أسعار النفط ترتفع وتسجل مكاسب شهرية - (تحديث)

2024-12-31

0 255

ارتفعت أسعار النفط في نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء 31 ديسمبر/كانون الأول (2024)، لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثالثة على التوالي، مع زيادة الآمال بانتعاش الطلب عالميًا، كما سجلت مكاسب شهرية.

يأتي ذلك بعد أن أظهرت بيانات نمو نشاط الصناعات التحويلية في الصين في ديسمبر/كانون الأول، لكن أسعار الخام تتجه إلى تسجيل خسائر للعام الثاني، بسبب مخاوف الطلب في الدول المستهلكة الكبرى.

وأظهر مسح رسمي للمصانع اليوم الثلاثاء أن نشاط الصناعات التحويلية في الصين نما للشهر الثالث على التوالي في ديسمبر/كانون الأول، ولكن بوتيرة أبطأ، مما يشير إلى أن مجموعة من التحفيزات الجديدة تساعد في دعم ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الإثنين 30 ديسمبر/كانون الأول، على ارتفاع، لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثانية على التوالي، وسط آمال بانتعاش الطلب عالميًا.

أسعار النفط اليوم

في ختام الجلسة، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم فبراير/شباط 2025، بنسبة 0.33%، لتصل إلى 74.64 دولارًا للبرميل، كما سجلت مكاسب شهرية بنسبة 4%.

كما زادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم فبراير/شباط 2025، بنسبة 1%، لتصل إلى 71.72 دولارًا للبرميل، بينما سجلت مكاسب شهرية بنسبة 5.9%، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

تلقّت أسعار النفط، في الجلسات الـ3 الأخيرة دعمًا من إعلان السلطات الصينية إصدار سندات خزانة خاصة بقيمة 3 تريليونات يوان (411 مليار دولار) العام المقبل، مع تكثيف بكين خطط التحفيز المالي لإنعاش الاقتصاد المتعثر.

وعلى أساس سنوي، أغلق الخامين على خسائر سنوية في حدود 3.2% لخام برنت، و0.1% لخام غرب تكساس الوسيط.

منصة نفط في أحد الحقول البحرية - أرشيفية

تحليل أسعار النفط

دفع ضعف توقعات الطلب في الصين كلًا من منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ووكالة الطاقة الدولية إلى خفض توقعاتهما للطلب على النفط لعام 2025.

وأرجأت 8 دول من تحالف أوبك+ في وقت سابق هذا الشهر خطتها لبدء رفع تخفيضات الإنتاج الطوعية حتى أبريل/نيسان 2025 على خلفية تراجع الطلب عالميًا.

وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يتجاوز عرض النفط العالمي الطلب في عام 2025 حتى لو ظلت تخفيضات أوبك+ قائمة، إذ يتجاوز الإنتاج المتزايد من الولايات المتحدة وغيرها من المنتجين الخارجيين تباطؤ الطلب.

ورغم أن توقعات الطلب الضعيفة على المدى الطويل أثّرت بأسعار النفط، فإنها قد تجد دعمًا على المدى القصير من انخفاض مخزونات الخام الأميركية، التي من المتوقع أن تكون قد تراجعت بنحو 3 ملايين برميل الأسبوع الماضي.

وتلقّى الخامان القياسيان (برنت وخام غرب تكساس الوسيط) الدعم من تراجع أكبر من المتوقع من مخزونات الخام الأميركية في الأسبوع المنتهي في 20 ديسمبر/كانون الأول، مع تكثيف شركات التكرير نشاطها ودعم موسم العطلات للطلب على الوقود.

سيكون تركيز المستثمرين العام المقبل على مسار سعر الفائدة الذي يتبعه الاحتياطي الفيدرالي بعد أن توقّع البنك المركزي في وقت سابق من هذا الشهر تخفيضين فقط لأسعار الفائدة، انخفاضًا من 4 في سبتمبر/أيلول، بسبب ارتفاع التضخم بشكل عنيد.

ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة عمومًا إلى تحفيز الاقتراض ودعم النمو، وهو ما يمكن أن يعزز الطلب على النفط.

كما أدى تغير التوقعات حول أسعار الفائدة الأميركية واتّساع فروق أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة والاقتصادات الأخرى إلى ارتفاع مؤشر الدولار، ما ضغط على العملات الأخرى.

ويجعل ارتفاع الدولار شراء النفط أكثر تكلفة بالنسبة للمستهلكين خارج الولايات المتحدة، مما يؤثّر بالطلب.

وتستعد الأسواق أيضًا لسياسات الرئيس المنتخب دونالد ترمب بشأن التنظيم الأكثر مرونة، والتخفيضات الضريبية، وزيادة الرسوم الجمركية، وتشديد الهجرة، التي من المتوقع أن تكون داعمة للنمو والتضخم، وإيجابية للدولار.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..