أسعار النفط تنخفض 1%.. وخام برنت لشهر فبراير تحت 74 دولارًا - (تحديث)
تراجعت أسعار النفط بنسبة 1% في نهاية تعاملات اليوم الإثنين 16 ديسمبر/كانون الأول (2024)، منخفضة من أعلى مستوى لها خلال أسابيع، والذي بلغته نهاية تعاملات الأسبوع الماضي.
وبحسب المتابعة اللحظية من جانب منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لأسعار الخام العالمية؛ فإن التراجع سببه قيام المتعاملين بجني الأرباح، في انتظار اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من هذا الأسبوع، متطلعين إلى مزيد من خفض أسعار الفائدة.
وعلى الرغم من ذلك؛ فقد كانت الانخفاضات في أسعار النفط محدودة في مستهل تعاملات اليوم، وذلك بسبب المخاوف من انقطاع الإمدادات، في حالة فرض مزيد من العقوبات الأميركية على الموردين الرئيسين، روسيا وإيران.
وكانت أسعار النفط قد ارتفعت بنسبة 2%، في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، في يوم الجمعة 13 ديسمبر/كانون الأول (2024)؛ إذ سجّلت أسعار الخام أول ارتفاع أسبوعي لها منذ نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، بعدما عززت العقوبات الإضافية المفروضة على إيران وروسيا المخاوف بشأن الإمدادات.
أسعار النفط اليوم
في ختام الجلسة، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم فبراير/شباط 2025، بنسبة 0.77%، لتصل إلى 73.91 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم يناير/كانون الثاني 2025، بنسبة 0.8%، لتصل إلى 70.71 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
يُشار إلى أن خام برنت القياسي كان قد بلغ خلال الجلسات الأخيرة يوم الجمعة 13 ديسمبر/كانون الأول، أعلى مستوى له منذ يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كما كان خام غرب تكساس الوسيط عند أعلى مستوى تسوية له منذ 7 نوفمبر/تشرين الثاني في الجلسة السابقة.
وكان ارتفاع أسعار النفط قد عزز مكاسب الخامين القياسيين، مؤخرًا، بسبب المخاوف الأخيرة من تعطّل إمدادات النفط الخام، بسبب تشديد العقوبات على روسيا وإيران، والآمال في أن تؤدي إجراءات التحفيز الصينية إلى زيادة الطلب.
إذ كانت الصين، أكبر مستوردي النفط عالميًا، قد أعلنت في 9 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أنّها ستتبنّى سياسة نقدية "متساهلة بصورة مناسبة" خلال العام المقبل (2025)؛ في محاولة لتحفيز اقتصادها في أول تخفيف لموقفها منذ 14 عامًا.
تحليل أسعار النفط
قال محلل السوق لدى مؤسسة "آي جي" توني سيكامور، إنه بعد ارتفاع أسعار النفط خلال الأسبوع الماضي بنسبة 6%، ومع تداول النفط الخام نحو أعلى مستويات النطاق الأخيرة، من المرجح حدوث جني أرباح خفيف.
وأضاف أن أسعار النفط تعززت بفضل العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي خلال الأسبوع الماضي وتوقعات بتشديد العقوبات على الإمدادات الإيرانية.
وكانت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، قد صرحت، يوم الجمعة الماضي، بأن بلادها تدرس فرض عقوبات أخرى على ناقلات "أسطول الظل"، ولن تستبعد فرض عقوبات على البنوك الصينية ضمن مساعيها لخفض عائدات روسيا من النفط، والوصول إلى الإمدادات الأجنبية لتغذية حربها في أوكرانيا.
وتعمل العقوبات الأميركية الجديدة على الكيانات التي تتاجر في النفط الإيراني بالفعل، لدفع أسعار الخام المبيع للصين إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات، ومن المتوقع أن تزيد إدارة ترامب القادمة الضغوط على إيران.
وأوضح توني سيكامور أن أسعار النفط تلقت أيضًا دعمًا من تخفيضات أسعار الفائدة الرئيسية للبنوك المركزية في كندا وأوروبا وسويسرا خلال الأسبوع الماضي، بجانب التوقعات بأن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة هذا الأسبوع.
ومن المتوقع أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، في اجتماعه يومي 17 و18 ديسمبر/كانون الأول، والذي سيوفر أيضًا نظرة محدثة إلى مدى ما يعتقد مسؤولو البنك أنهم سيخفضون أسعار الفائدة في عام 2025 وربما حتى عام 2026.
ومع ذلك، فإن توقعات وكالة الطاقة الدولية بوفرة العرض في عام 2025 وتوقعات شركة النفط الوطنية الصينية بانخفاض الطلب على النفط في الصين، ثاني أكبر مستهلك في العالم، بعد أن بلغ الاستهلاك ذروته في عام 2023، من العوامل التي ستواصل التأثير في أسواق النفط العالمية.
موضوعات متعلقة..
- أسعار النفط ترتفع 2%.. وتسجل مكاسب أسبوعية قوية - (تحديث)
- أسعار النفط تتراجع.. وخام برنت لشهر فبراير فوق 73 دولارًا - (تحديث)
- أسعار النفط ترتفع 2.5%.. وخام برنت لشهر فبراير فوق 73 دولارًا - (تحديث)
اقرأ أيضًا..
- 11 منطقة برية للتنقيب عن النفط في ناميبيا.. احتياطياتها مليارات البراميل
- توقعات الطلب على النفط في 2025.. أوبك تخالف الاتجاه (تقرير)
- حقول النفط في سوريا.. واقع مأزوم واحتياطيات هائلة تنتظر حلولًا
المصادر..