نفطأخبار النفطسلايدر الرئيسية

قطاع النفط الليبي يتلقى دعمًا بعودة شركتين عالميتين بعد غياب 10 سنوات

الطاقة

تلقّى قطاع النفط الليبي دعمًا، اليوم السبت 26 أكتوبر/تشرين الأول (2024)، باستئناف شركتي طاقة عملاقتين أنشطتهما المتوقفة منذ 10 سنوات.

ووفقًا لبيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، استأنفت شركتا إيني الإيطالية، وبي بي البريطانية، اليوم السبت، أنشطتهما الاستكشافية في ليبيا بعد توقف عمليات الحفر بالمنطقة البرية منذ عام 2014.

وبدأت عملاقة الطاقة الإيطالية "إيني" تنفيذ أنشطة الاستكشاف في المنطقة "ب" (96/3) بحوض غدامس؛ إذ حُفِرَت البئر الاستكشافية الأولى "أ1–96/3" (مؤمل الهشيم)، الواقعة على بعد نحو 650 كيلومترًا من العاصمة طرابلس.

ويترقب قطاع النفط الليبي دعمًا ثانيًا، خلال الأسابيع المقبلة؛ إذ ستباشر شركة أو إم في النمساوية أنشطتها في منطقة حوض سرت، في حين تستعد شركة ريبسول الإسبانية لاستئناف عمليات الحفر في حوض مرزق.

البئر "أ1–96/3"

تتولى إيني الإيطالية بالشراكة مع بي بي البريطانية وشركة الاستثمارات الليبية تشغيل المنطقة "ب" (96/3) بحوض غدامس، بحسب البيان الصادر عن مؤسسة النفط الليبية.

حفر البئر الاستكشافية الأولى "أ1–96/3"
حفر البئر الاستكشافية الأولى "أ1–96/3" - الصورة من مؤسسة النفط الليبية

وتُعد البئر الاستكشافية "أ1–96/3" الأولى ضمن الالتزام التعاقدي في المنطقة "ب" (96/3) بحوض غدامس، وفقًا لاتفاقية التعاقد النمط الرابع لعام 2007.

وتتولّى شركة مليته للنفط والغاز الإشراف على عمليات الحفر وتنفيذ كل الأنشطة المتعلقة بهذه البئر؛ إذ تمتلك خبرات كبيرة في المنطقة، بعد تشغيل وتطوير حقل الوفاء التابع لها، الذي يُعد أكبر حقول الغاز الطبيعي في ليبيا، إذ تبعُد البئر "أ1–96/3"، بنحو 35 كيلومترًا عن حقل الوفاء.

وستُجرى عمليات الاختبار لمجموعة من التكوينات الجيولوجية الواعدة في البئر الاستكشافية "أ1–96/3"، التي يُتوقع احتواؤها على النفط والغاز.

ومن المتوقع أن يصل العمق النهائي للبئر "أ1–96/3" إلى نحو 10 آلاف و327 قدمًا (3 آلاف و147 مترًا)، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

يشار إلى أن المديرة الإقليمية لشركة إيني في شمال أفريقيا وبلاد الشام مارتينا أوبيتسي، كانت قد أشارت، خلال ندوة حول قطاع الطاقة في ليبيا نظمتها في روما شركة "إنرجي كابيتال آند باور"، إلى أن عملاقة الطاقة الإيطالية تخطط لبدء أعمال التنقيب في حوض غدامس.

مستجدات قطاع النفط الليبي

نجح قطاع النفط الليبي في التعافي سريعًا من تأثيرات أزمة إغلاق الحقول والمواني النفطية؛ إذ تجاوز إنتاج النفط مستويات إنتاج ما قبل الإغلاق عند 1.2 مليون برميل يوميًا.

وفي 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تجاوز إنتاج النفط الليبي هذه القدرات الإنتاجية، مُسجلًا أكثر من 1.3 مليون برميل يوميًا، وفي 20 أكتوبر/تشرين الأول بلغ إنتاج النفط الخام والمكثفات مليونًا و327 ألفًا و646 برميلًا من النفط الخام والمكثفات، بالإضافة إلى 193 ألفًا و690 برميلًا مكافئًا من الغاز الطبيعي.

تنفيذ أنشطة الاستكشاف في المنطقة "ب" (96/3) بحوض غدامس
تنفيذ أنشطة الاستكشاف في المنطقة "ب" (96/3) بحوض غدامس - الصورة من مؤسسة النفط الليبية

وتجاوز إنتاج حقل الشرارة، الواقع جنوب غرب ليبيا، أكبر حقول النفط في البلاد، 280 ألف برميل من النفط، مع توقعات بوصول إنتاج الحقل إلى نحو 300 ألف برميل يوميًا، خلال الأيام القليلة المقبلة.

أتى ذلك بعد نحو شهر ونصف شهر عصيبة على قطاع النفط الليبي، منذ منتصف أغسطس/آب الماضي إلى نهاية سبتمبر/أيلول الماضي.

وقادت ليبيا تراجع إنتاج دول تحالف أوبك+ خلال سبتمبر/أيلول (2024)؛ إذ انخفض إنتاج طرابلس من النفط الخام إلى نحو 450 ألف برميل يوميًا.

وبلغ متوسط إنتاج ليبيا من النفط، خلال العام الماضي (2023)، نحو 1.2 مليون برميل يوميًا، في حين بلغت عائدات تصدير النفط، خلال العام نفسه، نحو 30.7 مليار دولار، وفقًا لتقديرات أوبك.

وبالتزامن مع تعافي قطاع النفط الليبي وزيادة معدلات الإنتاج، عادت صادرات النفط الليبية إلى معدلات ما قبل أزمة الإغلاق، لتتخطى حاجز المليون برميل يوميًا خلال الأسبوعين الماضيين، بعد انخفاضها إلى أدنى مستوى في سبتمبر/أيلول (2024).

وارتفعت الصادرات تدريجيًا بعد استئناف تحميل الخام من المواني النفطية الرئيسة في ليبيا، في أعقاب رفع حالة القوة القاهرة وعودة إنتاج النفط في ليبيا، بعد الاتفاق على تعيين إدارة جديدة للمصرف المركزي.

ووصل متوسط ​​صادرات النفط الليبية من الخام الخفيف الحلو إلى نحو 1.03 مليون برميل يوميًا، ما يعادل متوسط ​​مستويات صادرات الخام خلال النصف الأول من 2024.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق