قدرة الطاقة المتجددة في مجموعة بريكس قد تتجاوز 5 تيراواط
في 2030
وحدة أبحاث الطاقة - حسين فاروق
من المتوقع أن تشهد قدرة الطاقة المتجددة في مجموعة بريكس نموًا كبيرًا بحلول عام 2030، ما يتماشى مع التطلعات العالمية لمضاعفة السعة 3 مرات، لتصل إلى ما يقرب من 11 تيراواط.
ويستلزم هذا الهدف العالمي الطموح معدل نمو سنوي ثابتًا يبلغ 16%، ما يؤدي إلى زيادة الإضافات السنوية من 600 غيغاواط في 2024 إلى 1500 غيغاواط بنهاية العقد الحالي.
وإذا تمكنت قدرة الطاقة المتجددة في مجموعة بريكس من تحقيق نمو مماثل، فإنها قد تصل إلى 5.430 تيراواط بحلول 2030، حسب تقرير حديث اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).
ويشير ذلك إلى أن سعة الطاقة المتجددة لدول مجموعة بريكس ستتضاعف بأكثر من مرتين مقارنة بمستواها المتوقع في 2024، البالغ 2.229 تيراواط.
وهذا من شأنه أن ينطوي على زيادة إضافات قدرة الطاقة المتجددة في مجموعة بريكس سنويًا، من 308 غيغاواط في 2024 إلى 749 غيغاواط بحلول 2030.
طموح الطاقة المتجددة في مجموعة بريكس
في حين لا يتطلب الهدف العالمي الإجمالي لسعة الطاقة المتجددة من كل دولة تحقيق زيادة بمقدار 3 أضعاف، فإنه يشير إلى أن قدرة الطاقة المتجددة في مجموعة بريكس الرئيسة قد تشهد توسعًا يزيد على 3 أمثال مستوياتها بحلول عام 2030، مقارنة بعام 2022 الذي بلغت فيه القدرة 1.591 تيراواط، بحسب تقرير حديث صادر عن منصة غلوبال إنرجي مونيتور.
وتضم مجموعة بريكس: البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، إلى جانب مصر والسعودية والإمارات وإيران وإثيوبيا.
وعلى الرغم من أن أكثر من 130 دولة حول العالم أعربت عن دعمها للمبادرات المناخية، فإن البرازيل وإثيوبيا والإمارات فقط ضمن مجموعة بريكس هي التي وقّعت رسميًا اتفاق كوب 28.
كما حدّد إعلان زعماء مجموعة الـ20 هدفًا مماثلًا لمضاعفة قدرة الطاقة المتجددة 3 مرات، وهو ما حظي بدعم من الصين والهند، على الرغم من إغفال طلبات محددة للحدّ من استعمال الفحم.
وعلاوة على ذلك، حددت الهند وجنوب أفريقيا ومصر خططًا لقدرة الطاقة المتجددة التي تقترب -أو تتجاوز- 3 أضعاف المستويات الحالية.
ورغم عدم وجود تأييد رسمي من مجموعة بريكس الأوسع، فإن مشاركة معظم الدول الأعضاء في تحقيق هدف مضاعفة القدرة العالمية 3 مرات أمر واضح.
توقعات بنمو قدرة الطاقة المتجددة في مجموعة بريكس
خلال عام 2023، توسعت قدرة الطاقة المتجددة في مجموعة بريكس بمقدار 331 غيغاواط، وهو مسار نمو يشير إلى إمكان مضاعفة السعة 3 مرات في السنوات المقبلة.
وتشير التوقعات إلى إضافة 308 غيغاواط في عام 2024، و357 غيغاواط في عام 2025، من سعة الطاقة المتجددة لدول بريكس.
يأتي ذلك في الوقت الذي هيمنت فيه الرياح والطاقة الشمسية على إضافات قدرة الطاقة المتجددة في مجموعة بريكس، حيث شكّلت 98% من السعة الجديدة المضافة في العام الماضي، بما يعادل 326 غيغاواط.
وإذا استمر هذا الزخم على مدى السنوات الـ6 المقبلة، فقد تصل السعة الإجمالية للطاقة المتجددة لدول بريكس إلى 4.200 تيراواط، ما يمثّل 77% من الهدف العالمي لمضاعفة القدرة 3 مرات.
وبحسب التقرير، يوجد -حاليًا- 2.276 تيراواط من المشروعات قيد التطوير لقدرة الطاقة المتجددة في مجموعة بريكس قيد التطوير، ما يمثّل أكثر من 60% من السعة الإضافية المطلوبة بين عامي 2024 و2030، التي تبلغ 3.510 تيراواط، ما يتماشى مع هدف مضاعفة القدرة 3 مرات.
هيمنة الصين على مشروعات مجموعة بريكس
لتحقيق الهدف الطموح المتمثل في مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة 3 مرات، من الضروري استكمال المشروعات قيد الإنشاء والمعلنة.
ومع ذلك، فإن 25% فقط (572 غيغاواط) من مشروعات الطاقة المتجددة في مجموعة بريكس قيد الإنشاء.
ونظرًا لضخامة قطاع الكهرباء في الصين، فإن البلاد تهيمن على حصة كبيرة من مشروعات الطاقة المتجددة قيد الإنشاء في دول بريكس، تصل إلى 90%.
كما أنها تتقدم في عمليات البناء بوتيرة أسرع؛ إذ إن 32% من مشروعات الطاقة المتجددة لديها في مرحلة الإنشاء، مقارنة بـ8% فقط بالنسبة لدول مجموعة بريكس الأخرى.
موضوعات متعلقة..
- قدرة الطاقة المتجددة تحتاج نموًا سنويًا 16.4%.. وتحذيرات من فشل أهداف 2030
- قدرة الطاقة المتجددة في دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى قد تتضاعف 3 مرات
- قدرة الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط قد تقفز إلى 200 غيغاواط بحلول 2030
اقرأ أيضًا..
- أوابك ترشح 4 دول عربية لانتعاشة بمنظومة الغاز الأوروبية
- أكبر مشروع طاقة شمسية في العالم يسجل تطورًا مهمًا بعد إنقاذه من الانهيار
- أكبر الدول المصدرة للغاز المسال في أفريقيا.. نيجيريا تواصل التفوق على الجزائر
- نقل السوائل النفطية في أميركا يتوسع بـ4 خطوط جديدة