أخبار الغازرئيسيةغاز

اكتشاف غاز ومكثفات على يد توتال إنرجي.. وتطور يخص المغرب

أسماء السعداوي

أعلنت شركة النفط والغاز الفرنسية توتال إنرجي اكتشاف غاز ومكثفات في بحر الشمال قبالة سواحل الدنمارك اليوم الثلاثاء (29 أكتوبر/تشرين الأول 2024).

ووفق موسوعة مفاهيم منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن مكثفات الغاز (gas condensate) هي مزيج من السوائل الهيدروكربونية منخفضة الكثافة واللزوجة، ولا تُكتشف منفردة، بل مع الغاز الطبيعي.

وقع الاكتشاف داخل بئر استكشافية في الجزء الشرقي من حقل هارالد (Harald) على بعد 250 كيلومترًا قبالة السواحل الغربية للدنمارك بالقرب من الحدود مع النرويج.

وشركة توتال إنرجي هي المشغّلة لرخصة التنقيب، إذ تستحوذ على حصة عاملة 43.2% من الأسهم، إلى جانب شركة بلو نورد النرويجية (BlueNord) 36.8%، ونوردسوفوندن الدنماركية (Nordsofonden) %20.

تفاصيل اكتشاف غاز ومكثفات

يأتي أحدث اكتشاف غاز ومكثفات في بحر الشمال نتيجة لمساعي بدأت في يناير/ كانون الثاني من عام 2024، باتخاذ قرار الاستثمار النهائي لبدء أعمال حفر البئر داخل نطاق مشروع "تايرا 2" بتكلفة 3 مليارات دولار.

ويعمل "تايرا 2" على إطالة عمر أكبر حقل تايرا (Tyra)، وهو أكبر حقل غاز في الدنمارك لمدة 25 عامًا بعد 39 منذ اكتشافه، ومن المتوقع أن يُثمر إنتاج 2.8 مليار متر مكعب سنويًا من الغاز الطبيعي و22 ألف برميل يوميًا من المكثفات.

واكتشف شركاء المشروع خلال أعمال الحفر طبقة بسُمك 48 مترًا من مكثفات الغاز ذات جودة خزان جيدة، وفق ما جاء في بيان صحفي نشرته توتال عبر موقعها الإلكتروني.

شعار شركة توتال إنرجي
شعار شركة توتال إنرجي- الصورة من موقعها الإلكتروني

استعان الشركاء بمنصة الحفر ذاتية الرفع "وينر" التابعة لشركة "شيلف دريلينغ" (Shelf Drilling Winner)، وبدأت أعمال تثقيب البئر في منتصف شهر يونيو/حزيران (2024)، بحسب متابعات منصة الطاقة المتخصصة.

وتقرر ربط البئر (HEMJ-1X) بمنصة حقل هارالد على الفور، ومن المتوقع بدء الإنتاج قبل نهاية العام الجاري (2024) باستعمال مرافق كل من حقلي هارالد وتايرا.

وثمّن النائب الأول لرئيس قطاع التنقيب في توتال إنرجي كيفن ماكلاكلن نبأ اكتشاف مكثفات الغاز، قائلًا، إنها دليل على قوة إستراتيجية التنقيب.

وقال، إن الموارد المكتشفة بالبئر التي تعود إلى العصر الجوراسي الوسيط ستُسهم في تعزيز الإنتاج في بحر الشمال وإمدادات الطاقة في الدنمارك.

نتائج واعدة

أكدت شركة بلونورد نبأ اكتشاف مكثفات غاز في بحر الشمال الدنماركي، متوقعةً إكمال أعمال الحفر قريبًا، ودخول البئر حيز الإنتاج خلال العام الجاري.

وأشارت في بيان صحفي، اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، إلى أن النتائج الأولية واعدة، لكن ستخضع الموارد لمزيد من أعمال التقييم بعد بدء الإنتاج.

وقالت الرئيسة التنفيذية لشركة بلونورد مريم ليكي، إنه من المتوقع أن تسهم البئر موضع اكتشاف مكثفات الغاز في زيادة الإنتاج من حقل هارالد وإطالة عمر مركز هارالد وتدعيم أمن الطاقة الدنماركي والأوروبي.

شركة توتال إنرجي

سجل تحالف شركات تطورًا جديدًا يخص إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر في المغرب، وفق ما جاء في بيان منفصل نشرته شركة توتال إنرجي.

وأبرم التحالف اتفاقًا مبدئيًا مع الحكومة لحجز الأرض اللازمة لتطوير مشروع عملاق أُطلق عليه "شبيكة" بمنطقة جهة كلميم واد نون بالقرب ساحل المحيط الأطلنطي.

يستهدف المشروع بناء مزارع طاقة شمسية وطاقة الرياح بقدرة 1 غيغاواط لإنتاج الهيدروجين الأخضر بوساطة محلل كهربائي يستعمل المياه المحلاة، ثم تحويلها لإنتاج 200 ألف طن سنويًا من الأمونيا الخضراء التي تُصدَّر إلى أوروبا.

الهيدروجين الأخضر في المغرب

ويضم التحالف شركة "تي إي اتش تو" (TE H2)، وهو مشروع مشترك بين توتال وإرين غروب (EREN Group)، و"كوبنهاغن إنفراستراكشر بارتنرز (CIP)، و"إيه بي مولر كابيتال" (A.P. Møller Capital).

ويستهدف المغرب تلبية 4% من إمدادات الهيدروجين الأخضر بالسوق العالمية بحلول نهاية العقد في 2030، ولذلك أعلن تخصيص مليون هكتار لصالح تطوير سلسلة توريد متكاملة.

وبعد نجاح إبرام الاتفاقية "الأولى من نوعها"، ستنطلق دراسات التصميم الهندسي الأولي للواجهات الأمامية (pre-FEED)، التي تستهدف تحديد نطاق المشروع ووضع التصميم المبدئي للمرافق.

وبدوره، أشاد الرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجي باتريك بويانيه بموقع المغرب الإستراتيجي وقربه من أوروبا، مؤكدًا أن لديه أفضل الموارد ليصبح شريكًا كبيرًا لأوروبا في تحقيق أهدافها الخضراء.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "تي إي اتش تو"، إن الاتفاقية خطوة أولية حاسمة على طريق إطلاق برنامج استثماري في المغرب القادر على إمداد أوروبا بالطاقة النظيفة وميسورة التكلفة لتحقيق أهداف إزالة الكربون من الصناعة.

ووفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة، وضعت أوروبا هدف إنتاج واستيراد 20 مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا بحلول 2030 لإزالة الكربون من الصناعات الثقيلة، مثل النقل والصلب، وسط مساعيها لتحقيق الحياد الكربوني في 2050.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق