إعصار ميلتون يهدد البنية التحتية للطاقة في فلوريدا الأميركية (تقرير)
وحدة أبحاث الطاقة - حسين فاروق
مع اقتراب إعصار ميلتون من فلوريدا تتصاعد احتمالات الأضرار الناجمة عنه، التي تهدد بحدوث اضطرابات كبيرة في البنية الأساسية للطاقة في الولاية الأميركية.
ومن المتوقع أن يضرب "ميلتون" الساحل الغربي لفلوريدا، في وقت متأخر من اليوم الأربعاء، أو في وقت مبكر من يوم غد الخميس، وفق آخر التحديثات في تمام الساعة 8:00 صباحًا بالتوقيت الشرقي الأميركي (3:00 مساءً بتوقيت مكة المكرمة).
ويأتي ميلتون، المصنف إعصارًا كبيرًا، مع رياح مستمرة تصل سرعتها إلى 160 ميلًا في الساعة، بحسب ما اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).
ودفع إعصار ميلتون المرافق في فلوريدا إلى الاستعداد لانقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع؛ إذ من المرجح أن تؤثر الرياح والفيضانات والعواصف العاتية المصاحبة للإعصار في البنية التحتية للشبكة، بما في ذلك محطات الكهرباء وخطوط النقل والتوزيع، فضلًا عن محطات الوقود.
محطات البنزين في فلوريدا دون وقود
تسبّب إعصار ميلتون في ارتفاع الطلب على البنزين في فلوريدا، قبل الإعصار؛ ما أدى إلى نفاد الوقود من محطات البنزين بالتجزئة في الولاية، بحسب ما جاء في تقرير حديث صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الأربعاء 9 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
وخلال مؤتمر صحفي عُقد يوم الثلاثاء 8 أكتوبر/تشرين الأول 2024، أعلن حاكم فلوريدا، رون ديسانتيس، أن الولاية تعمل على إرسال الوقود وتجهيزه لتلبية الاحتياجات.
ومع ذلك، فإن افتقار فلوريدا إلى مصافي التكرير أو خطوط أنابيب البنزين التي تربطها بالولايات التي لديها فائض في الإمدادات، يعقد الوضع، إذ تعتمد الولاية على الشاحنات والسفن لتلقي البنزين والديزل من المصادر المحلية والدولية.
إغلاق المواني في فلوريدا بسبب إعصار ميلتون
أعلن خفر السواحل الأميركي إغلاق عدة موانٍ في فلوريدا بسبب إعصار ميلتون، إذ توقفت حركة السفن من وإلى ميناء تامبا باي، وهو مركز حيوي يتعامل مع أكثر من 17 مليون طن من المنتجات النفطية والغاز الطبيعي سنويًا.
وميناء تامبا باي مسؤول عن أكثر من 43% من إمدادات فلوريدا من المنتجات النفطية، بما في ذلك الوقود الأساسي مثل البنزين والديزل ووقود الطائرات للمطارات الرئيسة في الولاية، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
وما تزال مدة إغلاق الميناء الناجم عن إعصار ميلتون والآثار اللاحقة في حركة التجارة لهذه المنتجات الحيوية غير واضحة حاليًا.
موسم الأعاصير في أميركا
يستعد "ميلتون" ليخلف نظيره "هيلين"، الذي كان إعصارًا من الفئة الرابعة، ضرب منطقة فلوريدا بانهاندل في 26 سبتمبر/أيلول الماضي.
وأدى ذلك إلى انقطاع كبير في التيار الكهربائي، وتدمير البنية التحتية للشبكة في أثناء تحركه شمالًا نحو جبال الأبالاش.
كما شهد موسم الأعاصير في أميركا 3 عواصف أخرى، بيريل وديبي وفرانسين، بصفتها أعاصير من الفئة الأولى أو الثانية.
إعصار ميلتون يبتعد عن مناطق إنتاج النفط والغاز الرئيسة
يرسم إعصار ميلتون مسارًا يتجنّب مناطق إنتاج النفط والغاز الطبيعي الرئيسة، بالقرب من تكساس ولويزيانا وميسيسيبي، على غرار إعصار هيلين، في حين يتجه نحو الساحل الغربي لفلوريدا.
واستعدادًا لـ"ميلتون"، أعلنت شركة شيفرون في وقت سابق من هذا الأسبوع إغلاق منصة "بليند فيث" النفطية في خليج المكسيك الأميركي، وأخلت المنشأة من موظفيها.
وتقع منصة "بليند فيث" على بُعد 160 ميلًا تقريبًا جنوب شرق نيو أورلينز، وتبلغ قدرتها الإنتاجية 65 ألف برميل يوميًا.
ومع ذلك، وحتى صباح اليوم الأربعاء، لم يشر مكتب السلامة والإنقاذ البيئي إلى أي إغلاق كبير لإنتاج النفط والغاز الطبيعي في الخليج نتيجة لإعصار ميلتون.
موضوعات متعلقة..
- إعصار هيلين يقطع الكهرباء.. ويرفع أسعار الغاز في أميركا
- إعصار هيلين يقطع الكهرباء عن 1.3 مليون منزل في فلوريدا.. ويُغلق مطارات
- تداعيات إعصار فرانسين.. كيف تأثر إنتاج النفط والغاز في أميركا؟
اقرأ أيضًا..
- الكويت قد تنقذ اكتشاف غاز ضخمًا باحتياطيات 5.1 تريليون قدم مكعبة
- إضافات سعة الطاقة المتجددة عالميًا قد تتجاوز 5.5 تيراواط بحلول 2030
- ليبيا تنافس مصر على موقع اكتشاف غاز ضخم.. احتياطياته 122 تريليون قدم مكعبة
- تقرير أميركي يخفض توقعات أسعار النفط 8% في 2025