تقارير الغازرئيسيةغاز

صفقة حاويات ضخمة في الشحن البحري.. 24 سفينة جديدة بـ4 مليارات دولار

اقرأ في هذا المقال

  • يُسهم استعمال الغاز المسال في خفض انبعاثات الشحن البحري
  • قدمت هاباغ ليود تمويلات بقيمة 3 مليارات دولار أميركي
  • جميع السفن الجديدة ستُجهّز بمحركات متطورة تعمل بالغاز المسال
  • يُثبِت استعمال الميثان الحيوي جدواه بوصفه وقودًا في قطاع النقل
  • توقعات بزيادة عدد السفن العاملة بالغاز المسال بواقع 1.154 وحدة

يشهد قطاع الشحن البحري العالمي صفقة حاويات ضخمة تتألّف من عشرات السفن العاملة بوقود الغاز المسال منخفض الانبعاثات، وفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وبموجب الصفقة التي أعلنتها شركة حاويات الشحن الألمانية هاباغ لويد (Hapag-Lloyd)، سيجري بناء 24 سفينة حاويات جديدة بكُلفة استثمارية تصل إلى قرابة 4 مليارات دولار.

ويُسهم استعمال الغاز الطبيعي المسال وقودًا للسفن في تقليص انبعاثات الكبريت بنسبة تتراوح بين 99% و100%، وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وأكسيد النيتروجين بنسبة تقارب 25% و90% على التوالي.

وتستأثر انبعاثات غازات الدفيئة المنطلقة من أنشطة الشحن البحري بنصيب الأسد في قطاع نقل البضائع عمومًا؛ إذ تُنقَل 90% من البضائع عالميًا بحرًا.

صفقة حاويات

أبرمت هاباغ لويد صفقة حاويات ضخمة مع شركتي بناء سفن صينيتين لبناء 24 سفينة حاويات جديدة بسعة مجمعة تصل إلى 312 ألف حاوية نمطية (وحدة مكافئة تعادل 20 قدمًا)، وفق ما أورده موقع الشركة الرسمي.

وتلقت صفقة حاويات هاباغ لويد تمويلات من الشركة قدرها 3 مليارات دولار أميركي، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

ومن بين 24 سفينة حاويات، سيجري بناء سفينتين جديدتين، سعة الواحدة منهما 16 ألفًا و800 حاوية نمطية مكافئة، بوساطة مجموعة بناء السفن يانغزيجيانج (Yangzijiang) لتعزيز سعة الخدمات الحالية.

وجرى طلب 12 سفينة إضافية، سعة كل منها 9 آلاف و200 حاوية نمطية، من شركة نيو تايمز شيبلدينغ ليمتد (New Times Shipbuilding Company Ltd)؛ لتحل محل الوحدات القديمة في أسطول هاباغ لويد.

وستُجهّز السفن الجديدة بمحركات متطورة تعمل بالغاز الطبيعي المسال عالي الضغط منخفضة الانبعاثات.

إلى جانب ذلك، يمكن تشغيل تلك السفن باستعمال غاز الميثان الحيوي الذي يمكن أن يقلل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة تصل إلى 95%، قياسًا بأنظمة الدفع التقليدية.

جانب من مراسم توقيع العقد بين هاباغ لويد والشركة الصينية
جانب من مراسم توقيع العقد بين هاباغ لويد والشركة الصينية - الصورة من موقع هاباغ لويد

تسلم السفن

بموجب صفقة حاويات هاباغ لويد، من المقرر أن تتسلم الشركة الوحدات الجديدة خلال عامي 2027 و2029، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة هاباغ لويد، روف هابين يانسن: "يُعدّ هذا الاستثمار واحدًا من أكبر الاستثمارات في تاريخ شركة هاباغ لويد الحديث، وهو يمثل علامةً فارقةً لشركتنا في سعيها لتحقيق أهداف إستراتيجيتها 2030، مثل النمو مع تحديث أسطولنا وإزالة الكربون منه".

وأضاف يانسن: "تشغيل أسطول يتألّف من سفن أكثر كفاءة سيعزّز وضعنا التنافسي، وبفضل الزيادة في السعة، فإننا سنواصل تقديم منتجات عالمية عالية الجودة لعملائنا".

وبالنظر إلى قرار الاستثمار النهائي المُعلَن في 16 أبريل/نيسان الماضي لتحديث 5 سفن للعمل بالميثانول، يمثّل هذا الاستثمار خطوةً مهمةً أخرى في جهود هاباغ لويد، للتحضير لمستقبل متعدد الوقود ودفع عملية إزالة الكربون من صناعة الشحن البحري.

ووفق تقارير حصلت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منها، تستحوذ هاباغ لويد كذلك على شركة شيب مانجر هامبورغر لويد (shipmanager Hamburger Lloyd) التي تتولى مهام العناية بـ29 وحدة من السفن الموجودة في أسطول الأولى.

صورة جماعية للمسؤولين من هاباغ لويد والشركة الصينية بعد إبرام العقد
صورة جماعية للمسؤولين من هاباغ لويد والشركة الصينية بعد إبرام العقد - الصورة من موقع هاباغ لويد

سفن الغاز المسال

يتزايد اعتماد صناعة النقل البحري على استعمال وقود الغاز المسال؛ إذ أصبحت السفن العاملة بهذا الوقود منخفض الانبعاثات تستحوذ -حاليًا- على ما يزيد على 2% من أسطول الشحن العالمي، وفق دراسة بحثية سابقة صادرة عن اتحاد "سي إي إيه- إل إن جي" (SEA-LNG) الصناعي متعدد القطاعات.

ومن المتوقع أن تزيد تلك النسبة إلى 4% من حيث عدد السفن العاملة بالغاز المسال، أو إلى 6% من حيث وزن الحمولة الميّتة "دي دبليو تي" (DWT)، عند النظر إلى دفاتر الطلبات الحالية.

ويُقصَد بالحمولة الميّتة وزن المواد والمعدات والمكونات الثابتة على مرّ الزمن.

ويتنامى عدد السفن العاملة بالغاز الطبيعي المسال، صعودًا من 21 سفينة فقط في عام 2020، لتصل إلى 590 سفينة عاملة عالميًا في الوقت الحالي.

ويُتوقع أن يزيد عدد السفن العاملة بالغاز المسال بواقع 1.154 وحدة بحلول نهاية عام 2028، بدعمٍ من دخول 564 سفينة إضافية إلى الخدمة في الأسطول العالمي.

وبتضمين ناقلات الغاز الطبيعي المسال، أصبح ما يزيد على 2000 من أكبر 60 ألف سفينة في العالم، يعمل -حاليًا- بالغاز الطبيعي المسال.

سفينة تابعة لشركة هاباغ لويد
سفينة تابعة لشركة هاباغ لويد - الصورة من موقع الشركة

إنتاج الميثان الحيوي

أثبت استعمال الميثان الحيوي جدواه بوصفه وقودًا في قطاع النقل، وغالبًا ما يكون مزيجًا من الميثان الحيوي والغاز الطبيعي.

وسجل إنتاج الميثان الحيوي العالمي نموًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة بقيادة أوروبا وأميركا الشمالية، بدعمٍ من سياسات حكومية داعمة لهذا الوقود النظيف، ليحلّ محلّ الوقود الأحفوري.

وقفز إنتاج الميثان الحيوي عالميًا بنحو 15%، ليصل إلى 8 مليارات متر مكعب في العام الماضي (2023)، بحسب تقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية في يوليو/تموز 2024

وجاء هذا النمو مدعومًا بتضاعف إنتاج الميثان الحيوي عالميًا بين عامي 2018 و2022، ليصل إلى 7 مليارات متر مكعب، مع استحواذ أوروبا وأميركا الشمالية على أكثر من 90% من الزيادة.

ويُتوقع أن يتضاعف إنتاج الميثان الحيوي العالمي بين عامي 2023 و2027، بفضل المشروعات المنفَّذة في أميركا الشمالية وأوروبا والبرازيل.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:
1.تبرم شركة هاباغ ليود صفقة حاويات ضخمة تشمل 24 سفينة جديدة من موقع الشركة.

2. قفز إنتاج الميثان الحيوي عالميًا بنحو 15%، ليصل إلى 8 مليارات متر مكعب في 2023 من وكالة الطاقة الدولية.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق