واردات أميركا من النفط الكندي تسجّل مستويات قياسية جديدة
بفضل توسيع خط أنابيب ترانس ماونتن
وحدة أبحاث الطاقة - مي مجدي
ارتفعت واردات أميركا من النفط الكندي إلى مستويات قياسية، خلال يوليو/تموز 2024، ويُعزى ذلك إلى توسيع خط أنابيب ترانس ماونتن.
ووفق بيانات حديثة، اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، بلغت صادرات النفط الكندي إلى الولايات المتحدة خلال شهر يوليو/تموز (2024) قرابة 4.3 مليون برميل يوميًا.
ويأتي ارتفاع واردات أميركا من النفط الكندي بعدما أسهمت السعة الإضافية لخط أنابيب ترانس ماونتن في نقل كميات كبيرة من النفط الخام من مقاطعة ألبرتا إلى الساحل الغربي لكندا بهدف التصدير.
ومن المتوقع أن يؤدي خط الأنابيب دورًا حاسمًا في تلبية الطلب العالمي، من خلال تعزيز الوصول إلى الأسواق العالمية، خاصة تلك الموجودة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
أسباب ارتفاع واردات أميركا من النفط الكندي
منذ بدء تشغيل خط أنابيب ترانس ماونتن في مايو/أيار 2024، أصبح الساحل الغربي للولايات المتحدة الوجهة الرئيسة للنفط الكندي.
ونتيجة لذلك، زاد استهلاك مصافي التكرير على الساحل الغربي الأميركي من النفط الكندي.
وتُظهر بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أنه خلال المدة من يناير/كانون الثاني 1994 إلى يوليو/تموز 2024، زادت واردات أميركا من النفط الكندي باطّراد، ووصلت إلى مستويات قياسية بعد توسيع خط الأنابيب.
واستقبل الساحل الغربي للولايات المتحدة ما يزيد قليلًا على نصف إجمالي صادرات النفط المنقول بحرًا من غرب كندا خلال شهري يونيو/حزيران إلى سبتمبر/أيلول، مع إرسال الشحنات المتبقية إلى آسيا، وفق البيانات الأولية.
وخلال شهر يوليو/تموز، وصلت واردات أميركا من النفط الكندي مستويات قياسية، إذ استورد الساحل الغربي 498 ألف برميل يوميًا، ما يمثّل زيادة بنسبة 115% مقارنة بالمدة نفسها في عام 2023.
توسعة خط ترانس ماونتن
قبل مشروع توسعة خط أنابيب ترانس ماونتن، اعتادت كندا نقل النفط إلى المصافي في الغرب الأوسط الأميركي عبر خطوط الأنابيب أو إلى ساحل الخليج الأميركي عن طريق نقل الشحنات بالسكك الحديدية؛ بهدف تكريره أو شحنه دوليًا عبر الناقلات.
وتضاعفت سعة خط الأنابيب من 300 ألف برميل يوميًا إلى 900 ألف فور بدء عملياته التجارية في مايو/أيار 2024، وسمحت التوسعة بإرسال كميات أكبر من النفط الخام إلى ساحل بريتيش كولومبيا، ومن ثم تصديره مباشرة إلى المشترين في منطقة المحيط الهادئ.
كما تأثرت أسعار خام غرب كندا القياسي ببدء عمليات توسعة خط الأنابيب، إذ جرى تداول سعر برنت خام برنت بعلاوة أعلى بمقدار 21 دولارًا للبرميل من خام غرب كندا القياسي خلال شهر يوليو/تموز 2024، بزيادة قدرها 5 دولارات مقارنة بالعام السابق، قبل أن يتقلّص الفارق تدريجيًا.
وفي 29 أكتوبر/تشرين الأول 2024، تراجع الفارق السعري بين خامي برنت وغرب كندا القياسي بمقدار 10 دولارات للبرميل مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق.
وفي حال حافظت فروق الأسعار على مستوياتها الحالية حتى نهاية العام، فقد يشير ذلك إلى أن زيادة سعة خط أنابيب ترانس ماونتن ساعدت في عزل منتجي النفط في كندا من تداعيات قرارات التشغيل أو الصيانة، التي تتخذها المصافي في الغرب الأوسط الأميركي.
موضوعات متعلقة..
- هل النفط الكندي بديل رخيص لواردات أميركا من العراق؟ (تقرير)
- التحديات تطارد خط أنابيب ترانس ماونتن الكندي.. انسحاب وعقد مثير للجدل
- تشغيل خط أنابيب ترانس ماونتن يمهد الطريق لطفرة كندية ويغير خريطة الشراء
اقرأ أيضًا..
- خريطة محطات إنتاج الكهرباء في العراق.. دور الغاز يتراجع (تقرير)
- أكبر الدول العربية المصدرة للنافثا في 2024 (رسم بياني)
- أكبر 10 دول مصدرة للغاز المسال في العالم.. البلدان العربية تقود تغيّرات القائمة