تمويل 3 مشروعات خضراء في مصر ودول أخرى بقيمة 2.7 مليار دولار
الطاقة
من المرتقب أن تتلقّى مشروعات خضراء في مصر والعديد من الدول الأفريقية والآسيوية تمويلات ضخمة، في إطار جهود تحفيز العمل البيئي والمناخي.
ووافق صندوق المناخ الأخضر على مقترحات التمويل للبرامج متعددة الدول، وتشمل هذه البرامج تخضير الأنظمة المالية، وصندوق استثمار الزراعة المرنة الذكية، ومرفق توسيع البنية التحتية المرنة للمياه.
ووفقًا لبيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، خصّص صندوق المناخ الأخضر نحو 2.687 مليار دولار أميركي، لتمويل 3 مشروعات خضراء في مصر ودول أخرى، في إطار الجهود المصرية لتعزيز الشراكة مع الجهات المانحة وشركاء التنمية لتنفيذ مشروعات رائدة تُعزّز الاستثمارَين المناخي والبيئي.
جاء ذلك، خلال جلسة اجتماع مجلس إدارة صندوق المناخ الأخضر الـ40، في مدينة أنشيون الكورية الجنوبية، بحضور عضو مجلس إدارة الصندوق، السفير وائل أبوالمجد.
وقالت وزيرة البيئة المصرية ياسمين فؤاد، إن الوزارة تبذل جهودًا كبيرة، منذ سنوات، للعمل على خلق مناخ داعم لتمويل المناخ، من خلال تعزيز الشراكة مع شركاء التنمية والقطاع الخاص في تمويل مشروعات التكيف مع التغيرات المناخية وتحفيز القطاع الخاص للاستثمار في أنشطة المناخ.
تمويل مشروعات خضراء في مصر
أكدت وزيرة البيئة المصرية أن المناقشات متواصلة منذ نوفمبر/تشرين الثاني (2023) مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بصفته الجهة المعتمدة من صندوق المناخ الأخضر، للحصول على الموافقات اللازمة لتمويل مشروعات خضراء في مصر، وفق بيان وزارة البيئة المصرية.
وأشارت ياسمين فؤاد إلى أن تمويل برنامج تخضير الأنظمة المالية يصل إلى مليار و295 مليون دولار، يُسهم فيه صندوق المناخ الأخضر بمبلغ 200 مليون دولار؛ لتنفيذ البرنامج في 14 دولة آسيوية وأفريقية، من بينها مصر.
وتابعت وزيرة البيئة: "يقدم البرنامج حزمة من الأدوات التمويلية إلى الدول المستفيدة في شكل قروض تنموية ميسرة وضمانات، ويتيح منحة دعم فني تبلغ 100 مليون دولار".
وقالت وزيرة البيئة: "يستهدف برنامج تخضير الأنظمة المالية تعزيز القدرة المؤسسية للمؤسسات المالية المصرية على تطوير المنتجات المالية الخضراء ومواءمة التدفقات المالية مع اتفاقية باريس".
وأضافت: "كما يستهدف البرنامج تعزيز إمكان الحصول على تمويل مقبول التكلفة من المؤسسات المالية عن طريق تقديم حزمة من التمويلات الإنمائية والمنح والدعم الفني للمؤسسات المالية المصرية لتمويل بعض المشروعات".
وتتضمّن تلك المشروعات، مشروعات توليد الطاقة، ومشروعات النقل منخفض الانبعاثات، ومشروعات الصحة والرفاهية، ومشروعات الأمن الغذائي والمائي، ومشروعات البنى التحتية، بما سيُسهم في تحقيق الأهداف المصرية في الإسهامات المحددة وطنيًا المحدثة، في إطار تمويل مشروعات خضراء في مصر.
برنامج صندوق استثمار الزراعة المرنة الذكية
أوضحت وزيرة البيئة المصرية، أنه ضمن تمويل مشروعات خضراء في مصر بلغ إجمالي الحزم التمويلية لبرنامج صندوق استثمار الزراعة المرنة الذكية في 10 دول أفريقية، من بينها مصر، نحو 130 مليون دولار.
وأوضحت ياسمين فؤاد أن المشروع يستهدف تزويد المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة بمزيج من الحلول المرنة الذكية مناخيًا، مثل الوصول إلى مدخلات العملية الإنتاجية المحسنة، بما في ذلك البذور المقاومة للمناخ.
بالإضافة إلى ذلك، يستهدف البرنامج الوصول إلى التمويل الذي سيمكّن المزارعين من إجراء تحسينات مستمرة على الأراضي الزراعية، والاستثمار في قدراتهم الإنتاجية، والحصول على أدوات التأمين المبتكرة، ولا سيما التأمين المرتبط بالطقس، لتحسين القدرة على امتصاص الصدمات المناخية، والوصول إلى المعرفة الزراعية الذكية مناخيًا، والوصول إلى البنية التحتية، بما في ذلك الري والميكنة، والوصول إلى الأسواق المتميزة لتحسين الدخل وزيادة الربحية.
وأكدت وزيرة البيئة أن البرنامج الذي يأتي ضمن تمويل مشروعات خضراء في مصر، سيُسهم في تحقيق الهدف الثاني من الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، بتعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من الآثار السلبية المرتبطة به، من خلال بعض التدابير والإجراءات.
وتشمل هذه الإجراءات تحسين نظم إدارة المحاصيل، واعتماد جهود الحفاظ على المياه، وإنتاج المحاصيل الهجينة عالية الإنتاجية ذات القدرة على التكيف مع الظروف الجوية المعاكسة، وحماية مصايد الأسماك، ودمج اعتبارات التنوع البيولوجي في تقييمات التأثيرات، و الحساسية، والتكيف مع تغير المناخ.
وسيُسهم البرنامج في تحقيق أهداف إستراتيجية وزارة الزراعة المصرية المتعلقة بالاستثمار المناخي في قطاع الزراعة والأمن الغذائي.
تمويل برنامج مرفق توسيع البنية التحتية المرنة للمياه
في إطار تمويل مشروعات خضراء في مصر، بلغ التمويل المخصص لبرنامج مرفق توسيع البنية التحتية المرنة للمياه نحو 1.262 مليار دولار، ستُستثمر في 14 دولة، من بينها مصر، يُسهم منها صندوق المناخ الأخضر بنحو 258 مليون دولار.
وسيعمل برنامج مرفق توسيع البنية التحتية للمياه المرنة على تنفيذ حزمة من المشروعات التي حددتها وزارتا الإسكان والموارد المائية والري؛ إذ يستهدف البرنامج توسيع البنية التحتية المرنة للمياه ومعالجة ندرتها.
ويُسهم البرنامج في التكيف مع تغير المناخ في مصر، من خلال تطوير بنية تحتية أكثر مرونة للمياه، باستعمال التقنيات المتقدمة والممارسات المستدامة، كما يُسهم في خفض انبعاثات غازات الدفيئة المرتبطة بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي.
موضوعات متعلقة..
- قمة المناخ كوب 29.. مصر تقود جهود تسهيل التفاوض بشأن "التمويل"
- قمة المناخ كوب 29.. مصر تطالب بآلية لتوجيه تمويلات الدول المتقدمة
- سياسات المناخ تفشل في مهمتها.. 1500 خطة والمحصلة دون المستهدف (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- مشروعات الهيدروجين الأخضر في إسبانيا تترقب صدمة.. ما القصة؟
- قطاع النفط في نيجيريا.. مصدر للثروة غير المشروعة للجهات السياسية (تقرير)
- الطاقة المتجددة في أفريقيا تحتاج إلى قوانين مُشجعة.. رواندا نموذجًا (تقرير)
جباية مروعة تكشف اعاصير الفساد لقيادات الكهرباء وإفقار المواطنين بلا رحمة واغراق القطاع بمستنقع الديون وسوء الإدارة وتقاعس الوزير يهدد انهياره قريبا
هل سيظل قطاع الكهرباء غارق في الفساد والديون بينما يستمر المواطنون في دفع الثمن؟ وهل سيستجيب المسؤولون بالحكومة لمطالب الشعب وينقذوا قطاع الكهرباء من الانهيار الكامل بسبب الفساد وسوء الادارة؟
المسؤولية تقع على عاتق كل الجهات الرقابية المسؤلة بمصر لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، يجب أن يعلم الجميع أن الأمل في التغيير يتطلب تصعيداً ضد كل من يعبث بمقدرات البلاد، المستقبل يحتاج إلى جيل قوي قادر على تغيير مسار الأمور وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، وهذا يتطلب استبدال القيادات التي شاخت في منصبها بقطاع الكهرباء ولم تقدم غير الاستحواذ علي المميزات والرواتب والحوافز وخلافة
فإذا لم يتغير الوضع في قطاع الكهرباء قريبًا فسنكون أمام كارثة حقيقية ستؤثر على الجميع دون استثناء. يجب أن يتحمل الجميع مسؤولياته وأن يعملوا من أجل مستقبل أفضل لمصر
ففي الوقت الذي تتزايد فيه الأعباء المالية على قطاع الكهرباء تطلق القيادات بالقطاع حملات لتسديد فواتير الكهرباء بشكل منتظم وتفرض غرامات على المتأخرين. وذلك يعكس الافتقار إلى الكفاءة ويظهر حجم الفشل في التخطيط المالي لدى المسؤلين بقطاع الكهرباء، يأتي هذا بعد أن تم استدانة العديد من القروض من مؤسسات تمويل دولية وعربية بهدف تحسين خدمات الكهرباء،لكن الأموال التي تم ضخها لم تحقق النتائج المرجوة مما يزيد من معاناة المواطنين.
فأبرز القروض كانت الخاصة بمحطات كهرباء بني سويف والبرلس والعاصمة الإدارية الجديدة والتي نفذتها شركة سيمنس الألمانية بتكلفة تقترب من 6 مليار يورو.
فضلا عن المبالغ التي حصلت علىها وتقدر بحوالي 4.1 مليار يورو من بنوك مثل التعمير الألماني ودويتشه بنك وإتش إس بي سي.
الأسئلة التي تطرح نفسها الآن هي أين ذهبت هذه الأموال ولماذا لم ينعكس هذا الإنفاق الضخم على تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، المسؤلين بقطاع الكهرباء يسعون جاهدين لإخفاء عجزهم وتخفي الحقائق عن الشعب، فالأرقام تتحدث عن نفسها لكن وزاره الكهرباء لا تبالي بمصير الملايين من المصريين الذين يعانون من سوء الخدمات وارتفاع الأسعار بفواتير الكهرباء، ومن الواضح أن هناك تقاعساً كبيراً في مواجهة هذه الأزمة، في حين تتوالى فضائح الفساد في شركة الوجه القبلي لإنتاج الكهرباء وكأنها حلقة لا تنتهي من التلاعب، ويتجلى الفساد في لجنة المصايف التي تضم تسعة أعضاء، لكن الوضع لا يبشر بخير.
الغريب أن جميع الأعضاء التسعة لم يقوموا بالتوقيع على هذه اللجنة، ومع ذلك تسير الأمور بشكل غير سليم. لا يوجد أي أثر لتوقيع الأعضاء الآخرين على المستندات، في حين أن الكشوف الممهورة تحمل فقط توقيع رئيس قطاع الموارد، وهذا يثير تساؤلات كبيرة حول كيفية تسوية الاعتماد المالي، العبث بالمال العام لا يمكن السكوت عليه. السنوات المقبلة قد تكون كارثية إذا استمر الوضع على ما هو عليه،التلاعب بالأرقام والإجراءات يهدد مستقبل قطاع الكهرباء وعواقب ذلك قد تكون وخيمة على المجتمع بأسره.
نداء واضح إلى الجهات الرقابية والي الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء : أين أنتم من هذا الفساد؟ يجب أن يتحمل كل من تلاعب بالمال العام عواقب أفعاله. هذا الفساد لن يتوقف إلا بتطبيق القانون بحزم.
ويجب أن تكون هناك إرادة سياسية قوية لمحاربة الفساد. إن الفشل في التعامل مع هذه القضية سيؤدي إلى تفشي الفساد أكثر وأكثر خاصه مع انتشار فيروس الفساد بقطاعات الكهرباء النقل والتوزيع دون محاسبة فعليا الا بلجان يراسها المدير التنفيذي لكهرباء مصر المهندس جابر دسوقي الذي مازال مستمر في منصة الشركة القابضة لكهرباء مصر الحامي الأول للفساد
والذي اشاد وقدم الشكر والتقدير لقيادات الشركات الإنتاج والتوزيع عقب اعتماد ميزانياتها منذ اسبوعين
بينما أظهرت تحقيقات الجهاز المركزي للمحاسبات قد أثبتت تلك المخالفات حيث جاءت الوثائق الرسمية التي تحتوي على أسماء الموظفين وتفاصيل التجاوزات التي وقعت أمام أعين الجميع ولكن يبدو أن تلك النتائج لم تشكل أي ضغط على الجهات المعنية للتحرك ووقف هذا الانهيار المؤسسي، واظهرت تصريحات الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء بأن فاتورة الفقد في الطاقة تسببت في خسائر 30 مليار جنيه هذا العام وهو ما يؤكد وجود وانحرافات وتجاوزات وفساد في منظومة المسؤلين بقطاع الكهرباء من ورؤساء الشركات ونوابهم بالقطاعات الفنية والتشغيلية والتجارية والتي لم يتم محاسبتهم علي اخفاقاتهم حتي وقتنا الحالي ويستمر تحميل الشعب فاتورة فساد واخفاقات عواجيز الكهرباء.. فإن المستقبل يجب أن يكون عنوانه الشفافية والرقابة الصارمة على كل ما يحدث في قطاع الكهرباء فضلا عن فاتورة استيراد الطاقة في مصر تجاوزت الـ13 مليار دولار سنوياً، سواء من النفط الخام أو الغاز الطبيعي، وهذا المبلغ الهائل يساهم بشكل مباشر في تفاقم الأزمة الاقتصادية بقطاعات الكهرباء التي لم تسدد ديونها الخارجية والداخلية وتستمر في تعيينات المستشارين وأعضاء متفرغين بشركات التوزيع والنقل والإنتاج مما يكبد قطاع الكهرباء المزيد من الخسائر لمرتبات تقدر بالملايين المسؤلين خرجو على المعاش واعمارهم تزيد عن 65عام ولم يقدموا اي ميزة فعلية غير زيادة الخسائر والمديونيات بل تستمر صرف أرباح سنوية لهم بالملايين جراء خبرتهم المزعومة، فإذا استمر الفساد دون رادع فسيكون الكارثة المعلقة التي ستسقط على الجميع بلا استثناء وتخلف آثارًا سلبية عميقة تؤثر على مستقبل الأجيال القادمة.