مليون برميل نفط تغير وجهتها قبل دخول قناة السويس.. ما السبب؟
أحمد بدر
غيّرت ناقلة عملاقة تحمل على متنها مليون برميل نفط، وجهتها، قبل أن تصل إلى قناة السويس، التي كانت من المقرر أن تمر من خلالها لتوصيل شحنتها إلى إحدى الدول في المنطقة العربية.
وبحسب بيانات رصد السفن والناقلات العملاقة، التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، عادت ناقلة النفط الإيرانية "لوتس" صباح اليوم الأحد 8 ديسمبر/كانون الأول (2024)، إلى ميناء جزيرة "خرج".
وتشير المعلومات إلى أن الناقلة العملاقة قررت العودة إلى الميناء الذي انطلقت منه مرة أخرى، وذلك بعدما بلغتها أنباء سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.
يشار إلى أن جزيرة خرج -التي تحوي عددًا من المواني التي تنطلق منها صادرات النفط الإيرانية باتجاه مختلف دول العالم ممن تشتري الخام الذي تنتجه طهران- قد انطلقت منها هذه الناقلة التي تحمل مليون برميل نفط قبل أيام.
صادرات النفط الإيرانية إلى سوريا
تعدّ الناقلة "لوتس" واحدة من أهم الناقلات التي تحمل صادرات النفط الإيرانية إلى سوريا وعدد من الدول، وكانت تستعد لدخول قناة السويس المصرية، قبل سقوط نظام الأسد، لتغيّر دفّتها عائدةً إلى بلادها.
وأشارت بيانات موقع "كبلر" المتخصص في تتبع السفن والناقلات إلى أن الناقلة التي تحمل مليون برميل نفط عائدة الآن في طريقها إلى جزيرة خرج الإيرانية التي انطلقت منها قبل أيام، وذلك بعد رحيل نظام الأسد في سوريا.
في الوقت نفسه، أشارت بيانات لمنصة "تانكرز تراكرز" إلى أن الناقلة "لوتس 9203784" حولت مسارها في خليج السويس قبل دخول القناة، بينما كانت تستعد لتسليم شحنة من صادرات النفط الإيرانية إلى سوريا.
يشار إلى أن الناقلة لوتس تعدّ واحدة من 8 ناقلات نفط إيرانية، تمكنت خلال المدة بين نوفمبر/تشرين الثاني 2022 وأبريل/نيسان 2023 من توصيل 17 شحنة، قدّمت ما يزيد على 16 مليون برميل نفط إلى ميناء بانياس السوري.
ناقلة النفط الإيرانية لوتس
تُصنَّف ناقلة النفط الإيرانية لوتس على أنها من أكثر الناقلات المنتهكة للعقوبات الأميركية المفروضة على إيران ونظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في آن واحد، إذ إنها معتادة على نقل شحنات النفط الإيرانية إلى دمشق.
وعادةً ما تتجه الناقلة لوتس، التي تحمل كميات تتراوح بين مليون برميل نفط، و750 مليون برميل، في رحلتها من جزيرة خرج إلى قناة السويس المصرية، ومن ثم إلى البحر المتوسط، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة "مقرّها واشنطن".
لذلك، يكون على الناقلة تشغيل أجهزة الإرسال والاستقبال، التي تبثّ موقعها لخدمات حركة مرور السفن العاملة بنظام التعرف الآلي، ولكن بعد دخولها البحر المتوسط، تغلق الناقلة أجهزة الإرسال والاستقبال لنحو 3 أسابيع، وهي مدة إبحارها باتجاه سوريا.
وفي أواخر عام 2021، تسببت ناقلة النفط الإيرانية لوتس في أزمة على سواحل فلسطين المحتلة، إذ تسربت كميات ضخمة من النفط الخام إلى البحر، خلال تحميلها النفط من على متن ناقلة أخرى تسمى "إميرالد" كانت متوقفة في هذه المنطقة.
وكانت صور جوية قد التقطت لعملية نقل مليون برميل نفط في منطقة بين قبرص وسوريا، من ناقلة النفط إميرالد إلى الناقلة لوتس، التي يُعتقد أنها نقلت هذه الشحنة إلى سوريا، بسبب العقوبات المفروضة على الناقلة الأولى، والتي تمنعها من التوقف في أيّ موانٍ محمّلة بشحنات نفطية.
يشار إلى أن مجلس الوزراء السوري أعلن صباح اليوم الأحد 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 أن الرئيس السوري بشار الأسد قد رحل عن البلاد، داعيًا في الآن ذاته إلى انتخابات رئاسية مبكرة، من شأنها أن تحافظ على الدولة من الانقسامات.
موضوعات متعلقة..
- حقول النفط والغاز في سوريا تدفع ثمن الحرب (ملف خاص)
- اكتشاف غاز جديد قد تصل احتياطياته إلى 140 مليون برميل نفط مكافئ
- تداول 680 مليون برميل نفط في بورصة دبي للطاقة خلال 6 أشهر
اقرأ أيضًا..
- بالأرقام.. تكلفة إنتاج الهيدروجين.. وخبير: 3 دول عربية تنافس
- هل يحقق إنتاج النفط الليبي مستهدفات 2027؟ مدير "أبحاث الطاقة" يجيب
- تحذير إسرائيلي: سنفقد الغاز بسبب مصر.. ويطالب بوقف التصدير
المصادر..