طاقة متجددةتقارير الطاقة المتجددةرئيسية

تعزيز الحياد الكربوني يتصدّر الدورة الخامسة من "جائزة الإمارات للطاقة 2025"

داليا الهمشري

تحت شعار تعزيز الحياد الكربوني، وبالتزامن مع اليوم العالمي للطاقة 2024، أطلق المجلس الأعلى للطاقة بدبي اليوم (الثلاثاء 22 أكتوبر/تشرين الأول الجاري) في القاهرة الدورة الخامسة من "جائزة الإمارات للطاقة 2025"، تحت رعاية نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في أحد فنادق القاهرة بحضور كبار المسؤولين في قطاع الطاقة وعدد من الشخصيات المصرية البارزة من القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى ممثّلي وسائل الإعلام.

وتسعى جائزة الإمارات للطاقة إلى تسليط الضوء على أفضل الممارسات والابتكارات في مجالات كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة.

وتأتي الجائزة في دورتها الحالية في وقت تُبدي فيه مصر التزامًا كبيرًا بتعزيز استعمال موارد الطاقة النظيفة، إذ تهدف البلاد إلى رفع إسهام الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء في إطار إستراتيجية لمواكبة أهداف التنمية المستدامة العالمية وتحقيق الحياد الكربوني.

وأسهم القطاع الخاص في مصر بصورة ملحوظة في تطوير مشروعات الطاقة المستدامة، ما يُعزز فرص الابتكار والشراكة بين القطاعين العام والخاص.

جانب من فعاليات إطلاق جائزة الإمارات للطاقة 2050 تحت شعار "تعزيز الحياد الكربوني"
جانب من فعاليات إطلاق جائزة الإمارات للطاقة 2050 تحت شعار "تعزيز الحياد الكربوني"

دعم الابتكار

نوّه الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي ونائب رئيس اللجنة التنفيذية لجائزة الإمارات للطاقة أحمد بطي المحيربي -خلال المؤتمر الصحفي الذي حضرته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- بأهمية إطلاق الجائزة في مصر، مشيرًا إلى دورها الرائد في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة استعمال الطاقة في منطقة الشرق الأوسط.

وأوضح المحيربي أن مصر تُعّد إحدى الدول التي حقّقت إنجازات ملحوظة في مجالات الطاقة النظيفة والمتجددة، ووضعت إستراتيجيات رائدة تدعم الاستدامة البيئية والحد من الانبعاثات الكربونية.

وأكد أن "جائزة الإمارات للطاقة" تعزّز التعاون بين الدول العربية في رحلتها لمواجهة تحديات تغير المناخ ودعم الابتكار في قطاع الطاقة"، متوقعًا أن تحتل مصر مكانة رائدة في قطاع الطاقة المتجددة بالشرق الأوسط بحلول 2050.

ولفت إلى أن مصر لديها فرص للتحول إلى دولة رائدة في تطوير طاقة الرياح في الشرق الأوسط، مع إمكان إنتاج فائض قدره 76 غيغاواط في الساعة بحلول عام 2050، ووفق دراسة دولية نشرتها مجلة علم البيئة الشامل (Science of The Total Environment).

وأشار إلى أن الدراسة اعتمدت على تقنيات نمذجة الطقس لتقييم إمكانات طاقتي الشمس والرياح في 16 دولة بشرق البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، مؤكدة إمكان تلبية 89% من الطلب المتوقع على الطاقة في المنطقة بحلول 2050 من خلال مصادر الطاقة المتجددة، ولا سيما مشروعات طاقة الرياح والطاقة الكهروضوئية.

جانب من فعاليات إطلاق جائزة الإمارات للطاقة 2050 تحت شعار "تعزيز الحياد الكربوني"
جانب من فعاليات إطلاق جائزة الإمارات للطاقة 2050 تحت شعار "تعزيز الحياد الكربوني"

دعم إقليمي لجهود الحياد الكربوني

أوضح المحيربي أن إطلاق الجائزة في مصر يعكس التزام دولة الإمارات بدعم الجهود الإقليمية والدولية لتعزيز حلول الطاقة المتجددة وتعزيز الحياد الكربوني.

وعبّر عن تطلعه إلى تلقّي مشاركات قيّمة من المؤسسات المصرية الرائدة التي تعمل على تطوير مشروعات وحلول مبتكرة في مجال الطاقة النظيفة؛ ما يُسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة في مصر والمنطقة ككل.

من جانبه، قدّم مدير إدارة الإستراتيجية والتخطيط في المجلس الأعلى للطاقة بدبي والأمين العام لجائزة الإمارات للطاقة، طاهر دياب عرضًا تفصيليًا حول أهداف الجائزة وفئاتها المتنوعة.

وأشار دياب إلى أن الجائزة تُمثّل منصة عالمية تتيح الفرصة للشركات والأفراد لعرض مشروعاتها الرائدة في مجالات إدارة الطاقة وكفاءتها والابتكار البيئي.

وأضاف أن "الجائزة لا تقتصر فقط على تكريم المشروعات الناجحة، إنما تسعى -أيضًا- إلى تعزيز التعليم والبحث العلمي في مجال الطاقة وتشجيع الشباب والمبتكرين على تقديم أفكار جديدة تدعم التحول نحو اقتصاد مستدام وصديق للبيئة".

وفي ختام المؤتمر، أعرب المحيربي عن شكره وتقديره للمؤسسات المصرية والشركاء الإعلاميين على حضورهم، مؤكدًا أهمية استمرارية التعاون بين دولة الإمارات ومصر في مواجهة تحديات الطاقة وتقديم حلول مبتكرة لضمان مستقبل مستدام للأجيال المقبلة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق