارج نطاق جائحة كوفيد-19.

وقال محلل سبارتا كوموديتيز، فيليب جونز لوكس: "من المتوقع أن تؤثّر العقوبات الجديدة على الناقلات الروسية بإمدادات النفط الخام إلى الصين والهند، على الرغم من أن اللاعبين الرئيسين في هذه البلدان ما زالوا يقيّمون الوضع القانوني والحلول الممكنة".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..