أخبار الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

الطاقة الشمسية على الأسطح في أستراليا تحقق مستوى قياسيًا بتوليد الكهرباء

يوم السبت

حياة حسين

حققت ألواح الطاقة الشمسية على الأسطح في أستراليا مستوى قياسيًا جديدًا في توليد الكهرباء مساء يوم السبت 5 أكتوبر/تشرين الأول 2024، في حين لامس الوقود الأحفوري قاعًا جديدًا، مواصلًا التراجع.

وكانت معدلات توليد الكهرباء النظيفة بصورة عامة أكبر من محطات الفحم والغاز (الوقود الأحفوري بصورة عامة)، إذ بلغت 51% من إجمالي التوليد خلال الأيام الأخيرة، وفق أرقام منصة البيانات "غلوبال باور إنرجي".

وتثير أرقام توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية على الأسطح في أستراليا، والكهرباء المتجددة بصورة عامة -سواء من الرياح أو الطاقة الكهرومائية- الآمال في إمكان وصول الدولة التي تحتل المركز الثاني بين كبار المصدرين للفحم، في أن تكون قادرة على تحقيق هدف الاعتماد على تلك المصادر بنسبة 100%، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وكانت تركيبات الطاقة الشمسية على الأسطح في أستراليا قد سجلت نموًا قياسيًا خلال شهر يوليو/تموز الماضي، وبنسبة 23%، مقارنة بشهر يونيو/حزيران 2024. وجاء ذلك بعد تسجيل مسار هبوطي خلال المدة بين شهري فبراير/شباط ويونيو/حزيران (باستثناء مايو/أيار).

قفزة الطلب

قفز الطلب على كهرباء الطاقة الشمسية على الأسطح في أستراليا إلى ذروة جديدة، يوم السبت 5 أكتوبر/تشرين الأول 2024، الساعة 12.45 مساء بتوقيت شرق أستراليا (9:45 صباحًا بتوقيت غرينتش) إلى 49.3%، مقابل 48.8% من إجمالي الكهرباء في الذروة السابقة التي كانت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي (قبل عام).

وبصورة عامة، حققت الطاقة المتجددة ذروة جديدة، للمرة الرابعة في أسبوع، في اليوم نفسه (السبت)، ووصلت إلى 74.4%، وحققت حصة الشمس والرياح معًا ذروة جديدة بنسبة 73%، حسبما ذكر موقع "رينيو إيكونومي"، اليوم الثلاثاء 8 أكتوبر/تشرين الأول 2024.

وفي المقابل، هبطت كهرباء محطات التوليد العاملة بالفحم إلى قاع جديد يوم الأحد 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024، عند 24.2%، والفحم والغاز معًا إلى 24.9%، وفق منصة بيانات منصة "غلوبال باور إنرجي".

ويُعد هذا الهبوط طفيفًا عند المقارنة بالانخفاض السابق قبل أيام، لكنه سيكون تراجعًا حادًا بالمقارنة بعام 2018، إذ بلغ القاع حينها لمعدل التوليد من محطات الكهرباء العاملة بالفحم 63%.

وكان هذا المستوى عندما كانت محطات الكهرباء العاملة بالفحم تعمل باستمرار دون توقف أو أعطال أو حتى لأعمال الصيانة، لكن النمو الهائل في ألواح الطاقة الشمسية على الأسطح في أستراليا غيّر من اقتصادات الفحم تمامًا.

وتُلزم الحكومة محطات الفحم بالعمل بأدنى حد من قدرتها للتوليد، وعادة ما يكون هذا الحد 20%.

محطة لتوليد الكهرباء من الفحم في أستراليا
محطة لتوليد الكهرباء من الفحم في أستراليا - الصورة من planetearthandbeyond

المنازل السكنية

بلغ معدل توليد كهرباء الطاقة المتجددة في أستراليا نحو 107.5% من حجم طلب الشبكة أول الأسبوع الجاري، وهو ما يظهر إمكانات الاعتماد على تلك الكهرباء بنسبة 100%، على الأقل في مثل هذه الأوقات، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وكشفت بيانات غلوبال باور إنرجي أن قفزة الطلب على توليد كهرباء الطاقة الشمسية على الأسطح في أستراليا، مطلع الأسبوع الجاري، كانت أعلى في ولايات بعينها.

وكانت الشمس الساطعة على أسطح المنازل السكنية سببًا في تلبية أكثر من نصف الطلب على الكهرباء في كوينزلاند، وبلغ معدل التوليد منها مساء السبت الساعة 10:30 بتوقيت شرق أستراليا (1.30 ظهرًا بتوقيت غرينتش) ذروته عند 3 آلاف و91 ميغاواط.

بينما وصل في نيوساوث ويلز في الساعة 1 مساء الأحد (4 صباحًا بتوقيت غرينتش) إلى 3 آلاف و479 ميغاواط.

وفي الوقت الذي تعوّل فيه أستراليا على الطاقة المتجددة في تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050، يخشى المستهلكون من زيادة فاتورة الكهرباء.

وفي شهر يوليو/تموز الماضي، وجد مسح لشركة إيبسوس (Ipsos) للأبحاث والدراسات، أن عددًا كبيرًا من المواطنين يربط بين ارتفاع فواتير الكهرباء والتحول من الفحم إلى مزارع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وأرجع محللون تنامي تلك المشاعر السلبية إلى المعلومات المضللة ونقص الوعي الكافي بشأن إسهامات الطاقة المتجددة التي تعدّ أرخص مصادر الكهرباء حاليًا.

وأستراليا هي أكبر منتجي الفحم في العالم، وتقع بين الدول الأكثر اعتمادًا على الوقود الملوث في توليد الكهرباء، لكنها تستهدف رفع حصة الطاقة المتجددة بمزيج الكهرباء إلى 82% بحلول عام 2030.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق