أخبار الغازرئيسيةغاز

أرامكو تنافس 20 شركة على توفير شحنات غاز مسال إلى بنغلاديش

تتنافس شركة أرامكو مع نحو 20 شركة عالمية على صفقات لتوريد الغاز المسال إلى بنغلاديش، في خطوة من شأنها أن تعزز مكانة عملاقة النفط السعودية بصفتها موردًا رئيسًا في سوق الغاز.

تتضمن قائمة الشركات التي وافقت عليها بنغلاديش، بصفتها موردةً للغاز المسال من السوق الفورية، وفق بيانات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، كلًا من شل وبي بي، وغلينكور.

يأتي دخول أرامكو السعودية للمنافسة على توريد الغاز المسال إلى بنغلاديش، في وقت تسعى فيه الدول الآسيوية إلى تعزيز المنافسة وخفض التكاليف.

وقال وزير الطاقة والكهرباء في بنغلاديش محمد فوزول كبير خان، إن السوق الفورية في بنغلاديش كانت تهيمن عليها في السابق شركات فيتول وغونفور وإكسيليريت إنرجي.

وأشار إلى أنه بعد الإطاحة برئيسة الوزراء الشيخة حسينة في أغسطس/آب، تتجه الحكومة المؤقتة نحو طرح مناقصة مفتوحة بدلًا من المناقصة الخاصة.

واردات بنغلاديش من الغاز المسال

تنفق دكا نحو 60 مليار تاكا (504 ملايين دولار) سنويًا على واردات بنغلاديش من الغاز المسال، لتشغيل محطات الكهرباء، ويأتي أكثر من نصفها من عقود حكومية مع قطر وسلطنة عمان، والباقي من خلال السوق الفورية.

واشترت بنغلاديش (التي يبلغ عدد سكانها 171 مليون نسمة، قامت بأول استيراد للغاز المسال في عام 2018) نحو 5.2 مليون طن متري في عام 2023، بزيادة 19% عن العام السابق.

ويتوقع المحللون أن يستمر طلبها في الارتفاع، مع زيادة السكان وانخفاض إنتاج الغاز المحلي وزيادة الطلب على الكهرباء.

محطة سوميت للغاز المسال في بنغلاديشمحطة سوميت للغاز المسال في بنغلاديش - الصورة من سوميت باور إنترناشيونال

ويعتمد ما يقرب من نصف قدرة توليد الكهرباء في بنغلاديش على الغاز، لكن العديد من المحطات تعاني من نقص الإمدادات.

ويُعَدّ ارتفاع واردات بنغلاديش من الغاز المسال هو الأكبر من نوعه –حتى الآن-، ولا سيما مع ارتفاع أسعار السوق الفورية؛ ما أبعد حتى مستوردين رؤساء أمثال الهند والصين من السوق العالمية.

ويأتي ارتفاع واردات بنغلاديش من الغاز المسال على خلفية معاناة سوق الطاقة في البلد الآسيوي من أجل سدّ الطلب المتزايد على إمدادات الكهرباء نتيجة فواتير الطاقة غير المدفوعة في عهد رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة واجد، في أوائل العام الحالي (2024).

إمدادات الغاز المسال

قال خان: "جميع اللاعبين الرؤساء، الشركات العملاقة -أرامكو وشل وبي بي- تقدموا بطلبات للقيام بدور فعال في إمدادات الغاز المسال، وهذه هي ميزة الانفتاح.. ونحن نحاول الانفتاح على المزيد من المنافسة وتوفير المزيد".

وأضاف خان أن التوفير المحتمل سيعتمد على الطلبات الجديدة التي تقدّمها شركة روبانتاريتا براكريتيك للغاز (Rupantarita Prakritik Gas) المعروفة اختصارًا بـ"آر بي جي سي إل" (RPGCL)، والعاملة تحت مظلة شركة بتروبانغلا (Petrobangla) الحكومية للنفط والغاز، وهي مستورد الغاز المسال الوحيد في بنغلاديش.

وتشارك أرامكو السعودية في المنافسة من خلال ذراعها التجارية أرامكو للتجارة (ATC) مع كل من بي بي سنغافورة وشل الدولية للتجارة الشرق الأوسط، وغلينكور سنغافورة، ضمن 22 شركة تضمنتها قائمة بنغلاديش لمورّدين محتملين للغاز المسال.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني، أصدرت شركة آر بي جي سي إل دعوة للشركات لتوريد الغاز المسال على أساس فوري.
وقال مسؤول في شركة بتروبانغلا، إن القائمة الجديدة للشركات ستحلّ محلّ القائمة السابقة المكونة من 23 موردًا.

وقال خان، إن بنغلاديش تستورد نحو 100 شحنة من الغاز المسال سنويًا، أكثر من 50 منها من خلال عقود مباشرة مع قطر وسلطنة عمان، والباقي مشتريات فورية من مورّدين من القطاع الخاص.

وضعت الحكومة البنغلاديشية قواعد الشراء العامة لضمان الشفافية والكفاءة والمنافسة العادلة في عمليات شراء السلع والأعمال أو الخدمات باستعمال الأموال العامة.

ويُعدّ هذا انحرافًا عن الممارسة السابقة لشركة "آر بي جي سي إل" التي تتبع خلالها قانون طاقة خاصًا لا يتضمن أيّ شرط إلزامي بشأن الحدّ الأدنى للمشاركة في العطاءات.

وكانت الحكومة السابقة قد أقرّت قانون الطاقة السريعة في عام 2010 للعمل دون عطاءات، والذي كان يُنظَر إليه أساسًا على أنه قانون إفلات من العقاب يعتمد على بند يمنع الطعن على القانون أمام القضاء.

وطرحت شركة "آر بي جي سي إل" مناقصات لشراء 23 شحنة غاز مسال منذ شهر سبتمبر/أيلول الماضي، بما في ذلك إعادة إصدارات متعددة، مقارنةً بـ8 شحنات طُرحِت خلال المدة ذاتها من العام الماضي (2023).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

مصادر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق