واصل اكتشاف نفطي في مصر إنتاجه رغم التشغيل الجزئي الذي شهده على مدار الشهرين الماضيين، خلال إخضاعه لتقييم الخزان وحجم الاحتياطيات.
وبلغ إنتاج بئر "بي إي دي 4" الأفقية -التي يُطلق عليها اختصارًا "تي 100"- 200 برميل يوميًا من السوائل، وفق آخر التحديثات التي أرسلتها شركة تاج أويل (TAG Oil) الكندية إلى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، حول خطة تطوير أولى آبار حقل بدر النفطي في مصر.
وتجاوز الإنتاج التراكمي للبئر 15 ألف برميل حتى الآن، ارتفاعًا من مستوى 12 ألف برميل سجلتها مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، و10 آلاف برميل في يوليو/تموز.
ويبدو أن تطوير البئر يسير بخطى ثابتة باتجاه استقرار الإنتاج، مع إجراء تغييرات في مضخات استخراج النفط الخام.
ودفع التقدم في تطوير البئر نحو بدء الإعداد لتطوير آبار جديدة واستئناف تشغيل أخرى، من بينها: البئر الرأسية "بي إي دي 1-7".
بئر تي 100 في حقل بدر
بدأت شركة تاج أويل الكندية تقييم اكتشاف نفطي في مصر يقع بمنطقة امتياز "بي إي دي-1" في حقل بدر الدين، عبر تحليل ورصد الضغط التراكمي لبئر "تي 100" وتطوير نظام الرفع.
ومع نمو إنتاج البئر إلى 15 ألف برميل حتى الآن، بدأ نقل الشحنات إلى مرافق معنية، وفق التفاصيل التي حصلت عليها منصة الطاقة.
والتقطت الشركة المطورة عينات لسوائل البئر وتداعيات الحفر والتدفق، وتواصل تقييمها، لقياس وسائل تطوير الإنتاج في المسار الأفقي الجانبي له.
وخلال مراحل الإنتاج السابقة من البئر، اعتمدت الشركة على مضخة نفط شائعة الاستعمال خلال عمليات الرفع، نظرًا لثبات غالبية أجزائها وعدم حاجتها إلى بنية ضخمة تثبت في قاع البئر.
ويُطلق على هذه المضخة اسم المضخة النفاثة أو النافورية (Jet Pump)، وتقوم طريقة عملها على زيادة سرعة تدفّق السوائل عبر تقليص الضغط، إذ تربطهما علاقة عكسية، وفق تعريف شركة إس إل بي "شلمبرجيه سابقًا".
وتفصيليًا، يزيد أحد أجزاء المضخة سرعة هذه السوائل المضغوطة ويضخها أسفل البئر، تمهيدًا لخفض الضغط، ما يؤدي إلى تسهيل سحب السوائل والتدفقات من البئر.
وساعدت هذه المضخة في استرداد كميات كبيرة من السوائل المختلطة بالمخلّفات الرملية للحفر والتكسير.
نقلة مستقبلية
تستعد شركة تاج أويل الكندية لتعزيز بئر "تي 100" بمضخة جديدة تضمن إنتاجًا أكثر استقرارًا على الأمد الطويل.
ومن المقرر أن تعدّل الشركة من المضخات المستعملة لتطوير بئر تي 100 في حقل بدر بعد إكمال مهمة المضخة النفاثة، إذ تعمل البئر -حاليًا- بمضخة مزدوجة على شكل عصا لسحب السوائل أو شفطها (Sucker Rod Pump).
ويشارك هذا النوع من المضخات حتى الآن في تطوير ما يزيد عن 600 ألف بئر، وتشمل تقنية عملها على محرك ومضخة سطحية وجهاز لسحب السوائل، بالإضافة إلى مضخة أخرى تُثبَّت في قاع البئر.
وتقوم قضبان المضخة بدور الوسيط لربط المضختين (المثبتة على السطح والمثبتة في قاع البئر)، وفق إس إل بي.
ولم يقتصر الأمر على ذلك، إذ فتحت الخطوات التي أحرزتها الشركة الكندية في بئر "تي 100" شهيّتها أمام تطوير آبار أخرى تقع ضمن نطاق اكتشاف نفطي في مصر، توصلت إليه في وقت سابق.
خزان أبو رواش
تشمل التطورات الجديدة مواصلة إنتاج النفط من خزان أبو رواش إف الواقع في امتياز "بي إي دي 1"، واستئناف الإنتاج من البئر الرأسية "بي إي دي 1-7" التي اكتمل تطويرها في وقت سابق، وكانت قد شرعت في الإنتاج، إلّا أنها توقفت لإجراء عمليات تحليل وتقييم للضغط.
ومن المقرر تزويد البئر "بي إي دي 1-7" -خلال الربع الرابع من العام الجاري- بمضخة سحب مزدوجة، مثل المضخة الجديدة التي أُلحقت ببئر "تي 100".
وتُخطط الشركة أيضًا إلى مواصلة خطة الحفر بمنطقة الامتياز، عبر التمهيد لحفر بئر أو اثنتين رأسيتين خلال الربع الأول من العام المقبل 2025، لتضافا إلى البئر الرأسية الحالية "بي إي دي 1-7".
وتسعى الشركة الكندية للاستفادة من موارد الاكتشاف النفطي، عبر انتقاء مواقع ذات كثافة عالية وإنتاج خام متوقع بكميات جيدة.
كما تنوي حفر بئر أفقية ثانية إلى جانب بئر "تي 100"، خلال الربع الثاني من العام المقبل.
موضوعات متعلقة..
- اكتشاف نفطي في مصر يحرز تقدمًا بإنتاج 12 ألف برميل
- اكتشاف نفطي في مصر ينتج 10 آلاف برميل
- اكتشاف نفطي في مصر يستعد لاستغلال 500 مليون برميل
اقرأ أيضًا..
- الغاز النيجيري يهدد مشروعي المغرب والجزائر.. ماذا حدث في 24 ساعة؟
- واردات الغاز المسال الأوروبية تهبط 22%.. وهذه قائمة الـ10 الكبار
- واردات السعودية من الديزل الروسي تنخفض 99%