التقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير دوريةرئيسيةطاقة متجددةوحدة أبحاث الطاقة

مع انعقاد كوب 29.. إنجازات فريدة لأرامكو وأدنوك في الطاقة المتجددة

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

تُواصل شركتا أرامكو السعودية وأدنوك الإماراتية إدخال التقنيات الحديثة ضمن عملياتهما الرئيسة في استخراج النفط والغاز، بالتركيز على استعمال الطاقة المتجددة في جهود خفض الانبعاثات.

واتجهت شركات النفط الخليجية إلى الاستعانة بالطاقة المتجددة في توفير الكهرباء اللازمة لمناطق الحفر والتنقيب، وسط مستهدفات تختلف من شركة إلى أخرى لتحقيق الحياد الكربوني، وفقًا للخطط التي تتابعها وحدة أبحاث الطاقة دوريًا (مقرّها واشنطن).

وتطمح أرامكو السعودية إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، في حين تستهدف أدنوك الإماراتية الوصول إلى الحياد الكربوني عام 2045.

ومع انعقاد فعاليات قمة المناخ كوب 29 (11-22 نوفمبر/تشرين الثاني 2024) في العاصمة الأذربيجانية (باكو)، تستعرض وحدة أبحاث الطاقة كيف عززت شركات النفط الخليجية الطاقة المتجددة في عملياتها، والدور الذي تؤديه في خفض الانبعاثات، على عكس ما يروّجه بعضهم.

أرامكو تستعمل الطاقة المتجددة منذ الثمانينيات

تخطط شركة أرامكو السعودية لضخّ استثمارات في الطاقة الشمسية والرياح لإنتاج نحو 12 غيغاواط بحلول عام 2030، بالإضافة إلى استعمال الطاقة الحرارية الأرضية في المملكة.

وفي مواقع الحفر النائية والمنصات البحرية، ومنها حقل الظلوف، نجحت الشركة في استعمال ألواح الطاقة الشمسية الكهروضوئية بصفتها مصدرًا لتوليد الكهرباء، وكذلك في تشغيل آبار الغاز غير التقليدي الواقعة شمال غرب المملكة، وهي (وعد الشمال - الجافورة - جنوب الغوار).

منشأة نفطية تابعة لأرامكو
منشأة نفطية تابعة لأرامكو - الصورة من موقع الشركة

يشار إلى أن أكبر شركة نفط في العالم استعملت الطاقة المتجددة بحقول النفط والغاز منذ ثمانينيات القرن الماضي، عندما ركّبت ألواحًا ضوئية بطاقة 10.9 فولت لمحطة بمعمل غاز بالقرب من الأحساء، وفقًا لبيانات أرامكو التي رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

كما تحصل مقرّات الشركة في الظهران على الكهرباء النظيفة من خلال مزرعة طاقة شمسية توفر نحو 10.5 ميغاواط عبر 126.69 ألف لوح شمسي.

وفي عام 2023، أنشأت أرامكو دائرة مصادر الطاقة الجديدة، بعد إقرار إستراتيجية بعيدة المدى لتطوير حلول منخفضة الكربون، ضمن مستهدفات تحقيق الحياد الكربوني للنطاقين 1 و2 بحلول عام 2050.

وتسعى لخفض كثافة الانبعاثات الكربونية لأعمال قطاع التنقيب والإنتاج بنسبة 15% بحلول عام 2035، مقارنة بمستويات عام 2018.

استثمارات الطاقة المتجددة لدى أرامكو

تمتلك أرامكو السعودية شركة أرامكو للطاقة "سابكو"، وهي كيان تابع لها منذ عام 2014، تهدف من خلاله دمج استثمارات الطاقة المتجددة والتقليدية.

ومن بين استثمارات الطاقة المتجددة، تأتي محطة سدير للطاقة الشمسية الكهروضوئية التي وصلت إلى كامل طاقتها التشغيلية التجارية في مطلع عام 2024، بعد أن بدأت في 2023 التشغيل التجاري للمرحلة الأولى.

والمحطة البالغة طاقتها 1.5 غيغاواط هي عبارة عن استثمار مشترك بين شركة أرامكو للطاقة بنسبة 30%، وصندوق الاستثمارات العامة وأكوا باور بنسبة مشتركة 70%، لتكون من بين الأكبر عالميًا.

كما شهد 2023 توقيع شركة أرامكو اتفاقية شركاء مع صندوق الاستثمارات العامة وشركة أكوا باور، تضمنت إنشاء مشروعي الشعيبة 1 و 2 للطاقة الشمسية الكهروضوئية بسعة 2.66 غيغاواط.

ويقع مشروع الشعيبة في مكة المكرمة، على بعد 80 كيلو مترًا جنوب مدينة جدة، ومن المتوقع بدء التشغيل التجاري له عام 2025، بتكلفة استثمارية تصل إلى 2.37 مليار دولار.

وعلى صعيد آخر، حددت أرامكو 3 مناطق محتملة على الساحل الغربي للسعودية بهدف بحث فرص استعمال الطاقة الحرارية الأرضية.

أدنوك تحقق الإنجاز الأول عالميًا

حققت شركة بترول أبو ظبي الوطنية "أدنوك" الإماراتية إنجازًا هو الأول على مستوى العالم لشركة طاقة كبرى، ويتمثل في توفير الكهرباء النظيفة لجميع عملياتها البرية.

وفي يناير/كانون الثاني 2022، نجحت أدنوك في توفير الكهرباء من الطاقة الشمسية والنووية إلى جميع عملياتها البرية، لتنجح الشركة في خفض نحو 6.2 مليون طن من الكربون من انبعاثات النطاق 1 و2 خلال العام الماضي.

وتنفّذ الشركة -في الوقت ذاته- مشروعًا ضخمًا لربط الحقول البحرية بشبكة الكهرباء المنتجة من المصادر الخالية من الكربون، وهو ما قد يسهم عند اكتماله في خفض الانبعاثات الكربونية لعمليات أدنوك البحرية بنسبة 50%، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

حقل بحري تابع لأدنوك الإماراتية
حقل بحري تابع لأدنوك - الصورة من موقع الشركة

وفي عام 2022، انطلقت أعمال تشييد المشروع البالغ تكلفته الاستثمارية 3.8 مليار دولار، لتشغيل نظام لنقل تيار مباشر عالي الجهد تحت سطح البحر بطاقة مركبة 3.2 غيغاواط، لإمداد الحقول البحرية بالكهرباء النظيفة بدلًا من مولدات الغاز.

ويتضمن إرسال الكهرباء النظيفة من موقعين برّيين إلى جزيرتي داس و زاكوم عبر كابلين تحت سطح البحر بطول 130 كيلومترًا، ومن ثم إلى الموقع البحرية الأخرى، ومن المتوقع أن يبدأ المشروع التشغيل التجاري عام 2025.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق