سوق تخزين الكهرباء في السعودية تقترب من الصدارة العالمية (تقرير)
وحدة أبحاث الطاقة - مي مجدي
- رؤية 2030 تدفع السعودية نحو توسيع مشروعات الطاقة النظيفة وتقنيات التخزين
- السعودية تعمل على تنفيذ مشروعات تخزين كهرباء بقدرات تصل إلى 26 غيغاواط
- اليابان السوق الأكثر جاذبية لشركات التصدير في السعودية بحلول 2028
- السعودية رائد عالمي في تقنيات تخزين الكهرباء خلال العقد المقبل
تقف سوق تخزين الكهرباء في السعودية على أعتاب تحول كبير غير مسبوق، مدفوع باستثمارات الطاقة النظيفة، والتقدم السريع في تبنّي تقنيات التخزين.
وبحسب تقرير حديث، حصلت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، من المتوقع أن تشهد أسواق تخزين الكهرباء الناشئة نموًا ملحوظًا خلال 2025، وستكون السعودية في طليعة هذا التحول.
وكشف التقرير أن سعة تخزين البطاريات في السعودية على وشك تحقيق قفزة هائلة على مدى العقد المقبل، لتصبح البلاد واحدة من أكبر 10 أسواق في العالم.
ويأتي ذلك نتاجًا لرؤية 2030 الطموحة، التي تستهدف التوسع الاقتصادي والاستثمارات الضخمة في الطاقة المتجددة، حيث تبرز مشروعات التخزين في السعودية جزءًا لا غنى عنه من جهود البلاد لتعزيز إنتاج الطاقة الشمسية والرياح.
يشار إلى أن سوق تخزين الكهرباء في السعودية قُدِّرت بنحو 1.78 مليار دولار في عام 2023، ومن المتوقع أن تصل إلى 2.84 مليار بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب بنسبة 7.1%.
نظرة على سوق تخزين السعودية في السعودية
تسارعت وتيرة تبنّي حلول تخزين الكهرباء في السعودية بفضل الاستثمارات الحكومية الضخمة والأطر التنظيمية المواتية.
في الوقت نفسه، يسهم التقدم المستمر في تقنيات البطاريات -إلى جانب ضرورة تحسين كفاءة الطاقة لضمان استقرار الشبكة وموثوقيتها- في تغذية التوسع السريع لقطاع التخزين.
ومع تزايد مشروعات الطاقة الشمسية والرياح في جميع أنحاء المملكة، بدأت سوق تخزين الكهرباء تكتسب زخمًا كبيرًا، لتصبح جزءًا أساسيًا من الإستراتيجية الوطنية لزيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء إلى 50% بحلول عام 2030، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
وتتضمن الخطط الطموحة للمملكة تنفيذ مشروعات لتخزين الكهرباء بقدرات تصل إلى 26 غيغاواط، مع التطلع لزيادة هذه القدرات إلى 48 غيغاواط بحلول 2030.
وقد تؤدي عوامل عدّة إلى تعزيز استثمارات حلول التخزين:
- تقلّب أسعار النفط يضيف حالة من عدم اليقين، وقد تعمل المملكة على تنويع مصادر الطاقة؛ ما يزيد من الطلب على تقنيات تخزين الكهرباء.
- تسريع التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة يتطلب إستراتيجيات قوية وحلولًا مبتكرة للتعامل مع الطبيعة المتقطعة لهذه المصادر.
المنافسة على سوق تخزين الكهرباء في السعودية
تتسابق عمالقة الشركات العالمية للهيمنة على سوق تخزين الكهرباء في السعودية، التي باتت ساحة تنافسية شرسة.
وتسعى الشركات العالمية الرائدة، مثل تيسلا وسامسونغ إس دي آي، وإل جي كيم، وباناسونيك، لتوسيع حصتها في السوق، بداية من الاستثمارات الضخمة في البحث والتطوير إلى عمليات الدمج والاستحواذ، فضلًا عن المشروعات المشتركة واتفاقيات الترخيص.
ويعدّ مشروع "أمالا"، الذي تحتضنه السعودية، ثاني أكبر مشروع عالمي لتخزين الكهرباء خارج الشبكة بقدرة 760 ميغاواط/ساعة، ومن المقرر اكتماله في 2027.
ومؤخرًا، برزت منافسة شرسة بين 33 شركة لتأمين عقود لـ4 مشروعات ضخمة لأنظمة تخزين الكهرباء بتقنية البطاريات في السعودية، وهي الأولى من نوعها في البلاد.
ومن بين المنافسين، شركتا مصدر وطاقة الإماراتيّتان، وأكوا باور، والشركة السعودية للكهرباء، والفنار، وإي دي إف الفرنسية، وشركة كوريا للطاقة الكهربائية (كيبكو)، ونسما للطاقة المتجددة، والعديد من الشركات الصينية الرائدة المتخصصة في تخزين الكهرباء.
وتشمل المشروعات:
- مشروع المويه لتخزين الكهرباء بتقنية البطاريات، في منطقة مكة المكرمة، بسعة 500 ميغاواط ومدة تخزين 4 ساعات.
- مشروع حضن لتخزين الكهرباء بتقنية البطاريات، في منطقة مكة المكرمة، بسعة 500 ميغاواط ومدة تخزين 4 ساعات.
- مشروع الخشيبي لتخزين الكهرباء بتقنية البطاريات، في منطقة القصيم، بسعة 500 ميغاواط ومدة تخزين 4 ساعات.
- مشروع الكهفة لتخزين الكهرباء بتقنية البطاريات، في منطقة حائل، بسعة 500 ميغاواط ومدة تخزين 4 ساعات.
إمكانات التصدير
مع استمرار ارتفاع الطلب العالمي على حلول تخزين الكهرباء، تعمل السعودية على وضع نفسها للاستفادة من إمكانات تصدير هذه التقنيات.
وبحلول عام 2028، من المتوقع أن تصبح اليابان السوق الأكثر جاذبية للمصدرين في السعودية، بقيمة تصديرية محتملة تُقدَّر بنحو 13 مليون دولار، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
وتأتي الصين في المرتبة الثانية ينحو 10.5 مليون دولار، تليها الهند والولايات المتحدة في المرتبة الثالثة والرابعة، مع إمكانات تصدير تتراوح بين 8 ملايين و7 ملايين دولار على التوالي.
كما تظهر أسواق رئيسة أخرى لتقنيات تخزين الكهرباء المنتجة في السعودية، مثل ماليزيا وبلجيكا وبولندا وفرنسا وإندونيسيا وتايلاند.
ومع ذلك، تواجه سوق تخزين الكهرباء في السعودية عقبات، أهمها:
- تحسين كيمياء البطاريات لتحقيق أداء فاعل على المدى الطويل.
- المخاوف البيئية المتعلقة بالتخلص من البطاريات وإعادة تدويرها.
- وضع معايير على مستوى الصناعة لقابلية التشغيل البيني والسلامة.
موضوعات متعلقة..
- السعودية تحتضن مشروعًا عالميًا كبيرًا لتخزين الكهرباء
- مشروعات الطاقة الشمسية في الخليج تجذب شركة صينية.. و3 دول يمكنها تخزين الكهرباء
- مستقبل تخزين الكهرباء المتجددة في ظل مسارات تحول الطاقة العالمية (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- تغيّرات تجارة النفط في 2024.. هذه أكبر الدول المصدرة والمستوردة
- إنتاج النفط العالمي في 2024.. زيادة مقيّدة بتخفيضات أوبك+
- كيف أدار تحالف أوبك+ أسواق النفط في 2024؟.. 8 خبراء يجيبون
المصادر..
- سوق تخزين الكهرباء في السعودية من أكبر الأسواق العالمية من وود ماكنزي
- مشروعات تخزين الكهرباء في السعودية من منصة الطاقة المتخصصة
- قيمة سوق التخزين في السعودية من بلوويف كونسالتنغ
- صادرات السعودية في قطاع تخزين الكهرباء من 6 دبليو ريسيرش
- مشروع عالمي لتخزين الكهرباء في السعودية من منصة الطاقة المتخصصة