أخبار النفطالنشرة الاسبوعيةسلايدر الرئيسيةعاجلنفط

تطورات قضية الوقود الجزائري المغشوش إلى لبنان (خاص)

عبدالرحمن صلاح

كشفت مصادر عن تطورات الدعوى القضائية المنظورة أمام القضاء بخصوص شحنة الوقود الجزائري المغشوش إلى لبنان، التي تورّطت فيها شركة سوناطراك الجزائرية عام 2020.

وقالت مصادر، في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، إن "قرارًا قريبًا سيعلنه لبنان بخصوص هذه الأزمة، وهو طي صفحة الدعوى القضائية، وإعلان تعاون جديد بين البلدين".

وكان وزير الطاقة اللبناني الدكتور وليد فياض قد أشاد بالدعم الجزائري إلى بلاده، في ظل أزمة الكهرباء التي شهدتها بيروت قبل الحرب الإسرائيلية الأخيرة، وإرسال شركة سوناطراك شحنة وقود حجمها 30 ألف طن من الفيول (الديزل الأحمر)، على سبيل الهبة.

وأكدت مصادر جزائرية مطلعة، في تصريحات إلى منصة الطاقة، اليوم، أن هناك محادثات مستمرة مع الجانب الجزائري، وأن قضية شحنة الوقود "المخالفة" باتت من الماضي الآن.

وكان فياض قد أكد، في تصريحات سابقة إلى منصة الطاقة، عزم بلاده التعاون مع الجزائر في ملف الوقود، ودراسة العودة إلى استيراد الفيول مرة أخرى.

يأتي ذلك بعد مرور نحو 4 أعوام من توقُّف لبنان عن استيراد الوقود من الجزائر، واستمرار سيره في الدعوى القضائية المدنية ضد شركة سوناطراك الحكومية الجزائرية.

اجتماع حكومي لبحث الأزمة

قبل 40 يومًا من الآن، وتحديدًا في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2024، عقد رئيس الحكومة اللبنانية اجتماعًا لبحث الحلول القانونية المتاحة لما وصفه حينها بـ"ملف شركة النفط والغاز الوطنية الجزائرية سوناطراك".

وشارك في الاجتماع حينها وزراء: المالية يوسف الخليل، والخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب، والعدل هنري خوري، والطاقة والمياه وليد فياض، والصناعة جورج بوشكيان، والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية.

ويومها، أبلغت مصادر مطّلعة منصة الطاقة، بأن لبنان "سيغلق ملف شحنة الوقود الجزائرية المغشوشة، في ضوء تطور العلاقات بين البلدين، خاصة بعد وقوف الجزائر إلى جانب لبنان في محنته، وتقديم شحنة وقود هبة، لإنقاذ قطاع الكهرباء عندما انقطع التيار بشكل كامل".

وأضافت المصادر، حينها، أن هناك "هبة" وقود جديدة ستقدّمها سوناطراك لاحقًا، في خطوة جديدة تدعم غلق ملف شحنة الوقود الجزائرية المغشوشة إلى لبنان.

شحنة الوقود الجزائري المغشوش إلى لبنان
جانب من الاجتماع الحكومي بتاريخ 17 أكتوبر 2024 - الصورة من مجلس الوزراء اللبناني

شحنة الوقود الجزائري المغشوش إلى لبنان

بدأت أزمة شحنة الوقود الجزائري المغشوش إلى لبنان عام 2020، بعد تورُّط سوناطراك في تزويد لبنان -ضمن العقد المُبرم بينهما- بشحنة غير مطابقة للمواصفات القياسية العالمية.

ويعود العقد المُبرم بين البلدين إلى عام 2015، وكان الاتفاق حينها أن يتجدد العقد تلقائيًا بموافقة الطرفين كل 3 سنوات.

وبعد مرور 5 سنوات، وتحديدًا 25 مارس/آذار 2020، وصلت إحدى شحنات الوقود من سوناطراك، وبتحليل عينة منها -وهذا أمر طبيعي- اتضح أن العينة غير مطابقة تمامًا للمواصفات.

وبالتحقيق في الواقعة، من خلال مكتب النائب العام اللبناني، اتضح أن هناك شبهة دفع رِشًا إلى مدير فرع شركة سوناطراك الجزائرية في لبنان وعدد من الموظفين والمسؤولين في المنشآت النفطية اللبنانية.

حينها، قرّر النائب العام حبس 17 شخصًا، في حين نفت سوناطراك تمامًا علاقتها بهذا الشخص، الذي قالت، إنه مجرد وكيل يتبع فرع شركة سوناطراك في لندن، إذ إنه الفرع المسؤول عن تصدير هذه الشحنات، مؤكدة أن الشحنات سليمة.

ومنذ ذلك الوقت، ظلّت القضية معلّقة بين الطرفين، وكانت تُستدعى بين الحين والآخر، لبحث إمكان حلّها من خلال دفع الجانب الجزائري تعويضات، إمّا مالية، وإمّا من خلال شحنة من الوقود.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

‫14 تعليقات

  1. قال أحد الشهداء _رحمة الله عليه _قبل إستشهاده"إذا سمعتم دوي الرصاص في قبري فاعلموا أني مازلت في حرب ضد فرنسا"
    الكل يعلم ماتكنه فرنسا للجزائر وماتقوم به _فرنسا_في لبنان
    ولهذا لن نتفاجأ من وجود هذه الدسائس قصد التفريق بين الشعبين الشقيقين اللبناني والجزائري

  2. صفحة حمروكية و دائما تشوه صورة الجزائر. الجزائر كبيرة عليكم يا عبيد يا مطبعين

  3. صفحة حمروكية و دائما تشوه صورة الجزائر. الجزائر كبيرة عليكم يا عبيد يا مطبعين

  4. الغاز الجزائري نظيف و محاولة التشويش على شحنة لبنان ما هي الا اكاذيب مروجة من طرف بعض المطبعبن المتنكرين لجهود بلادنا في مساعدة دولة لبنان الشقيقة فالجزائر دولة السلم و الحرية سياستها في خدمة الانسانية وضد الاستعمار و الدكتاتورية و العدوان تؤيدها اغلبية الدول في مجلس الأمن و المنظمات الدولية

  5. كلهم عارفين انه لبنان مزال تسير بنظام قديم وعليها الوقود لي جاها مقدرتش تسيير بيه وليس مغشوش فرقو بعد اكتب مقال فرغ فيه حقدك الدفين اتجاه الجزائر و الوزير اللبناني قال لكلام هذا بكل وضوح

  6. طز في مقالاتكم وتحليلاتكم وما تقوله وشطن واتباعها تريدون تشويه بلد لانه يسير عكس تياراتكم نعم انها الجزائر تريدون بأي طريقة ضغط عليها
    لا عزاء للخونة ولمطبعين ولمنبطحين والعملاء ولحقدين
    لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم عالم منافق الا من رحم ربي

  7. لا ادري طوال تاريخ شركة سوناطراك لم تقع لها مثل هذه الحادثة، أن الوضع المتأزم في لبنان وولاء كثير من الأطراف لجهات خارج لبنان لا عجب أن يسعى البعض من هؤلاء لمثل هذه الدعايات ولا هم لهم في مصلحة الشعب اللبناني ولا العلاقة مع الأصدقاء الحقيقيين له،
    المقال كتب بطريقة الواثق من الاتهامات التي تبقى ادعاءات، وبعيد عن الاحترافية والحياد، بل سعى حتى للإيحاء بأن وقفة الجزائر مع لبنان وهو الطبيعي كان لدرء شبهة الفيول المغشوش، أن مثل هؤلاء الصحفيين المغشوشين فعلا لا يقدمون شيئا للحقيقة ولا العلاقة بين الشعوب

  8. لن تفلحوا في الوصول إلى مبتغاكم يا كلاب بني صوص، فالجوائر تبقى عقدتكم و رجالها اسيادكم، وخيراتها نعمة من عند الله وبفضله ستبقى هي الأفضل.

  9. و مازال الحقد و المؤامرات الدنيئة الخبيثة تتوالى على سيدتهم الجزائر القارة.
    سقط القناع وبان عاركم

  10. من انظف غاز في العالم هو الغاز الجزائري ومن اغلا بترول في العالم هو البترول الجزايري اذن لا تحاولون ايجاد مبرر لمصلح خاصة فنحن نوزع غازنا لجميع العالم ولا احد اشتكا بلعكس شكرونا جميعا

  11. الشحنة المغشوشة تم غشها و هي في طريقها الى لبنان، حيث الكل يعرف مشاكل لبنان الطائفية و الدينية الخ. لا احد اتهم الجزاير من قبل بالغش، الا هذه الدولة الصغيرة القائمة على البزنسة

  12. يؤسفني قراءة هذا المنشور الذي اعتبره دعاية مغرضة وغير بريئة!!!فاليكن في علم محتكري الطاقة على المستوى العالمي ان الغاز الطبيعي الجزائري هو بمثابة نفس الشهداء والنفط ممزوج بدماء 10مليون شهيد منذ تكالب الغرب على الوطن...لذلك ارجوا ان نعبد منظمة الطاقة هذه تصنيف النفط والغاز على أساس قيمة مكوناتها. تحيا لبنان وتحيا فلسطين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق